منى الحمودي (أبوظبي)
كشفت الخدمات العلاجية الخارجية التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» عن تلقي أكثر من 16 ألفا و331 شخصاً التدريب على كيفية إنقاذ حياة شخص ما عند إصابته بتوقف القلب المفاجئ، خلال حملة التوعية «مارس منقذ القلب»، والتي أطلقها مركز الإنعاش القلبي الرئوي في الخدمات العلاجية الخارجية في بداية شهر مارس الحالي، تزامناً مع الحملة العالمية لجمعية القلب الأميركية. وذلك في 137موقعاً منها مراكز صحية ومدارس ومؤسسات ودوائر.
ويأتي تنظيم الحملة لتوعية المجتمع حول كيفية إنقاذ حياة شخص ما عند إصابته بتوقف القلب المفاجئ، كون أن نجاة حالات توقف القلب تعتمد بنسبة كبيرة على سرعة إجراء الإنعاش القلبي والرئوي. حيث أثبتت الأبحاث العلمية جدوى البدء بالإسعاف باستخدام اليدين فقط عند حدوث توقف القلب وذلك لحين وصول المساعدة الصحية المتقدمة. كذلك أثبت علمياً مدى فعالية هذه الحملات المجتمعية في زيادة وعي السكان للاستجابة الفعالة للحالات الطارئة.
وأوضحت الدكتورة لطيفة الكتبي، استشارية طب الأسرة ومديرة شؤون الأكاديمية الطبية في الخدمات العلاجية الخارجية بأن الرقم الذي تم تحقيقه لهذا العام يعتبر ضعف الرقم الذي تم تحقيقه العام الماضي والذي سجل تدريب 8031 على الإنعاش القلبي الرئوي، وبموجبه حاز مركز الإنعاش القلبي الرئوي التابع للخدمات العلاجية الخارجية على المركز الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن حملة «مارس منقذ القلب» التي أجرتها جمعية القلب الأميركية، مشيرةً إلى أن الحملة مستمرة حتى نهاية الشهر الحالي، وسوف يتم تقديم التدريب في عدة مراكز تجارية، وذلك للوصول لأكبر عدد من شرائح المجتمع المختلفة.
وأشارت إلى الحملة تهتم بشكل كبير إلى تثقيف أفراد المجتمع بأهمية الإنعاش الرئوي، وذلك عبر توضيح أهم الخطوات التي عليهم إجراؤها في حالة إصابة شخص بتوقف القلب المفاجئ أمامهم، باستخدام اليدين فقط مع تطبيق عملي وتوزيع منشورات توعوية والإجابة عن الأسئلة المتكررة للإنعاش القلبي الرئوي بأسلوب مهني وسريع.
الجدير بالذكر بأن مركز الإنعاش القلبي الرئوي التابع للخدمات العلاجية الخارجية والمعتمد من جمعية القلب الأميركية، يقدم دورات في الإسعافات الأولية وإنعاش القلب الرئوي للعامة، كما يقدم للكوادر الطبية دورة الإنعاش القلبي الرئوي الأساسي، ودورة الإنعاش الرئوي المتقدم للبالغين، ودورة إنعاش الرئوي المتقدم للأطفال. بالإضافة إلى التركيز على جاهزية الكادر الطبي والفني للاستجابة للحالات الطارئة من خلال التدريب العملي باستخدام المحاكاة والتقييم المستمر في جميع مراكز الخدمات العلاجية الخارجية.
عدد اليوم
