الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبوالليف.. الـ «كنج كونج»!

20 ابريل 2010 21:03
نادر أحمد، مواطن تخرّج في أحد معاهد الموسيقى، لكنه عمل بائعاً في “سوبر ماركت”، ثم مزارعاً، فطبّاعاً، وفي إحدى الفترات سافر إلى دول عربية باحثاً عن “لقمة عيش”، وبعد رحلة عناء عاد نادر إلى مصر بعد أن أصبح الفشل يُلازمه مثل ظِله. هُنا فكَّر بأسلوب عصرنا، وأخذ يفكر.. ويفكر.. حتى اكتشف أقصر طريق للشهرة والنجاح وحصد الأموال، وهو بوابة الطرب، فاقتحمها دون تردد، وأصدر ألبوماً “سوقياً” تماشياً مع زمن الفن الرديء الذي نعيشه، وهذا الألبوم “كسر الدنيا”، وبيع منه أكثر من 50 ألف نسخة حتى الآن في مصر، وأكثر من نصف هذه المبيعات كان من نصيب سائقي الميكروباص كالعادة، ليسير بخطى ثابتة على نهج شعبان عبدالرحيم “شعبولا”، الذي انطلقت شهرته من مقاعد الميكروباصات.. هذا النادر كان لابد من أن يختار اسماً فنياً، حتى يدخل به عالم الشهرة، فأطلق على نفسه “أبو الليف”، تماشياً مع ما يقدمه من أغان، ويكفي أن مطلع إحدى أغانيه يقول: أنا مش “خرونج” .. أنا كنج كونج..!!! والغريب أن الشاعر الموهوب أيمن بهجت قمر، هو صاحب هذه الكلمات، كما كتب أغلب أغاني الشريط، وعندما سُئل قمر عن هبوط مستوى الأغاني، دافع عن “معلقاته” قائلاً: إنها كلمات عادية يرددها رجل الشارع، وسوف يعتاد عليها الجمهور..!! وكأن قمر يريد أن يفرض كلماته السوقية على الناس، وعلى المستمع أن يعتاد عليها. وفيما يبدو أن الجمهور قد فقد الأمل في صلاح حال الأغاني، طالما أن كل من “هب ودب” يمكنه أن “يعبئ شريطاً” ويقذف به فوق رؤوسنا، وهو مطمئن تماماً إلى أنه لن يتعرض لأي سوء، عملاً بنظرية “الشريط سوف يصطاد زبونه”! والطريف أن كل شاعر أو فنان، يتعرض لتهمة الإسفاف، يخرج علينا ويقول هذا هو الواقع، وهذه هي الكلمات التي تتردد في الشارع، «أو الجمهور عاوز كده». وغير ذلك من المبررات التي تلقي بنا في طريق التشوهات و”المسخ”، وكأننا نعيش في زمن سيطرت عليه كل أنواع الرداءة. ونحن لا نلوم “أبو الليف” أو غيره، ولكننا يجب أن نعترف بـ “شطحات” هذا العصر الذي بات يسير دوماً عكس تيار المنطق، بعد أن أفرز أصواتاً في قامة “أبو الليف”، ليحصل على فرصته هو الآخر في نقل جثمان الطرب إلى مثواه الأخير! أصالة أصبحت بالفعل “صانعة أزمات”، فكلما اختفت عن الساحة، وتعرضت إلى “طناش” الصحافة والإعلام، نراها تخرج علينا بنفي “شائعة” طلاق أو إشعال “خلاف” مع زميل أو زميلة، لتحصل على نصيبها من الحضور الإعلامي.. ولأنها تعيش هذه الأيام في حالة “ركود” فني، كان لابد أن تخطف الأضواء وتظهر في الصورة، فخرجت علنيا الأيام الماضية، لتنفي شائعة طلاقها، رغم أن الإعلام لم يعلن أنها “تطلقت” أساساً من زوجها طارق العريان، وحتى تزيد الشائعة “سخونة” زجت باسم زوجها السابق أيمن الذهبي، في الموضوع، وقالت إنه قد يكون وراء انتشار هذه الشائعة..! وبذلك عادت أصالة إلى الأضواء، من دون إصدار ألبوم أو تصوير كليب جديد، أو حتى إحياء حفل خيري..! سلطان الحجار soltan.mohamed@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©