سقوط مختبر «تيانجونج» الأحد المقبل

ناصر الجابري (أبوظبي) أكد ناصر الراشدي مدير إدارة السياسات والتشريعات الفضائية في وكالة الإمارات للفضاء أنه من المتوقع سقوط مختبر «تيانجونج» الفضائي الصيني يوم الأحد الأول من أبريل المقبل، خلال الساعة 01:54 صباحا بالتوقيت العالمي، بخطأ مقداره زائد أو ناقص 46 ساعة، والذي يحدد بشكل دقيق قبل ساعتين منه. وأضاف الراشدي: تم إطلاق المختبر الصيني في 29 سبتمبر من عام 2011، ويبلغ وزنه 8.5 طن، ويصل طوله إلى 10.5 متر، بهدف أن يكون تجربة لمحطة فضائية أكبر سيتم إطلاقها عام 2023، وفي عام 2016 فقدت وكالة الفضاء الصينية التواصل مع المختبر الصيني المرتقب سقوطه. وتابع الراشدي: درجة ميلان المختبر الصيني 43 درجة وفقا للمعلومات الفنية التي تمتلكها الوكالة، وهو ما يجعل مكان سقوطه المتوقع بين خطي عرض 43 شمالا، وجنوبا، والذي يشمل جميع الدول العربية. وأوضح: معظم أجزاء المختبر الصيني ستحترق نتيجة الاحتكاك بالغلاف الجوي، كما أن نسبة الخطر المباشر على حياة الأشخاص أو المنشآت ضئيلة للغاية في حال وصلت بعض القطع إلى الأرض، حيث تصل بعض القطع الكبيرة نسبيا، إلا أنه من النادر أن تسقط على مناطق مأهولة بالسكان. وأشار إلى أن 20? من بقايا الأقمار الصناعية تصل إلى الأرض بعد احتكاكها بالغلاف الجوي، وهذه النسبة تصل عبر مجموعة مفككة، وأجزاء غير مرتبطة، تسقط غالبا في المحيطات، لافتا إلى وجود زيادة مضاعفة في أنشطة إطلاق الأقمار الصناعية، مما سيزيد من حالات التأهب لموضوع الحطام الفضائي. وردا على سؤال ل «الاتحاد» حول وجود مواد كيميائية في حطام المختبر الصيني، بيّن الراشدي أن الوقود المستخدم في المختبر هو من نوع الهايدرازين، وهذه المادة تختلف عن الوقود العادي لكونها سامّة، وبها نسبة خطر أعلى.وبيّن الراشدي أن جميع الأقمار الصناعية المتواجدة في مدارات تقل عن ألف كيلومتر تتجه نحو الأرض، نظرا لعامل الجاذبية، و70? من هذه الأقمار لا يمكن التحكم بموعد، أو مكان سقوطها، وحالة المختبر الصيني لا تعد الأولى، ففي عام 2012 سقط قمر فوبوس غرانت الروسي، الذي يزن 13 طن، ولم يحدث ضررا برغم وجود المخاوف من بعض العلماء. من جهتها أهابت وكالة الإمارات للفضاء في بيان صحفي بسكان الدولة عدم نشر الشائعات، والأخبار المغلوطة التي تنشر الذعر، منوهة بإمكانية متابعة آخر أخبار عملية السقوط من خلال الموقع الرسمي للوكالة، أو عبر حساباتها على قنوات وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شكلت فريق عمل وطني لمتابعة هذا الموضوع عن كثب من خلال شبكات الرصد الخاصة، وبالتعاون مع خبراء، ومصادر محلية، وعالمية موثوقة.