الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ماليزيا تنفي تغيير الطائرة المفقودة مسارها باتجاه مضيق ملقة

ماليزيا تنفي تغيير الطائرة المفقودة مسارها باتجاه مضيق ملقة
13 مارس 2014 01:46
كوالالمبور (وكالات) - دخلت عملية البحث الدولي عن طائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة يومها الخامس أمس في ظل التباس حول آخر موقع معلوم للطائرة. ووسعت ماليزيا عمليات البحث أمس إلى بحر أندامان بعيداً عن خط طيران طائرة الخطوط الجوية الماليزية، ولم تستبعد أن تكون انحرفت بقوة قبل اختفائها تجاه مضيق ملقة، لكنها نفت أن تكون رادارات عسكرية رصدتها تطير في هذا الاتجاه. نفى قائد القوات الجوية الماليزية أمس صحة تقارير إعلامية تحدثت عن رصد رادار تابع للجيش رصد الطائرة للمرة الأخيرة باتجاه مضيق ملقة قرب جزيرة بولاو بيراك، بين شبه جزيرة الملايو وجزيرة سومطرة الإندونيسية. وكانت صحيفة «بيريتا هاريان»، التي تصدر بلغة الملايو نقلت عن قائد القوات الجوية الجنرال رودزالي داود قوله أمس الأول إن الرحلة الجوية «إم إتش 370»، وعلى متنها 239 شخصاً غيرت مسارها قبل أن تختفي تجاه مضيق ملقة. وقال رودزالي إن سلاح الجو الماليزي: «لم يستبعد فرضية فرضية انحراف الطائرة عن مسارها أو انعطافها فجأة، ما يبرر توسيع نطاق عمليات البحث والإنقاذ» ليشمل السواحل الغربية لماليزيا. إلا أن رودزالي نفى صحة معلومات أوردتها تقارير إعلامية أمس الأول نقلاً عنه بأن رادارات عسكرية رصد الطائرة فوق مضيق ملقة بين الساحل الغربي لماليزيا وجزيرة سومطرة. ولم ينشر سلاح الجو الماليزي علناً تحليلات الرادارات التي استند إليها لدعم فرضية تعديل مسار الطائرة بشكل مفاجئ. وكان نحو 100 سفينة وطائرة من 10 دول تبحث أمس الأول في مساحات واسعة عن الطائرة، التي اختفت من شاشات الرادار بعد نحو ساعة من إقلاعها من مطار كوالالمبور يوم السبت الماضي في طريقها إلى بكين. وقطع الاتصال بينها وبين أبراج المراقبة الجوية قبالة الساحل الشرقي لماليزيا في الساعات الأولى من صباح يوم السبت الماضي. وأعلنت الحكومة الماليزية أمس مواصلة البحث عن الطائرة المفقودة وتوسيع نطاقه ليشمل مساحات أكبر في المياه تمتد إلى جنوب تايلاند وبحر أندامان، فيما بلغ عدد الدول المشاركة في العملية أمس 12 دولة. ونقلت وكالة الأنباء الماليزية عن الوزير شهيدان قاسم، قوله خلال الجلسة البرلمانية أمس إن عملية البحث عن الطائرة المفقودة ما زالت جارية، حيث تم تحريك وكالة الملاحة البحرية الماليزية لتوسيع نطاق البحث في مساحات أكبر في المياه، لتشمل جنوبي تايلاند وبحر أندامان. ويحد بحر أندامان من الجنوب الطرف الشمالي لجزيرة سومطرة الإندونيسية ومن الشرق تايلاند وبورما. وأضاف قاسم إن العملية التي يشارك فيها سفن عسكرية ومدنية عالمية عديدة تمسح مساحات أكبر لاستكشاف أي أدلة قد تؤدي للعثور على الطائرة. وأكد أن الوكالة ستبذل قصارى جهدها وتكثف عملية البحث. على الصعيد نفسه، أعلن وزير الدفاع والقائم بأعمال وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين، أن السلطات الماليزية تعمل بشكل وثيق مع الحكومة