الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أتلتيكو والريال.. موعد على لقب «الأبطال»

أتلتيكو والريال.. موعد على لقب «الأبطال»
28 مايو 2016 00:51
ميلانو (د ب أ) تتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم صوب ستاد «جوزيبي ميازا» مساء اليوم، لمتابعة لقاء السحاب بين قطبي العاصمة الإسبانية مدريد على لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وللمرة الثانية في غضون 3 مواسم فقط، يدير أبناء العاصمة الإسبانية وجوههم خارج مدينتهم لمشاهدة ديربي مثير على اللقب الأوروبي الغالي، حيث يلتقي ريال مدريد جاره ومنافسه العنيد أتلتيكو مدريد في نهائي دوري الأبطال، لتكون المواجهة مكررة للمباراة النهائية بنفس البطولة في عام 2014. وقبل عامين فقط، جمعت المباراة النهائية في لشبونة قطبي العاصمة الإسبانية للمرة الأولى، لكن الفريقين عادا بجدارة إلى نهائي البطولة هذا الموسم، ليتأكد فوز العاصمة الإسبانية مدريد باللقب بغض النظر عن نتيجة المباراة. ويستحوذ الريال على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب الأوروبي برصيد 10 ألقاب، منها 5 ألقاب أحرزها في النسخ الخمس الأولى للبطولة منتصف القرن الماضي، فيما كان آخر ألقابه العشرة السابقة في الموسم قبل الماضي. ويأمل الريال في تعزيز رقمه القياسي لعدد مرات الفوز باللقب من خلال إضافة اللقب الحادي عشر على حساب جاره أتلتيكو، الذي يتطلع للفوز من أجل إحراز اللقب الأول له في تاريخ البطولة والثأر لهزيمته 1/‏‏ 4 أمام الريال في نهائي الموسم قبل الماضي. وكان أتلتيكو قاب قوسين أو أدنى من الفوز باللقب قبل عامين، وهو ما ينطبق أيضاً على مشاركته الأخرى السابقة في النهائي، وكانت عام 1974 ولكن أهداف اللحظات الأخيرة حرمت أتلتيكو من التتويج في المرتين أمام بايرن ميونيخ في 1974 والريال في 2014. وقال المدافع الأوروجوياني الدولي دييجو جودين قائد فريق أتلتيكو في تصريحات عن نهائي 2014 نشرها الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) على موقعه بالإنترنت: «خسرنا، ولكن يتعين علينا الاستفادة من الإيجابيات في مثل هذه الهزائم ونتعلم ما هو الشيء الذي نحتاج لتحسينه». وأوضح جودين: «الآن، سنخوض مباراة نهائية أخرى، وعلينا الاستفادة من خبرتنا وتجربتنا السابقة للتأكد من عدم تكرار هذا». وإذا حقق أتلتيكو الفوز هذه المرة وتوج بلقب دوري الأبطال، سيصنع الفريق إنجازاً تاريخياً حيث سيكون خامس فريق فقط نجح في الفوز بجميع البطولات الأوروبية الثلاث الرسمية للأندية. وسبق لأتلتيكو الفوز بلقب كأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس في 1962، ثم فاز بلقب بطولة الدوري الأوروبي في 2010 و2012. وسبق لأربعة فرق فقط أن أحرزت ألقاب البطولات الأوروبية الثلاث وهي تشيلسي الإنجليزي وأياكس الهولندي وبايرن ميونيخ الألماني ويوفنتوس الإيطالي، وهو ما يعني أن المجد بانتظار سيميوني في حال فاز باللقب، فيما لا يستطيع الريال دخول تلك القائمة، حيث لم يسبق له الفوز بلقب كأس أبطال الكؤوس التي ألغيت منذ سنوات ولم يعد بمقدوره إحراز لقبها. ومن المرجح أن يعتمد أتلتيكو بقيادة مديره الفني الأرجنتيني دييجو سيميوني على التأمين الدفاعي في مباراة اليوم، مع الاعتماد في الهجوم على المرتدات السريعة التي يجيد الثنائي الهجومي المكون من فيرناندو توريس والفرنسي أنطوان جريزمان استغلالها، مثلما كانت هذه المرتدات السريعة وسيلة الفريق لاجتياز عقبة بايرن في المربع الذهبي. وقال جريزمان: «سنكون على استعداد.. سنتحلى بالتركيز في كل ثانية بكل دقيقة، وسنبذل كل ما بوسعنا مثلما كنا دائماً». وأوضح جريزمان: «قد يصبح حلماً تحقق، وأتمنى أن أنال فرصة حمل كأس البطولة. أعلم أننا سنحتاج لبذل كثير من الجهد ولكننا مستعدون، ولدينا الرغبة وسنبذل كل ما بوسعنا للفوز بالمباراة اللقب». ومنذ أن خسر أتلتيكو في نهائي 2014 أمام الريال، فرض أتلتيكو هيمنته في المواجهات التي جمعته بالريال، حيث مني بهزيمة واحدة في عشر مباريات جمعته