الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السياحة في بريطانيا تكشف مفهوم المغامرات والتشويق

السياحة في بريطانيا تكشف مفهوم المغامرات والتشويق
20 ابريل 2010 20:48
لطالما كان السفر إلى بريطانيا وتحديداً إلى لندن عاصمة الضباب الجذابة، متعة تتحقق لكثيرين حتى بمجرد التفكير فيها. ولا نكشف سراً حين نذكر أن هذه البلاد من أكثر الوجهات المحببة لدى فئة رواد السفر من الشرق الأوسط عموماً ومنطقة الخليج العربي خصوصاً. ومما لا شك فيه أن الميل لزيارة المناطق البريطانية بمدنها وقراها يأتي من المجد الحضاري والثقافي الذي رسمته دولة تميزت بالتمدن وببسط نفوذها على مساحة كبيرة من الأرض. وهكذا فإن بريطانيا التي وصفت ذات يوم بالإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، ترك صيتها في النفوس رهبة وهيبة استثنائيتين تتوارثهما الأجيال التي تتوق إلى اكتشافها من قريب. وفي المقابل فإن الجهات القائمة على تعزيز السياحة البريطانية تعي حجم هذا الاهتمام، وتسعى من جهتها إلى توفير الأجواء المناسبة التي تخدم زوار المنطقة وتساعدهم على تحقيق غايتهم من السفر. وآخر حملاتها التسويقية مفهوم “بريطانيا المتجددة دوماً” والذي يتوجه إلى الشبان من بلدان الشرق الأوسط لزيارة بريطانيا. فالجيل الجديد يهوى المغامرة وأموراً مختلفة تبرز بريطانيا المعاصرة ذات الخصوصية، بعيداً عن الرؤية التقليدية أو المقيدة. وترتكز هذه الحملة على ثقافة الصناعة الترفيهية بأوجهها المختلفة، بما في ذلك الموسيقى والموضة والرياضة وصناعة الأفلام. وتستعد هيئة السياحة البريطانية “فيزت بريتن” إلى التعريف بأحدث مبادراتها ضمن مفهوم “بريطانيا المتجددة دوماً”. ومما تتضمنه جولات التعرف على المشاهير، والمغامرات الساحلية، وذلك عبر إطلاق عدد من الحملات الترويجية والحوافز السياحية. ويأتي هذا الاهتمام بالحوافز السياحية ذات النزعة المبتكرة التي تروق لفئة الشبان بالتزامن مع الحملة الترويجية الخاصة بفعاليات مهمة مرتقبة، مثل بطولة كأس “رايدر” للغولف المقررة في أكتوبر المقبل، ودورة الألعاب الأولمبية اللندنية 2012 وسواهما. حي المشاهير وفي حديث لـ “الاتحاد” تقول كارول ماديسون، وهي مديرة هيئة السياحة البريطانية في الإمارات، “إن السوق الخليجي من أولويات اهتماماتنا وتحديداً الوفود السياحية القادمة إلينا من أبوظبي ودبي، ونحن نسعى جاهدين للبقاء على مستوى الخدمات الذي عودنا عليه عملاءنا. وتعليقاً على تخصيص فئة الشباب ببرامج معينة، توضح أنه من الطبيعي أن تشهد الهيئة هذا الاهتمام بسبب الطلب المتزايد على رحلات المغامرات بين الزائرين الوافدين إلى المملكة المتحدة من بلدان المنطقة، ومعظمهم من الفئة العمرية ما دون الـ30 عاماً. وتعمل الهيئة مع عدد من الشركاء بالمنطقة على الترويج لرحلات تعريفية لعدد من مواقع أشهر الأفلام التي صُوِّرت بالمملكة المتحدة، مثل أفلام جيمس بوند، وفيلم “شرلوك هولمز”، و”أليس في بلاد العجائب”، بالإضافة إلى فيلم “روبن هود” الذي سيبدأ عرضه حول العالم بداية شهر مايو المقبل. أما لندن المتألقة دوماً، فهي تتيح للشغوفين بالسينما العالمية وبالنجوم فرصة ذهبية من خلال جولات سيراً على الأقدام للتعرف على عالم المشاهير. وهناك يمكن تنظيم زيارة تعريفية لحي “نوتنج هل” الواقع غربي العاصمة البريطانية والذي ارتبط اسمه بأشهر النجوم. وقد شهد المكان أحداث الفيلم