الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ارتفاع نسبة الأتمتة والذكاء الصناعي تهدد بفقدان 7,1 مليون وظيفة

ارتفاع نسبة الأتمتة والذكاء الصناعي تهدد بفقدان 7,1 مليون وظيفة
27 مايو 2016 21:24
ترجمة: حسونة الطيب من المرجح أن يساهم الذكاء الصناعي في الدفع بعجلة النمو الاقتصادي وخلق ثروات جديدة، حيث يكون في مقدور الأجهزة التي تفكر مثل الإنسان، حل المشاكل المستعصية من علاج السرطان إلى التغير المناخي. وبذلك، تبرز أهمية عودة الملايين من البشر لمراكز التدريب من أجل حماية وظائفهم من غزو الروبوتات. وتهدد الزيادة الكبيرة في عمليات الأتمتة أو التشغيل الآلي والذكاء الصناعي التي تشهدها أمكنة العمل، بفقدان نحو 7,1 مليون وظيفة على مدى الخمس سنوات المقبلة موزعة على 15 من اقتصادات العالم الكبيرة، في حين تساعد على توفير فرص عمل لا تتجاوز سوى 2 مليون فقط في غضون الفترة نفسها. وكانت هذه ضمن الرسائل المتباينة التي بعث بها كبار خبراء التقنية في منتدى الاقتصاد العالمي الذي أقيم في دافوس في يناير الماضي، في وقت بدأت تظهر فيه تساؤلات حول كيفية التصدي للأجهزة الذكية. ويرى سباستيان ثرون، مخترع سيارات جوجل من دون سائق، أن معظم القطاعات الصناعية الراسخة، ليست سريعة كما ينبغي لتكيف نشاطاتها التجارية مع التطور الذي يشهده قطاع الأجهزة الذكية. ويعتقد أن السيارات من دون سائق ستؤدي لتسريح عدد ضخم من سائقي سيارات الأجرة، بينما ينجم عن الطيار الآلي، الاستغناء عن آلاف الطيارين. وربما تؤدي الاكتشافات التقنية الكبيرة، لحدوث تغيير كبير في القطاعات الصناعية حول العالم ومن ثم لثورة صناعية رابعة. ويتفق معظم خبراء القطاع، على أن التطور الكبير الذي تميزت به الروبوتات والذكاء الصناعي، يتسم بالمقدرة نفسها على التغيير التي لازمت قطاعات مثل الكهرباء وانتشار الكمبيوتر، وتوليد الكهرباء بالبخار على مدى العقود الماضية. ويقول بروفيسور أيلا نور بخش، أستاذ الروبوتات في جامعة كارنيجي ميلون في ولاية بنسلفانيا الأميركية: «في مقدور الأجهزة التي تعمل بالذكاء الصناعي، تشخيص صورة أشعة للمخ أفضل من العديد من فنيي الأشعة وتضميدها بصورة أفضل من أي بشر. ويبدو أن هذه الأجهزة تهدد الموظفين والعمال في آن واحد». وعلى الرغم من أن بروز التقنيات الجديدة غالباً ما تصحبها ظهور وظائف جديدة يصعب تحديدها في الوقت الراهن، إلا أن العديد من مدراء شركات كبيرة يحذرون من إمكانية فقدان هذه الوظائف. ويحذر بيتر برابك، المدير التنفيذي لشركة نستلة، من أنه ربما تخضع بعض البلدان لعدم الاستقرار، في حالة فشل الشركات إحلال الوظائف التي تشغلها الروبوتات أو تقنيات الذكاء الصناعي. وقال: «تسببت ثورات صناعية أخرى في فقدان الناس لحياتهم، لكن ليس من المؤكد ما إذا كان لدى الأسواق الكبيرة الوقت الكافي لحل كل هذه المشكلات». بينما يقول ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت العملاقة: «يبدو أن تهديد إحلال الوظائف حقيقة لا شك فيها، حيث تكمن المخاطر الحقيقية في فقدان الخبرات وليس الوظائف نفسها. ويترتب علينا إنفاق أموالاً طائلة لتعليم الناس ليس الأطفال وحدهم لكن أيضاً ذوي الوظائف المتوسطة للحصول على فرص عمل جديدة». وفيما يتعلق بتكيف العمال، ينبغي تغيير الطريقة التي يتعامل بها الناس مع حياتهم المهنية. ومع أن سباستيان ثرون هو رائد صناعة الروبوتات في العالم، إلا أنه أيضاً مؤسس يودا سيتي، المؤسسة الناشئة في سيلكون فالي التي تعمل على إدراج مهنيين من ذوي الأجور العالية في دورات لمدة 6 أشهر، ثم تقوم بإعادة تدريبهم بهدف تغيير مساراتهم الوظيفية. ونظراً للنمو الكبير الذي يحققه قطاع الأتمتة، ربما يبدو من الطبيعي على العاملين تغيير وظائفهم من وقت لأخر خلال سنوات قليلة. وتشير الإحصاءات التي وردت من وزارة العمل الأميركية في 2012، لمتوسط البقاء في الوظيفة بنحو 4,6 سنة، النسبة التي تستمر في التقلص. ويبدو أن التغيير الكبير، سيكون في إطار مدى بقاء الشخص في وظيفة واحدة طوال فترة حياته. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©