بالريال في مختلف البطولات منذ ذلك الحين. ولكن الفوز الوحيد للريال كان في أهم هذه المباريات العشر، حيث تغلب على أتلتيكو 1/‏‏ صفر في إياب دور الثمانية لدوري الأبطال في الموسم الماضي وأطاحه من البطولة، بعدما انتهت مباراة الذهاب بينهما بالتعادل السلبي. ورغم هذا السجل السيئ للريال في مباريات الديربي الأخيرة مع أتلتيكو، فلا يرجح أن يعاني فريق كبير مثل الريال من أزمة ثقة. وقال سيرخيو راموس قائد فريق الريال: «نعلم منافسنا جيداً، ونعلم تماماً طبيعة الفريق الذي سنواجهه». وكان راموس سجل هدف التعادل 1/‏‏ 1 في اللحظات الأخيرة من مباراة الفريقين بنهائي دوري الأبطال قبل عامين ليدفع باللقاء إلى وقت إضافي انتهى بفوز الريال 4/‏‏ 1. وقال راموس: «إذا كان هناك أي فريق لم يغير فلسفته فإنه أتلتيكو. نعلم أن المباراة ستكون صعبة للغاية ومثيرة تماماً أمام فريق يلعب بكثير من الحدة وقوة الشخصية». وتألق الويلزي جاريث بيل فيما عانى زميله البرتغال كريستيانو رونالدو من الإصابات في أواخر الموسم الحالي، وكان رونالدو مهدداً بالغياب عن المباراة النهائية غداً بسبب كدمة في الفخذ تعرض لها خلال تدريبات الفريق منتصف هذا الأسبوع. وقلص رونالدو نفسه من حجم تأثره بالإصابة كما ينتظر أن يدفع به الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني للريال في هذه المباراة تحت أي ظروف. وسبق لزيدان أن فاز بلقب دوري الأبطال مع الريال كلاعب في 2002 وسجل خلال هذه المباراة هدفاً رائعاً بقذيفة مدوية سكنت منها الكرة مرمى باير ليفركوزن الألماني على استاد «هامبدن بارك» في جلاسجو. وفي غضون 5 شهور فقط قاد فيها الريال، قلص زيدان الفارق مع برشلونة في الدوري الإسباني من 6 نقاط إلى نقطة واحدة، لكنه حل ثانياً في ختام الموسم بفارق هذه النقطة خلف برشلونة الذي توج باللقب. ولهذا، يحتاج زيدان إلى الفوز مع الريال باللقب الأوروبي لاسيما أن شعور الجماهير بالضجر من إخفاق المدربين أصبح عادة سائدة في الريال. وإذا فاز الريال على أتلتيكو، سيصبح زيدان سابع شخص يتوج باللقب كلاعب وكمدرب، حيث سبقه كل من ميجيل مونوز وجيوفاني تراباتوني ويوهان كرويف وكارلو أنشيلوتي وفرانك ريكارد وجوسيب جوارديولا. كما ينتظر أن يكون فوز الريال باللقب الأوروبي بمثابة دفعة لفكرة استمرار زيدان في قيادة الريال. وقال زيدان: «ما زال أمامي الكثير لأتعلمه لكنني أمتلك الرغبة في هذا.. أسعى لامتلاك هذه الإمكانيات التي تجعلني مدرباً مهماً». اللقب الثاني يضع كروس على القمة ميلانو (د ب أ) بينما بدأ المنتخب الألماني استعداداته النهائية للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقرر إقامتها بفرنسا الشهر المقبل، فإن توني كروس نجم منتخب الماكينات يبدو مهتماً في الوقت الحالي بالمواجهة المصيرية لفريقه ريال مدريد الإسباني أمام جاره اللدود أتلتيكو مدريد في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا اليوم بمدينة ميلانو الإيطالية. وتبدو الفرصة مواتية لكروس للتتويج بلقب دوري الأبطال للمرة الثانية في مسيرته، بعدما حصل على البطولة حينما كان لاعباً في صفوف بايرن ميونيخ الألماني عام 2013. ويعتبر كروس أحد الأعمدة الأساسية حالياً، سواء في صفوف الريال أو منتخب ألمانيا، بما يمتلكه من قدرات فنية وبدنية رائعة، في ظل تميزه بالتمريرات الدقيقة، والتسديدات القوية. ومرر كروس 75 تمريرة ناجحة من إجمالي 76 تمريرة خلال مباراة الريال مع مضيفه مانشستر سيتي الانجليزي في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري الأبطال، حيث يعد هو الممرر الأفضل في البطولة هذا الموسم، بعدما بلغت نسبة دقة تمريراته 67. 