حملة تنظيف في مدينة أبوظبي وضواحيها

يبدأ مركز إدارة النفايات بأبوظبي حملات نظافة مستمرة في المناطق الخارجية لمدينة أبوظبي، بإعلانه اعتماد مقاول مكلف بتنفيذ حملة التنظيف في هذه المناطق، لاسيما بعد رصد المركز زيادة في معدل النفايات فيها. وأوضح ماجد المنصوري أمين عام هيئة البيئة بأبوظبي والعضو المنتدب في المركز أن حملة النظافة ستأخذ طابع الاستمرارية في مناطق المصفح، محمد بن زايد، مدينة خليفة (أ و ب)، الرحبة، الشهامة وكافة الجزر في أبوظبي إضافة إلى تولي مسؤولية النفايات الناتجة عن عزب المواطنين في منطقة الوثبة وسباق الهجن ومنطقة الوافية ورزين. وأفاد المنصوري أن الحملة اتخذت طابع الاستمرارية وذلك لتيسير التعامل مع الكميات المتزايدة من النفايات في المناطق السالفة الذكر، والتي عزاها إلى زيادة عدد السكان فيها، وظهور العديد من المخلفات من قبل المؤسسات الخدمية وشركات القطاع الخاص المتواجدة هناك. وستركز الحملة على نظافة مراكز تجميع النفايات والتأكد من نظافة الحاويات، وإزالة المخلفات الصلبة (الخضراء – مخلفات المنازل من الأثاث)، وغيرها من المخلفات التي تشكل ضررا على البيئة أو تشوه المنظر العام لمدن وضواحي إمارة أبوظبي، إضافة إلى التأكد من نظافة الأسواق والمناطق حول الأبنية السكنية وغير السكنية، وإزالة الرمال وكنس الشوارع باستخدام المكانس الآلية ومعدات لإزالة الكميات الكبيرة من الرمال وإزالة المجمعات العشوائية للنفايات الصلبة، علما أن النفايات سيتم تحويلها إلى مدافن النفايات، فيما المخلفات الخضراء ترسل إلى مصانع السماد للاستفادة منها. وسبق تنفيذ الحملة مسح كامل لمختلف مناطق مدينة أبوظبي، والتي بموجبها تم تسجيل النقاط التي تتطلب عمليات تنظيف شاملة لها، حيث ظهر أن المناطق السكنية تعاني من تدني مستوى النظافة فيها، إضافة إلى المناطق التي تشهد حركة عمرانية نشطة. وأفاد المنصوري أن المركز خصص لتنفيذ الحملة بالاتفاق مع المقاول ما يزيد عن 35 آلية سعة الواحدة منها 35 مترا مكعبا، متوفرة على مدار الساعة ومقسمة على المناطق التي تشملها الحملة، إضافة إلى وجود فريق رقابي من المركز يرصد كافة المخلفات في هذه المناطق لتصنيفها إلى مخلفات زراعية ونفايات الهدم والبناء ونفايات مختلطة ذات الأحجام الكبيرة من العفش والأخشاب وتنكات المياه بالإضافة إلى المشكلة التي تواجهها هذه المناطق من الرمي العشوائي المسؤول عنه القطاع الخاص وهو ما يشوه المنظر العام ويزيد العبء على كاهل المركز. وتعتبر هذه الحملة استمرارية لحملات بدأ المركز تنفيذها في مدن القطاع الثالث وضواحي مدينة أبوظبي منذ نهاية العام الماضي، داعيا المركز إلى ضرورة التنسيق مع الشركات والجهات المتخصصة قبل تقليم أو قطع الأشجار لتفادي القطع الجائر أو تراكم المخلفات تجنبا لأي آثار سلبية على بيئة أبوظبي والمدن المحيطة بها. ويعمل مركز إدارة النفايات على وضع حلول استراتيجية للإدارة السليمة للنفايات في الإمارة، ووضع نظام متكامل للتعامل مع النفايات من المصدر حتى التخلص الآمن منها وذلك من خلال تطوير إدارة النفايات بهدف تقليل كمياتها وتدويرها وإعادة استخدامها وتوفير حلول تقنية لمعالجتها والتخلص منها، وذلك بتوظيف التكنولوجيا الحديثة للتعامل مع النفايات، وزيادة مستوى الوعي عند الجمهور وإشراكهم بعملية إدارة النفايات. وترسم الاستراتيجية العامة لإدارة النفايات في إمارة أبوظبي النظرة المستقبلية لإدارة النفايات والتي تقوم على أساس نظام مستدام للتعامل مع النفايات يلبي احتياجات الإمارة وذلك من خلال تطوير ووضع أنظمة حديثة ومتطورة لتحسين عملية جمع ونقل النفايات، ووضع أساس لتحفيز وزيادة فصل النفايات من المصدر، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة للتعامل مع النفايات، ورفع مستوى الوعي عند الجمهور وإشراكهم بعملية إدارة النفايات. ووفقا لما أعلنته حكومة أبوظبي فإن مركز إدارة النفايات بأبوظبي سيختص بتطوير الخطط اللازمة لتحديث وتطوير عملية إدارة النفايات في القطاعات والجهات المعنية في الإمارة، وتطوير الدراسات وإعداد وثائق المناقصات الفنية وطرحها وتأهيل الشركات الخاصة بالتعامل مع النفايات في الإمارة.