الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مجموعة الثماني ترى مؤشرات على استقرار الاقتصاد العالمي

مجموعة الثماني ترى مؤشرات على استقرار الاقتصاد العالمي
9 يوليو 2009 00:44
نقل مصدر دبلوماسي عن مسودة البيان الختامي لقمة مجموعة الثماني أن قادة المجموعة يرون مؤشرات على استقرار الاقتصاد العالمي إلا أنهم حذروا من أن المخاطر لا تزال ماثلة. وانطلقت أمس قمة مجموعة الثماني لكبرى الدول الصناعية في العالم بمدينة لاكويلا وسط ايطاليا لمدة ثلاثة أيام، وتركز القمة على مناقشة ابرز القضايا العالمية مثل مواجهة التغير المناخي و التجارة العالمية والنظام المالي العالمي. والتقى رؤساء الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا ورؤساء وزراء بريطانيا وكندا وإيطاليا واليابان بالإضافة للمستشارة الألمانية في مدينة لاكويلا التي تعود للعصور الوسطى والتي ضربها زلزال منذ ثلاثة أشهر أودى بحياة حوالي 300 شخص. ويشارك في القمة رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو ورئيس الاتحاد الأوروبي في دورته الحالية، رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفلدت. ومن المقرر أن يشارك في فعاليات قمة الثماني في يومها الثاني اليوم (الخميس) رؤساء البرازيل والهند وجنوب أفريقيا والمكسيك ومصر لمناقشة قضايا التجارة والتغير المناخي ومسألة تقديم مساعدات إلى المزارعين في الدول النامية. وقال دبلوماسي إن مسودة البيان الختامي للقمة تفيد بأن «وضع (الاقتصاد العالمي) لا يزال غير ثابت، ولا تزال هناك مخاطر على الاستقرار الاقتصادي والمالي؛ وقد لاحظنا مؤشرات على استقرار اقتصادياتنا»، وجاء في المسودة كذلك «سنقوم فرادى ومجتمعين باتخاذ الخطوات الضرورية لإعادة الاقتصاد العالمي إلى مسار النمو القوي والمستمر والمستدام». وأفادت مسودة حصلت عليها رويترز «اتفقنا على الحاجة لتحضير استراتيجيات مناسبة للتخلي عن الإجراءات الاستثنائية فور التأكد من الانتعاش الاقتصادي»، وأضافت «استراتيجيات الخروج ستختلف استنادا إلى الأوضاع الاقتصادية والماليات العامة»، وعكست صياغات البيان موقف الولايات المتحدة في قمة وزراء المالية الشهر الماضي. ويقول اقتصاديون إن تجدد مخاوف السوق بشأن آفاق الانتعاش في الأسابيع القليلة الماضية تعني أنه من المنطقي الإبقاء على خطط تحفيز الاقتصادات في جدول الأعمال. وقال جافين فريند المحلل في ناشيونال استراليا بنك في لندن «في الاسبوعين او الثلاثة الماضية كان هناك حالة من رصد الحقائق ومن المنطقي تماما ان يعلن الزعماء ذلك». ويرقب البعض في أسواق المال الاجتماعات التي تعقد في لاكويلا عن كثب لأن الصين كانت قد طلبت مناقشة عملات احتياطي جديدة وتقول انه يتعين التحول بمرور الوقت عن نظام مالي عالمي يعتمد على الدولار الأميركي وحده. وقال تاكاو هاتوري من ميتسوبيشي يو.اف.جيه سكيوريتيز إن احتمالات الحديث عن الدولار أثارت قلق الاسواق لكن الأنباء عن عدم رود إشاره لذلك في مسودات البيانات حدت من القلق. وأصدرت كل من روسيا، عضو مجموعة الثماني، والبرازيل عضو مجموعة الخمس دعوات مشابهة لدعوة الصين بأن يناقش زعماء العالم مسألة العملة. وقال المساعد الاقتصادي الكبير في الكرملين اركادي دفوركوفيتش إن الصين وروسيا «ستعبران عن موقفهما بأن نظام العملة العالمي يحتاج الى تطوير.. سلس»، وقال الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا انه حريص على استكشاف «إمكانية اقامة علاقات تجارية جديدة لا تعتمد على الدولار»، وقالت الهند أيضاً إنها منفتحة على النقاش، لكن المانيا وفرنسا وكندا اعضاء مجموعة الثماني هونت من الحديث عن ان القمة ستتضمن نقاشا مفصلا عن العملة. وقال مصدر في مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن مجموعة الثماني «بصورة عامة ليست المنتدى... لمناقشة أسعار صرف العملات»، وقال وزير المالية الالماني بير شتاينبروك امس الأول إنه من المرجح ان يبقى الدولار عملة الاحتياطي العالمي لكن اليوان الصيني واليورو سيحققان ببطء مكاسب مهمة. وفي إطار التصريحات المتصلة بالقمة أكدت المستشارة أنجيلا ميركل مسؤولية الدول الصناعية الكبرى في التصدي لظاهرة التغير المناخي والأزمة المالية العالمية. وقالت ميركل أمس خلال زيارتها لمنطقة أونا الإيطالية التي ضربها زلزال في أبريل الماضي «إذا لم تتفق الدول الصناعية في العالم فإننا لن نتوصل مطلقا إلى اتفاق مع مجموعة العشرين». وفي إشارة إلى شرعية مجموعة الثماني التي تواجه تشكيكا أمام مجموعة العشرين وصفت ميركل مجموعة الثماني بأنها «مرحلة جيدة»
المصدر: لاكويلا، إيطاليا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©