«أميرة القلوب» تتمرد على الخماسي الموهوب

محمد حامد (دبي) لأنها البطولة الكروية الأهم في العالم جماهيرياً وإعلامياً بعد كأس العالم وبطولة أمم أوروبا، ولأنها الأكثر قوة وإثارة من الناحية الفنية بصورة قد تفوق كأس العالم واليورو وفقاً لرؤية البعض، فإن أسطورة بعض النجوم تظل منقوصة في حال لم يتوجوا بلقب دوري أبطال أوروبا، صحيح أن اللقب المونديالي يبدو أكثر أهمية في تأكيد أسطورة اللاعب المتوج به، ولكن دوري الأبطال يظل من العوامل التي ترجح كفة هذا اللاعب أو ذاك، وتفتح أمامه المجال لدخول التاريخ الكروي من الباب الواسع. وهناك عدد كبير من مشاهير النجوم لم يتوجوا باللقب القاري، ولكن يظل 5 من بينهم هم الأكثر شهرة ونجومية، وهم جيانلويجي بوفون، وفابيو كانافارو، وبافيل نيدفيد، وزلاتان إبراهيموفيتش، والظاهرة رونالدو نجم البرازيل الشهير، واللافت أنهم يمثلون كل خطوط الملعب بداية من حراسة المرمى والدفاع، وصولاً إلى وسط الميدان والهجوم. 1 بوفون ظهر بوفون في نهائي دوري الأبطال عامي 2003 و2015، ولكنه لم ينجح في الحصول على اللقب، وحصد 18 بطولة أهمها لقب الدوري الإيطالي 7 مرات، كما أنه من النجوم الذين عانقوا مجد المونديال، وتحديداً في عام 2006، ولكنه على الرغم من كل ذلك لم يقف يوماً فوق منصة التتويج باللقب القاري، ويظل بوفون صاحب الـ955 مباراة مع الأندية والمنتخب واحداً من أفضل الحراس في التاريخ، وهو لا زال يملك الفرصة لتحقيق حلمه في الظفر بلقب دوري الأبطال. 2 كانافارو حصل فابيو كانافارو على لقب أفضل لاعب في العالم لعام 2006، لينتصر للمكافحين أصحاب المهام الدفاعية، ويتصدى لسيطرة المهاجمين على الكرة الذهبية، وحصل النجم الإيطالي على كأس العالم 2006، وتألق في صفوف اليوفي وريال مدريد، وخاض ما يقرب من 850 مباراة، كما حصل على الدوري الإيطالي والإسباني، ولكنه لم يدخل يوماً في قائمة النجوم الذين حصلوا على دوري الأبطال، والمفارقة أنه دافع عن ألوان الريال واليوفي والإنتر وهي الأندية التي لها تاريخ حافل في البطولة القارية. 3 رونالدو هو الملقب بالظاهرة، وأحد القلائل الذين يحظون بحب واحترام الجميع، ولا يوجد خلاف على أنه حجز لنفسه مكاناً في عالم الأساطير، إنه رونالدو البرازيلي الذي لعب لأندية أوروبية عملاقة، لكنه لم يحصل مع أي منها على دوري الأبطال، وهذه الأندية هي البارسا والإنتر والريال والميلان، بل إنه لم يتجاوز قبل النهائي في البطولة، وتحققت شهرته الأكبر بفضل تألقه دولياً مع منتخب «السامبا» وحصوله على مونديالي 1994 و2002، والكرة الذهبية عامي 1997 و2002. 4 نيدفيد حصل النجم التشيكي نيدفيد على الكرة الذهبية عام 2003، أي أنه دخل رسمياً قائمة أفضل النجوم في تاريخ الساحرة، وفي عام 2003 واجه نيدفيد قرار الإيقاف الأصعب في مسيرته الكروية، والذي ابتعد بموجبه عن نهائي دوري الأبطال بين اليوفي والميلان، ولم يحصل فريق «السيدة العجوز» على اللقب في العام المذكور، وحصد نيدفيد 12 بطولة مع بارما واليوفي، كما بلغ نهائي يورو 1996 مع المنتخب التشيكي، ولكنه أحد أشهر النجوم الذين تمردت عليهم «أميرة البطولات» دوري الأبطال. 5 إبرا رحل زلاتان إبراهيموفيتش عن الإنتر عام 2010 متجهاً صوب «البارسا»، فحصل الفريق الذي رحله عنه على دوري الأبطال، وهو ما يؤكد أن البطولة لم تكن يوماً على وفاق مع النجم السويدي، صحيح أنه سجل أكثر من 50 هدفاً في البطولات القارية، وصحيح أنه انتزع دوريات هولندا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا، لكنه لم يحقق أحد أحلامه الكبيرة، وهو الحصول على دوري الأبطال، في الوقت الذي يضعه البعض على مقربة من ميسي ورونالدو، لكنه لم يسطع قارياً.