الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«طريق الزهور» تداوي جراح أطفال العراق بمساعدة إماراتية

«طريق الزهور» تداوي جراح أطفال العراق بمساعدة إماراتية
13 مارس 2014 22:20
لكبيرة التونسي (أبوظبي) - نظمت السفارة العراقية بأبوظبي مؤخراً حفلاً ثقافياً خيرياً، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وتضمن الحدث الذي يعود ريعه إلى جمعية طريق الزهور، الجمعية غير الربحية التي أنشأها الموسيقار نصير شمة عام 2005، بهدف مد يد العون والمساعدة الطبية والإنسانية لأطفال العراق ممن يعانون تشوهات ولادية في القلب، وتضمن العديد من الفقرات منها عزف على العود وآلة القانون، كما شمل معرضاً يضيء على جانب من العادات والتقاليد العراقية، من خلال الأزياء وكذا المشغولات اليدوية، وتجهيزات العروس ليلة عقد القران وتجهيزات المولود الجديد وغيرها من اللوحات الفنية، التي تعكس المخزون الثقافي العراقي في بعض أوجهه. معاناة الأطفال عن الحدث الذي حضرته عقيلات السفراء وجانب مهم من سيدات المجتمع، قال الموسيقار نصير شمة مؤسس طريق الزهور: عمل الخير ليس غريباً على أهل الإمارات، ونحن اليوم مجتمعون على الخير، الذي يتجلى في خدمة أطفال يعانون المرض، ويعزز دورنا اليوم كجمعية طريق الزهور بهذا الفعالية الكبيرة، التي ستزيد من قوتنا وتعطينا دافعاً كبيراً لمواصلة هذا العمل الخيري الذي يقوى بدعم المهتمين وأصحاب الأيادي البيضاء وقال شمة: هذه المبادرة ستعطي دعماً قوياً لكل أطفال العراق، الذين حرموا من نظام صحي جيد، وهذا الاحتفال يقام من أجل هؤلاء، ويمثل رسالة سلام بين الإمارات، والعراق سبق أن تم التكفل بعلاج 70 طفلاً، ووجودنا اليوم جميعاً في هذا المكان من أجل عمل استثنائي، وعمل خيري من أجل أطفالنا. الأيادي البيضاء وفي السياق ذاته، أشار إلى أن الجمعية تتكفل بعلاج 25 طفلاً كل شهر في بانجلور بالهند، مؤكداً أن علاج الأطفال مستمر بدعم أصحاب الأيادي البيضاء، وأن هذا الحدث الخيري الذي يقام لدعم لأطفال طريق الزهور يعتبر الأول من نوعه، لافتاً إلى أنه يتكفل برعاية هؤلاء الأطفال من خلال حفلاته الخاصة، ولكن تغير الأمر وفق قول شمة سنة 2003 بعد تفاقم الأوضاع في بلده العراق. كما أشار إلى أن مصاريف علاج الأطفال كان يتكفل بهم بمفرده من عائد حفلاته الفنية، موضحاً أن عدد الأطفال المرضى قد تزايد، فكان لابد أن ينضم للمشروع أكثر من شخصية وأكثر جهة راعية، وأن الأشخاص الذين يبدون رغبة في علاج الأطفال يزودهم بمعلومات عن المستشفى الذي يعالج هؤلاء. وعن مساهمته في أعمال الخير والتطوع في إنقاذ حياة هؤلاء الأطفال المرضى، قال شمة إنه تعود على القيام بأعمال الخير، وتربى على ذلك منذ أن بدأ عمله كعراقي لفائدة فلسطين، وبعد تدمير العراق توجه للعمل لفائدة هؤلاء الأطفال، كما يتبنى دراسة طلاب في الجامعة والمدارس الابتدائية، من منطلق أن للفن أكثر من رسالة أكبرها دعم القضايا الإنسانية. مقطوعة استطاعت الطفلة ليلى إبراهيم الأنصاري ذات الثماني سنوات والنصف أن تنتزع تصفيقات الجمهور العريض، الذي حضر الحفل من خلال عزفها على العود مقطوعة النشيد الوطني و«نسم علينا الهوى»، بينما عزفت ليل نصير شمة ذات 10 سنوات مقطوعات أخرى على القانون. وأوضحت الصغيرتان أن مدة تدريبهما في بيت العود لا تتجاوز الشهور رغم عزفهما الجيد الذي حظي بإعجاب الحضور. مشاركات وعن مشاركتها في المعرض الخيري الذي أقيم على مدار يومين بالسفارة العراقية، قالت أسيل إسماعيل مسؤولة بمدرسة الأكاديمية الدولية بدبي وفنانة وهاوية تزيين الأدوات المنزلية والمشغولات اليدوية عن طريق التلوين: أعشق الأعمال اليدوية وهذه المجموعة تعكس اهتماماتي بالفن والتلوين، وكسيدة فإنني رأيت أن الأطباق والأطقم المنزلية تعطي حرية في الإبداع، لافتة إلى أن أعمالها يحضر فيها الطابع العراقي، الذي يرتبط بجانب التراث وبعض العادات، إلى جانب المعروضات التي تحمل رسومات بالحلي العراقية وأنواعها. وفي سياق آخر، أشارت أسيل إلى أنها تشارك في المعرض للإسهام في علاج الأطفال المرضى العراقيين، مؤكدة أن ذلك يدخل في المسؤولية المجتمعية لكل شخص. «عقد القران» من جهتها، قالت بسمة صفاء من العراق التي تعرض العديد من الأدوات المتعلقة بيوم «عقد القران» إن اهتمامها ينصب على إظهار جانب من العادات والتقاليد الإماراتية، ومنها تبيان الطقوس الحاضرة بهذا اليوم، حيث تضم يداً بها 7 ألوان وغالبا ما تتشكل من أنواع من البهارات، إلى جانب حضور 7 ألوان بيضاء تفاؤلاً بالخير والصفاء. طريق الزهور «طريق الزهور» جمعية غير ربحية أسسها عازف العود نصير شمة بعد أربعين يوما منذ الأحداث، التي مر بها العراق عام 1991، وكان يطلق عليها في بداية التأسيس «مجلس جمعية ثقافة ورعاية أطفال العراق» واستمرت تعمل سنوات في مجال معالجة الأطفال، ومنذ تأسيسها، كان يتكفل بالمصاريف بنفسه من عائد الأمسيات الموسيقية بالخارج، ومنذ 1994 بدأ بالعمل مع المنظمة الإيطالية «جسر إلى بغداد»، حيث كان يقوم بجولات في كل مدن إيطاليا لتقديم معزوفات مقابل جمع تبرعات لعلاج الأطفال بمستشفيات إيطاليا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©