محمد حامد (دبي)
يتقدم ريال مدريد سباق الأندية الباحثة عن التتويج بلقب دوري الأبطال، وتبدو حظوظ الملكي كبيرة في بلوغ الدور قبل النهائي للبطولة القارية، ومواصلة المشوار حتى الوقوف فوق منصة التتويج، ليمنح إسبانيا لقبها الـ 17 لدوري الأبطال، والسادس في آخر 11 موسماً.
كما يسعى أتلتيكو مدريد ممثل إسبانيا الثاني في البطولة إلى تجاوز عقبة ليستر سيتي، والمهمة لن تكون سهلة، فقد حقق فريق سيميوني الفوز بهدف وحيد في مباراة الذهاب على حساب نظيره الإنجليزي، إلا أن الخبرات القارية الكبيرة، والتي يقابلها نقص في خبرات فريق الثعالب تصب في مصلحة أتلتيكو مدريد، ليكون لإسبانيا فريق آخر قوي يمكنه مواصلة المشوار القاري.
أما برشلونة الضلع الثالث في المثلث الإسباني الحاضر، فتبدو حظوظه هي الأقل «نظرياً»، بعد أن استسلم للخسارة بثلاثية أمام اليوفي في ذهاباً.
وفي حال نجح الريال أو أتلتيكو مدريد أو البارسا في مواصلة المشوار حتى النهاية، والفوز باللقب القاري، فإنه سوف يكون اللقب الـ 17 لأندية إسبانيا في دوري الأبطال، كما أنه يفتح الأبواب للحصول على لقب كأس السوبر الأوروبي، فيما يواصل فريق سلتا فيجو مسيرته في بطولة يوروبا ليج.
الأندية الإسبانية تسيطر بقوة على بطولات القارة العجوز للأندية في السنوات العشر الأخيرة، فقد حصلت على دوري الأبطال 5 مرات من أصل 10 مرات، منها 3 مرات للبارسا وثنائية للريال، وحصدت لقب يوروبا ليج 6 مرات في السنوات العشر الأخيرة، بواسطة إشبيلية الذي فاز البطولة 4 مرات، وأتلتيكو مدريد في مناسبتين، كما سيطرت الأندية الإسبانية على بطولة السوبر الأوروبي، وحصدت اللقب 7 مرات في آخر 10 سنوات، ليصل مجموع بطولات أندية الليجا على المستوى القاري إلى 18 بطولة في العقد الأخير من بين 30 بطولة.
أندية إسبانيا حصدت دوري الأبطال 16 مرة تبتعد عن أقرب المنافسين، سواء أندية إيطاليا التي فازت بالبطولة 12 مرة أو الإنجليزي التي توجت بنفس عدد الألقاب، وتتعلق آمال الطليان باليوفي الذي يقترب من بلوغ نصف النهائي بعد فوزه ذهاباً بثلاثية نظيفة على البارسا، ويدافع فريق السيدة العجوز عن كبرياء الكرة الإيطالية في البطولة القارية، فقد بلغ نهائي نسخة 2015 وخسر أمام البارسا، ويسعى هذه المرة لمواصلة المسيرة للفوز بالبطولة للمرة الثالثة في تاريخه والـ 13 في تاريخ أندية إيطاليا. أما ليستر سيتي ممثل الكرة الإنجليزية الوحيد بعد خروج مان سيتي وآرسنال ومن قبلهما توتنهام، فإنه يشارك في البطولة للمرة الأولى، وفي حال نجح في إقصاء أتلتيكو مدريد، وهو طموح قائم واقعياً بعد هزيمته بهدف ذهاباً في مدريد، فإنه يمثل أمل الإنجليز في تحقيق معجزة كروية جديدة، تفوق في تأثيرها معجزة التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، وعلى الرغم من استبعاد ليستر من الترشيحات للفوز باللقب، إلا أن الإنجليز يحلمون بمعجزة تمنحهم اللقب الـ 13 لدوري الأبطال.
ألمانيا بدورها تبحث عن لقبها الثامن في دوري الأبطال، وتبدو حظوظ البايرن وبروسيا دورتموند صعبة، بعد هزيمتهما ذهاباً على أرضهما، فقد سقط العملاق البافاري أمام الريال، وتجرع دورتموند مرارة الهزيمة بين جماهيره في سيجنال إيدونا بارك 2 / 3، ولا يمكن استبعاد البايرن وكذلك الفريق الأصفر من تحقيق انتفاضة في مباراتي الإياب والعبور للدور المقبل، وإحياء الآمال الألمانية في نجمة قارية ثامنة، فقد سبق للبايرن الفوز بالبطولة 5 مرات، ومرة لهامبورج، وأخرى لبروسيا دورتموند.
موناكو الذي يتقدم بهدوء بعيداً عن ضجيج الكبار، يسعى لبلوغ قبل النهائي ومواصلة المشوار للوصول إلى النهائي الثاني في تاريخه، فقد سقط على يد بورتو البرتغالي بثلاثية في نهائي 2004، وفي حال فعلها موناكو وحصد اللقب القاري، فإنه سيكون الثاني في تاريخ أندية فرنسا، فقد سبق لمارسيليا أن منح فرنسا لقبها الوحيد عام 1993 بعد تغلبه على الميلان في النهائي بهدف نظيف.
عدد اليوم