الصينية لمعالجة الشؤون المتعلقة بالطائرة المفقودة. وقال هشام الدين إن الهند واليابان وبروني انضمت لعمليات البحث عن الطائرة ليبلغ عدد الدول المشاركة 12. واتسع أمس نطاق عمليات البحث عن الطائرة إلى الغرب بعيداً عن خط سير الرحلة «إم إتش 370» وسط معلومات غامضة ومتضاربة وانتقادات لكوالالمبور. وبعد أن كانت عمليات البحث تتم ضمن شعاع 200 كيلو متر تقريباً حول المكان الذي فقد فيه برج المراقبة الاتصال مع الطائرة، انتقلت على بعد مئات الكيلو مترات نحو الغرب. وبرر رئيس مصلحة الطيران المدني الماليزي أزهر الدين عبدالرحمن «لن نترك أمراً للصدفة وسنجرب كل الاحتمالات». وأدت فرضية أن تكون الرحلة غيرت مسارها فجأة نحو الغرب والغموض حول المكان المفترض أو الممكن لاختفائها السلطات الفيتنامية إلى تعليق عمليات البحث الجوي في بحر جنوب الصين. وصرح نائب وزير النقل الفيتنامي فان كي تيو «أبلغنا ماليزيا في اليوم الذي فقدنا فيه الاتصال مع الرحلة أن الطائرة انعطفت نحو الغرب». وأضاف «ماليزيا لم ترد. وجهنا طلبا إلى السلطات الماليزية مرتين.. لكن لم نحصل على جواب». ولاحقاً، أعلن مسؤول عسكري فيتنامى أمس أنه بعد «تعليق مؤقت» استأنفت فيتنام استأنفت البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة. وقال نائب رئيس أركان جيش الشعب الفيتنامي فو فان توان «تم توزيع أنشطة البحث كما هو معتاد، حيث تم توسيع نطاق البحث إلى جهة شرق وجنوب آخر مسار معروف للطائرة». إلا أن عمليات البحث غير المجدية والغموض الذي يشوب الاتصالات مع السلطات الماليزية زاد حدة الانتقادات في صحف البلاد، وعلى الشبكات الاجتماعية. وكتب موقع «ماليجان إنسايدر» المعروف أمس إن «الماليزيين انتقلوا من الصبر إلى الضيق فالغضب لكثرة المعلومات المتضاربة حول (هوية) بعض الركاب والأمتعة، التي استبعدت واللغط حول آخر موقع محدد للرحلة». ونفت ماليزيا أمس وجود فوضى في عملية البحث عن الطائرة المفقودة بعد أن ابتعد البحث عن المسار المقرر للطائرة، فيما قالت الصين إن المعلومات المتضاربة حول مسار الطائرة «تسودها الفوضى». ونفى وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين مزاعم أن مساعي العثور على الطائرة دخلت في حالة من الفوضى بعد سلسلة من الشائعات والتصريحات المتضاربة. وقال «لا أعتقد ذلك. بل إن الأمر بعيد جدا عن الفوضى. كل ما في الأمر هو مجرد ارتباك». وجاءت تصريحاته في مؤتمر صحفي واجه خلاله مسؤولون عسكريون ومدنيون أسئلة ملحة من مجموعة صحفيين محتدين. وأضاف «لا أعتقد أن الأمر يتعلق بحدوث فوضى. توجد الكثير من التكهنات التي رددنا عليها خلال الأيام القليلة الماضية». وكانت طائرة تقل 239 شخصاً بينهم طفلان. والى جانب الركاب الصينيين الـ153 كان هناك 4 فرنسيين، و38 ماليزيا و7 إندونيسيين، و6 أستراليين، و3 أميركيين، وكنديان وروس وأوكرانيين. وإذا تحطمت الطائرة في البحر، فإنها ستكون الكارثة الجوية الأسوأ لطائرة تجارية منذ 2001 عندما تحطمت طائرة “إيرباص إيه 300” تابعة لشركة أميركان إيرلاينز وخلفت 265 قتيلاً في الولايات المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©