الشهير Notting Hill الذي قام ببطولته النجمان جوليا روبرتس وهيو جرانت. كما أن بالإمكان توفير أدلاء سياحيين للتعريف بهذا الحي اللندني الشهير وزيارة أبرز معالمه ومنازل المشاهير فيه ومواقع تصوير الأفلام والمعالم الموسيقية وسواها. ولن تكتمل التجربة البريطانية الحقيقية إلا بجولة في سيارة كلاسيكية مثل “ميني كوبر”، حيث يستمتع السياح بتأمل المدينة العظيمة والاستماع إلى شرح السائقين المؤهلين عما في أحيائها من تفاصيل عتيقة وحديثة. والأجمل من ذلك أنه بإمكان الزوار ارتداء الملابس التي تذكر بحقبة الستينيات من القرن العشرين، والتجول على أنغام معزوفات موسيقية تعود إلى تلك الحقبة. صخور وكهوف فكرة أخرى قد تروق لعشاق الرياضة، وهي التجول سيراً على الأقدام في مواقع تشييد المرافق والملاعب التي يجري الاستعداد لها لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية اللندنية عام 2012. وهناك يقوم أدلاء سياحيون مطلعون على المشروع بتقديم الشرح الكافي للسياح، وذلك في جولة على امتداد نهر “لي” وعبر المتنزه الأولمبي. ومن الأنشطة الممتعة الأخرى المغامرات الساحلية في ويلز. إذ يمكن للزائرين من المنطقة الاستمتاع برياضات تشمل عبور البحر، وتسلق الصخور، والقفز من المنحدرات الجرفية الصخرية، والسباحة نحو الكهوف البحرية. وتتيح هذه المغامرة رحلة استكشافية للتعرف على ساحل مقاطعة “بيمبروكشيار” الأخاذ. أما المهتمون بمغامرات الغابات، فيمكنهم التوجه إلى “نورث ليكس”، حيث يقع أعلى موقع لمغامرات الغابات على ارتفاع 360 متراً عن سطح البحر. وتبقى الحصة الأكبر للأنشطة الخاصة بالأسود والنمور والفهود والتي تشمل تنظيف حظائرها وإطعامها باليد وجهاً لوجه. ويكون ذلك في مدينة “هيرتفوردشاير”. ومن مناطق الجذب السياحي بدأت اسكتلندا بطبيعتها الهادئة تستهوي أعداداً متزايدة من السياح لما توفره من أنشطة ممتعة وشيقة. وفي مقدمتها رياضة التدحرج بكرة شفافة، حيث يتم تثبيت المغامرين داخل كرة عملاقة يبلغ ارتفاعها 12 قدماً تتدحرج على امتداد منحدرات تلال “بيرثشاير”، في تجربة سوف تروق حتماً لمن يعشقون المغامرة. يشاهدون من خلالها الطبيعة الخلابة من حولهم. المدن البريطانية توقعت دراسة جديدة أن تكون السياحة في بريطانيا بين أفضل القطاعات الاقتصادية من حيث الأداء خلال العقد المقبل. ووفقاً لهيئة الدراسة المسحية الدولية للمسافرين (IPS) التي ترصد السياحة الدولية المتدفقة إلى المملكة المتحدة، فقد ازدادت أعداد السياح القادمين إلى المملكة من الإمارات العربية المتحدة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2009 بنسبة 22 بالمئة، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة السابقة. الأمر الذي يؤكد أن المدن البريطانية المختلفة مازالت في طليعة الوجهات السياحية المفضَّلة لدى السياح من بلدان الشرق الأوسط عموماً، ومن دولة الإمارات خصوصاً. حملات ترويجية تطلق هيئة السياحة البريطانية “فيزت بريتن” من وقت لآخر، بالتعاون مع الخطوط الجوية البريطانية، حملات ترويجية موسعة على موقعها الإلكتروني (http://visitbritain.webplanner.ae) ترتكز على مفاهيم مختلفة. وتتضمن مسابقات معرفية حول بريطانيا ومعالمها السياحية والأثرية والثقافية والترفيهية وسواها. ويتيح الموقع فرصة لمتصفحيه للفوز برحلة لشخصين إلى بريطانيا.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©