مدريد.. موطن الجمال ومدينة الأبطال

دبي(الاتحاد) يسكنها 3 ملايين نسمة، لكنها تسكن في قلوب الملايين من عشاق الساحرة حول العالم، غالبيتهم من عشاق الريال، يزورها سنوياً ضعف عدد سكانها على الأقل، فهي وجهة سياحية عالمية لها جاذبيتها وجمالها، ومن بين مقومات الجذب في مدريد أنها تحتضن «الملكي»، حيث يشد الآلاف من كل أرجاء العالم الرحال صوب مدريد لحضور مباريات الريال. وقبل أن تبدأ مباراة النهائي بين الريال وأتلتيكو ضمنت مدينة مدريد التربع على عرش أكثر مدن أوروبا فوزاً بدوري الأبطال، فقد كان لديها 10 ألقاب بالتساوي مع مدينة ميلانو الإيطالية، لكن وصول الريال وأتلتيكو للنهائي المرتقب جعل اللقب الـ 11 من نصيب المدينة، سواء كان المتوج به الريال أو أتلتيكو، ويحسب للنادي الملكي أنه صنع مجد المدينة، فهو المتوج سابقاً باللقب 10 مرات. أما أتلتيكو مدريد فقد اكتفى بالوصول للنهائي 3 مرات، أعوام 1974 و2014 و2016، كما أنه بطل يوروبا ليج عامي 2010 و2012، ويحسب لمدينة مدريد أنها الوحيدة التي سيطرت بفريقين على نهائي دوري الأبطال في مناسبتين عامي 2014 و2016، بل إنه لا توجد أي مدينة أخرى في أوروبا حظيت بهذا الشرف ولو لمرة واحدة. وفيما يتعلق بدوري الأبطال وتأثير أبناء مدينة مدريد في البطولة وتاريخها، فإن إيكر كاسياس «المدريدي» هو الأكثر مشاركة في البطولة القارية بـ 156 مباراة، كما أن راؤول جونزاليس، وهو مدريدي أيضاً، يحتل المرتبة الثالثة في قائمة الهدافين التاريخيين لدوري الأبطال برصيد 71 هدفاً. وبعيداً عن المنافسة القارية فإن مدينة مدريد يمثلها في الليجا، وفقاً للنسخة الأخيرة من الدوري الإسباني، 4 أندية وهي ريال مدريد وأتلتيكو مدريد ورايو فاييكانو وخيتافي، وقد حصل الريال وأتلتيكو معاً على لقب الدوري 42 مرة، منها 32 مرة للملكي و10 ألقاب لأتلتيكو، وعلى مستوى بطولة كأس الملك فقد حصدا البطولة 29 مرة «19 للريال و10 للأتليتي». كما تستأثر مدينة مدريد بوجود المعقل التاريخي للريال «سنتياجو برنابيو»، وهو من أهم ملاعب أوروبا والعالم، وكذلك استاد فيسينتي كالديرون معقل أتلتيكو مدريد، ويحسب كذلك لنجوم وأبناء مدريد المشاركة المؤثرة في مجد المنتخب الإسباني، وخاصة في يورو 2008 و2012 ومونديال 2010، وبعيداً عن كرة القدم فإن مدريد هي مدينة الأبطال في مختلف اللعبات.