94 %. ومازال الغموض يحيط بمستقبل كروس مع الريال عقب نهائي دوري الأبطال، حيث أشارت وسائل إعلام إسبانية وبريطانية إلى اهتمام أندية عدة بالحصول على خدماته في الموسم المقبل، مثل مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد الانجليزيين وباريس سان جيرمان الفرنسي. في المقابل، لم يدل كروس بأي تعليق بشأن مستقبله مع الريال. وأفصح كروس عن رغبته في الانضمام لقائمة اللاعبين المتوجين بدوري الأبطال مع ناديين مختلفين، والتي يترأسها الفرنسي ديدييه ديشامب، والهولندي كلارينس سيدورف، والكاميروني صامويل إيتو، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، علماً بأنه سيصبح أول ألماني يحقق هذا الإنجاز. أكد أن الفرصة مواتية للقطب الثاني لمدريد باللقب الأوروبي تشافي: حانت ساعة أتلتيكو الدوحة (د ب أ) عندما يبدأ تشافي هيرنانديز في الحديث عن كرة القدم، تعكس لغة جسده الدقة والشغف ورشاقة الإيقاع التي اعتاد أن يظهر عليها على المستطيل الأخضر لأحد أعرق وأهم الملاعب في العالم. وكرة القدم هي كل ما يفكر به، ويشرح أسلوبه، قائلاً: إن العامل الحاسم هو التحكم ثم التحكم ثم التحكم بالكرة، ومن بعدها تمريرة، فتمريرة ثانية فثالثة، ثم يحرك رأسه بإيماءة سريعة، تليها مناورة إلى اليسار واليمين في محاكاة لقدرته الاستثنائية على توزيع متقن للكرة لزملائه على أرضية الملعب. وكانت هاتان اليدان الصغيرتان قد رفعتا أهم الكؤوس الذهبية في العالم، بما في ذلك بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بنسختها الأخيرة في برلين. وفي مقابلة أجراها معه موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، قبل المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا بمدينة ميلانو الإيطالية، قال تشافي: «إنني على قناعة بأنه حانت ساعة أتلتيكو مدريد». أضاف تشافي: «إنهم يستحقون ذلك بفضل الجهود التي بذلوها. ليست، بطبيعة الحال، الفلسفة الكروية الأفضل بالنسبة لي، نظراً لكونهم يتبعون أسلوب الترقب والتراجع للدفاع، ولكني أظن فعلاً أنها اللحظة (الحاسمة) لأتلتيكو مدريد». وأوضح تشافي: «طالما منحت كرة القدم فرصة ثانية، وهو النهائي نفسه الذي استضافته لشبونة قبل سنتين. والآن هناك النهائي نفسه في ميلانو، وأعتقد أن الوقت قد حان من أجل أتلتيكو مدريد». وتابع نجم خط الوسط، الذي خاض وهز الشباك في العديد من نسخ الكلاسيكو في مرمى النادي الملكي، بأن لدى ريال مدريد أفضلية صغيرة، كونه يملك خبرة أكبر يمكن له أن يستقي منها الإلهام خلال الموقعة المقبلة. وأردف: «الطرف ذو الأفضلية فيما يتعلق بالتاريخ الكروي هو ربما ريال مدريد، فهو يتمتع بخبرة أكبر في مثل هذه النهائيات. ولذلك فإنه يملك حظوظاً أوفر في هذا المجال، ولكني على قناعة بأن أتلتيكو سيحمل معه الكأس إلى الديار». وعن الحديث عن اللاعبين الذين يستمتع بمتابعة أدائهم في نهائي ميلانو، قال تشافي: «في صفوف أتلتيكو مدريد هناك كوكي وساول نيجويز وأنتوان جريزمان وفيرناندو توريس، هؤلاء هم لاعبو كرة قدم يتمتعون بموهبة فطرية وبوسعهم تغيير مجريات الأمور بين لحظة وأخرى». واستطرد: «أما في تشكيلة ريال مدريد، فهناك توني كروس ولوكا مودريتش وإيسكو وخاميس رودريجيز وجاريث بيل وكريتسانو رونالدو وكريم بنزيمة، جميعهم لاعبو كرة قدم استثنائيون، وسيكون هناك نهائي رائع. سأتابع المباراة من المنزل في برشلونة، وأتطلع لتلك الموقعة الحاسمة». وبالنظر إلى كونه أتم لتوه موسمه الأول في قطر، أعرب تشافي عن رغبته بأن يرفع كأس البطولة القارية المماثلة في آسيا، وقال عن ذلك: «لم لا؟ ربما نرفع في المستقبل كأس دوري أبطال آسيا مع نادي السد». وأشار: «سيكون أمراً في غاية الصعوبة بالنظر إلى أن الفرق الصينية واليابانية والإيرانية والسعودية والإماراتية التي تنافس في البطولة». وجميعها فرق تتمتع بتاريخ عريق وبقدرات على الصعيد المالي، وهو أمر مهم. لكن لم لا؟ ربما يفعلها السد في المستقبل مجدداً؟». ونوه النجم الفائز ببطولة كأس العالم لكرة القدم 2010 وكأس الأمم الأوروبية مرتين، بالتحسن الكبير الذي شهدته كرة القدم في القارة الصفراء. وقال في هذا الصدد: «أعتقد أنه كان هناك تطور كبير لكرة القدم الآسيوية على مدى السنوات القليلة الماضية، وستستمر بالتقدم لأن العامل المالي قوي، وبوسعهم استقطاب لاعبي كرة قدم من أعلى المستويات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©