الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سرى وسيم: أدوّن لأساعد المتوحدين وأسرهم.. ولن أنسى طفل «ناروتو»

سرى وسيم: أدوّن لأساعد المتوحدين وأسرهم.. ولن أنسى طفل «ناروتو»
20 ابريل 2010 20:48
التوحد، واحد من أبرز الأمراض النفسية التي تحتاج جهودا مجتمعية جبارة للتعايش معه، خاصة أن حالات الإصابة به أخذت في الارتفاع خلال العشرة أعوام الماضية، ولأن العالم الافتراضي على شبكة الانترنت امتداد للعالم الواقعي، كان من الطبيعي أن نجد بين المدونين من يهتم لأمر التوحد ويحاول أن يتحدث عنه، ومن بينهم كانت سرى وسيم صاحبة مدونة http://autismon.blogspot.com من باب إنساني بدأت سرى التدوين حول التوحد قبل عامين، وتقول: رغم أني أدرس في كلية طب الموصل بالعراق إلا أنني لم أكن قد سمعت بهذا المرض أبدا، ولا نتناوله في أي جانب من جوانب دراستنا للأسف، وكانت أول مرة أسمع فيها عن المرض عبر برنامج تلفزيوني، أخذني الفضول حوله وبدأت أبحث في الانترنت عن مقالات تفنده، بعدها أدركت معاناة الأهالي في سبيل علاج أطفالهم من هذا المرض فأحببت أن أفتح مدونة أجمع فيها مختلف البحوث المترجمة والمقالات الطبية حول المرض وأقدمها بشكل مبسط لمن لا يعرف المرض للمساهمة في زيادة الوعي به. سرى التي اختارت التدوين حول “التوحد” من باب إنساني بحت أحبت أن تضيف عبر مدونتها إلى عالم الانترنت العربي ما يفيد حول هذا المرض، تقول سرى: “للأسف تفتقر الانترنت العربية إلى المواقع المفيدة التي يمكن أن تلبي تعطش الناس إلى المعلومة الحقيقة، خاصة في المجال الطبي والصحي، لذا لجأت إلى أهم المواقع الأجنبية الموثوقة التي أترجم البحوث منها وأعيد صياغتها لتقديم معلومات مفيدة عن التوحد، أبرز هذه المواقع http://www.theautismnews.com ، ومن موقع http://www.nas.org.uk وموقع http://autismspeaksnetwork.ning.com ، وهنالك أيضا موقع http://modelmekids.ning.com . كما أعتمد على موقع “تويتر” في تبادل مواضيع علمية تتناول مقتطفات من الدراسات الأخيرة ونتائجها”. معلومات موثوقة ولأنها حريصة على تقديم معلومات موثوقة حول المرض تتابع سرى: لا ألجأ أبدا إلى المدونات الأجنبية بل أجاهد لترجمة المقالات الطبية للتأكد من حقيقة المعلومة التي أقدمها للناس، وأقوم بالبحث عن موضوع معين وأتابع الردود حوله، أهتم بالمواقع التي تتناول المرض مثل موقع http://www.theautismnews.com وكذلك موقع http://www.thespeciallife.com أما المدونات العربية التي تتناول المرض فهي نادرة كما تؤكد سرى: “المدونات التي تهتم بهذا المرض قليلة للغاية بالمقارنة بغيرها، وتقريبا لا أجد مدونة حول التوحد تستحق المتابعة سوى مدونة “العباقرة الصغار” للأخت منال http://littlegeniusclub.wordpress.com وفيها مواضيع مفيدة عن المرض”. ومع أن زوار مدونة سرى للتوحد يعدون بالآلاف إلا أنها تشكو عدم التشجيع، تقول: “للأسف لا يتجاوب الجمهور بشكل مشجع مع الكتابة، فأغلب زوار المدونة يأخذون المعلومة التي تهمهم بدون ترك تعليق أو رد على الموضوع، ورغم حاجة الإنسان الفطرية للتشجيع إلا أن المهم عندي أن تصل المعلومة لمحتاجيها”. تولي سرى لمدونة التوحد الكثير من الوقت والجهد، وتبرر ذلك بقولها: إن نشر الوعي بمرض التوحد يسهل على الأهل كثيرا التعايش معه ويبسط على المريض حتى طرق الحياة، وحين يقرأ الوالدان عن الأعراض التي تصاحب المرض يتم اكتشاف الإصابة في وقت مبكر - قبل سن سنتين ونصف - بعدها يمكن السيطرة بشكل أفضل على المرض وترتفع نسبة الشفاء منه والاستجابة للعلاج. طرق العلاج تضيف: أطمح أيضا الى إيجاد طريقة لعلاج المرض ولمساعدة الآباء والأمهات الذين لديهم طفل متوحد في العائلة للتخفيف من معاناتهم في البحث عن مواضيع تهمهم حول العلاج والمراكز ولتبادل المعلومات حول طرق العلاج النافعة، وأيضا أطمح أن يفتتح مركز لعلاج المرض في العراق وأن يحتوي على الكفاءات العلمية المتخصصة في هذا المجال. سرى التي تحب الطب والمجال الانساني كثيرا لم تتعايش مع أطفال حقيقيين مصابين بالتوحد إلا مرة واحدة، تقول عنها: “رأيت طفلاً مصاباً بالتوحد قبل سنة وكانت تصرفاته غريبة وعنيفة أيضاً وبعدها علمت من والده أنه مصاب بالتوحد، وسمعت بطفل مصاب بالتوحد والدته تحبسه في المنزل لكي لا يعرف الناس بحالة طفلها بسبب مكانتها الاجتماعية، وفي إحدى المرات استشارني أحد الزملاء الأطباء من الأردن في بعض الرسومات لطفل مصاب بالتوحد وكانت الصورة كلها بدون وجه ودموية وفيها حس فني رهيب، وبعد أن تمعنت في الرسومات جيداً وجدت أنها تشبه الشخصية الكارتونية اليابانية “ناروتو” وعند الاستفسار وجدت أن الطفل يشاهد هذا المسلسل الكارتوني بشغف وكانت هذه الرسومات تعبيراً عن حبه للمسلسل الكارتوني
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©