أبوظبي (الاتحاد)
دعمت ارتفاعات أسعار النفط فوق 50 دولاراً، لأول مرة خلال العام الحالي، أسواق الأسهم الخليجية نحو الارتداد الصعودي بقيادة سوق دبي المالي الأفضل أداءً، بعدما سجل ارتفاعات اقتربت من 4% خلال تعاملات الأسبوع الماضي.
ويتوقع محللون أن يساهم التحسن المتواصل في أسعار النفط، في انتشال الأسواق الخليجية من ضغوط بيعية كبيرة تتعرض لها منذ نحو أسبوعين، بعدما انتهت محفزات نتائج الربع الأول، والتي جاءت أقل من التوقعات لدى غالبية الشركات القيادية الخليجية، وخلقت ضغوطاً بيعية على الأسواق.
وأبدى مسؤولون في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» في تقرير لوكالة «رويترز» تفاؤلاً أكبر بشأن أحوال سوق النفط خلال مباحثات في فيينا قبيل اجتماع وزراء النفط الأسبوع المقبل، في إشارة إلى أنه من غير المرجح أن تغير أوبك من سياسة الإنتاج في اجتماع الثاني من يونيو المقبل. وتعافى النفط إلى 50 دولاراً للبرميل من أدنى مستوى في 12 عاماً، الذي بلغ 27 دولاراً للبرميل في يناير الماضي، في الوقت الذي تعزز فيه إيران صادراتها، في ظل وجود إشارات على أن استراتيجية أوبك المتمثلة في عدم تقليص الإمدادات والتي تقودها السعودية منذ عامين بدأت تنجح، إذ تتراجع المخزونات والإنتاج مرتفع التكلفة من خارج المنظمة.
وقال وليد الخطيب، مدير شركة ضمان للأوراق المالية، إن تحسن أسعار النفط فوق 50 دولاراً سيكون طوق النجاة للأسواق الخليجية للخروج من موجة الهبوط الحالية التي تتخللها حالة من التقلب صعوداً وهبوطاً، مضيفاً: «في ظل فترة الفراغ المعلوماتية وغياب المحفزات، فإن أسواق الأسهم أميل للهبوط، ولذلك جاءت ارتفاعات أسعار النفط، لتخرجها مؤقتاً من هذه الحالة».
وحقق سوق دبي المالي أفضل أداء بين أسواق الخليج خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وارتفع مؤشره بنسبة 3,7%، عائداً من جديد فوق مستوى 3300 نقطة، في حين حقق السوق السعودي الأكبر من حيث القيمة السوقية أسوا أداء أسبوعي بانخفاض نسبته 3,1%، بعدما تخلى السوق عن أكثر من حاجز دعم أهمه 6600 و6500 نقطة، وأغلق نهاية الأسبوع عند مستوى 6482 نقطة.
وسجلت بورصة الكويت ثاني أداء أسبوعي بين أسواق الخليج بارتفاع نسبته 1,3%، يليها سوق أبوظبي بارتفاع أسبوعي نسبته 1,1%، واقترب السوق من العودة إلى مستوى 4300 نقطة. وسجلت بورصة قطر ثاني أكبر انخفاض بعد السوق السعودي بنسبة 1%، تليها بورصة البحرين 0,35%، وسوق مسقط 0,28%.
وفيما يتعلق بالأداء الفني لأهم سوقين بعد أسواق الإمارات، قال المحلل الفني أسامة العشري: إن السوق السعودي الأسوأ أداء خلال الأسبوع الماضي، سيعاود الارتداد خلال تعاملات الأسبوع الحالي، حيث لا تزال خرائط اتجاهه للمدى المتوسط تشير إلى سهولة استهداف مستويات المقاومة القريبة فوق حاجز المقاومة النفسى عند 7000 نقطة خلال تداولات الشهر الحالي، بشرط نجاحه في تجاوز مستوى المقاومة الرئيسي عند 6789 نقطة.
وأضاف أن تجاوز هذا المستوى صعوداً، يعني بالضرورة استهداف مستويات مقاومة جديدة على المدى المتوسط، لذا فما زالت نظرتنا لتداولات المؤشر السعودي معتدلة المخاطر في المستويات الحالية، مما يسمح بعمليات مضاربية محسوبة المخاطر محددة الربح من دون احتفاظ.
وأفاد بأن المؤشر سيظل أمناً في المستويات الحالية ما لم يتعرض لمستويات دعم خطيرة، بدءاً من مستوى الدعم الرئيسي عند 6269 نقطة، وينجح في تجاوزه هبوطاً بشكل حقيقي، مما يتوجب معه قطع الخسارة والانسحاب من السوق.
وبالنسبة لمؤشر قطر، قال العشري: إن السوق غالباً يواصل التراجع استكمالاً لمستهدفات هبوطية شبه وجوبية على خرائط اتجاهه للمدى المتوسط، وقد تؤدي به إلى التراجع بشكل مباشر خلال تداولات الأسابيع القليلة المقبلة، وسط غياب مستويات دعم ذات قيمة.
عدد اليوم
