نسرين درزي (أبوظبي)- مع اقتراب يوم الأم الذي يصادف 21 مارس الجاري تكثر الفعاليات العائلية التي من شأنها الإضاءة على العلاقة المفعمة بالحنان بين الأم وأبنائها، وتتواصل حتى ذلك التاريخ احتفالات مردف سيتي سنتر في دبي الذي يخصص عبر مركز «المستكشفون الصغار» برنامجاً متكاملاً من الأنشطة الإبداعية التي تقدم للأمهات تقديراً لعطاءاتهن، وزيارة المكان على مدار الأسبوع تعكس أجواء الفرح وسط مجموعة من الألعاب التثقيفية والممارسات الرياضية المليئة بالألوان، مع التركيز على الفقرة الأكثر استقطابا، وهي تلوين شجرة أمنيات الأم بأوراقها وأغصانها لتبدو زاهية تماماً كما مشاعر الأمومة. والفكرة أن تظهر زينة الشجرة بحسب ما يراه الأطفال وعلى قدر ميولهم الفنية وإمكانيات سنهم.
تنمية القدرات الذهنية
وتكشف فعالية «مركز المستكشفون الصغار» الذي يتضمن الكثير من أساليب التعليم بالحواس، أهمية إشراك النشء في عالم الابتكارات. وأن الطفل من سن مبكرة قادر على تقديم ما يبهر الكبار ويجعلهم يلتفتون إلى مواهب بشخصيتهم قد يجهلونها. وكل المطلوب هو منحهم الفرصة وإحاطتهم بالأدوات اللازمة للتعبير عما بداخلهم من أفكار، تكون الأم أول المعجبين بها، ولاسيما في يومها الذي يحتفي به كل العالم.
ويتحدث عمر البنا، مدير التسويق والمبيعات في الشركة المنظمة للحدث عن ضرورة المزج بين تفاصيل الترفيه الحركي لصغار السن وتنمية القدرات الذهنية التي لابد من استغلالها كطاقة مثمرة.
ويقول: إن «مركز المستكشفون الصغار» يعتمد دائما أسلوب المشاركة في المناسبات الاجتماعية من باب الإضاءة على الدور الذي يمكن أن يلعبه الأطفال على اختلاف فئاتهم العمرية.
إضافة إلى إقامة المسابقات التنافسية التي من شأنها أن تحرك لديهم القابلية على الابتكار. وهذا ما يحرص عليه المركز الذي يقدم لصغار السن دعوة مجانية للمشاركة لمدة ساعة في مسابقة البحث عن الزهرة التي تقام يوم الخميس 20 مارس الساعة 7:00 مساء. وذلك مع كل تذكرة دخول للاستفادة من الفقرات المتنوعة المقدمة على مدى أسبوعين احتفاء بيوم الأم.
وتذكر عناية الرافعي أم لولدين في الرابعة والسادسة من العمر، أنها فخورة جدا بالتصميم الذي قدماه لها عن طريق شجرة الزينة في المركز، إذ لم تكن تتوقع هذه المفاجأة التي أعدها زوجها كنوع من مكافأتها على تضحياتها.
وتقول: إن أي هدية أخرى ما كانت لتسعدها بهذه الدرجة والسبب أنها مشغولة بالأيدي ولديها اللذان أشعراها بأنهما كبرا وأصبحا قادرين على الابتكار من خلال الأشغال اليدوية. الأمر الذي تراه مؤشراً جيداً لاستكشاف بعض الميول الفنية لديهما.
توافقها الرأي ليلى محسن التي تثمن مبادرة «مركز المستكشفون الصغار» للاحتفاء بالأم والأطفال في آن واحد، وقد حضرت الورشة برفقة ابنتها إلى أن فكرة تكريم الأمهات بهذه الطريقة تنمي بداخل الأبناء مشاعر جميلة تبقى معهم لسنوات طويلة، إذ إن صغار السن غالباً ما يتأثرون بالفعاليات الجماعية التي يتشاركون فيها مع أطفال من سنهم.
وهذا برأيها ما ينطبق على تزيين شجرة للأم من خلال ملصقات يختارها كل طفل بنفسه وبناء على فكرة في باله ينفذها، وهو على علم بأنه سيقدمها لاحقا إلى أمه ليخبرها كم يحبها.
وتقول سامية بوسعود: إنه من المفيد تشجيع الأطفال على مثل هذه الفنون، سواء داخل المدارس أو من خلال الوادي والمراكز الترفهية، ولاسيما أن صغار السن باتوا يلهون بأمور غير مفيدة، وتعتبر أن أفضل جائزة تحصل عليها الأم، هي أن تلمس النضوج في شخصية ابنها أو ابنتها.
وهنا تشعر بالرضا المترافق مع علامات الفخر، وأن جهدها في التربية لم يذهب هدراً، وهي ممتنة جداً بالطريقة الاستثنائية التي تلقت فيها هدية يوم الأم، عندما جاء ابنها وفاجأها مما صممه لها من مجموعة ألوان.
فعالية إبداعية
بمناسبة يوم الأم يقدم “مركز المستكشفون الصغار” في مردف سيتي سنتر فرصة لجميع الأطفال من الزوار للتعبير عن حبهم وامتنانهم لأمهاتهم بالطريقة التي تعجبهم، وفي الوقت نفسه الاستمتاع بفعالية إبداعية، حيث تعزز الفقرات المتاحة مفهوم التعلم من خلال الترفيه. وهذا هو محور اهتمام المركز الذي يحرص على التنوع الواسع في الثقافات واللغات التي تحرص عليها الدولة.
ألوان وظلال
تتوافر الأوراق التي تزين شجرة الأمنيات في “مركز المستكشفون الصغار” بدرجات ألوان وظلال متفاوتة بما يتناسب مع الفئات العمرية المختلفة. ويقوم الأطفال تحت إشراف مدربين متخصصين بتزيين الشجرة في منطقة التلوين خارج قاعة اللعب، وتعلن بعد يوم الأم نتائج المسابقة عن أجمل 3 تصاميم لكل فئة عمرية، وتوزع الجوائز على الفائزين الصغار ليقوموا بدورهم بتقديمها لأمهاتهم كهدية معنوية.
عدد اليوم
