أكدت وزارة الصحة، أن مستحضر الكركم العشبي، المستورد من إحدى الدول الآسيوية، التي يكثر الذهاب إليها للسياحة العلاجية، يحتوي على مواد قد تؤدي إلى الوفاة بالنسبة للمصابين بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
وأظهرت نتائج فحص قام به مختبر الرقابة الدوائية بالوزارة، أن بودرة الكركم المستخدمة من قبل بعض الأفراد لعلاج آلام الركبة والظهر، تحتوي على مواد ضارة صحية مثل مادة بيروكسيكام وبارسيتامول ومواد أخرى لم يتم التعرف عليها في العينة المقدمة للفحص.
ودعا الدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص بالوزارة، الجمهور إلى عدم جلب مستحضرات عشبية من خارج الدولة ما لم تكن بوصفة طبية، مؤكدا ضرورة عدم انسياق المرضى وراء وصفات طبية من أشخاص عاديين حتى وإن كانوا يعانون من نفس الأمراض.
وقال الأميري، “ربما يوجد شخصان يعانيان من نفس المرض، إلا أن الوصفة الطبية لهما تختلف، بسبب أن احدهما يعاني من أمراض أخرى تستدعي علاجا مختلفا كما حصل عليه الآخر، وينطبق ذلك على المستحضر الكيميائي أو العشبي”. وحذر من مخاطر جلب مثل هذه المواد واستخدامها على غير دراية وبدون وصفات طبية معتمدة.
وذكر الأميري، أن الوزارة توصلت إلى النتائج “الخطيرة” لهذا الكركم المستورد بعد ان قام احد المواطنين بالتواصل مع وزارة الصحة وتعيين عينة مادة الكركم بهدف التأكد من محتواها.
وأشار إلى أن بودرة “الكركم” المستوردة يتم جلبها بمعرفة المرضى وأشخاص عاديين يتم توصيتهم بإحضارها لمرضى بالدولة، منوها إلى أن متابعة الكركم الموجود داخل الدولة من اختصاصات جهات أخرى بخلاف وزارة الصحة، على رأسها البلديات.
وذكر الأميري، أن احد التقارير الصادرة عن مختبر رقابة الأدوية في وزارة الصحة، أظهر وجود منتجات عشبية يتم تصنيعها أو تغليفها في أماكن غير مؤهلة فنيا من حيث الكوادر المتخصصة أو المعدات والأجهزة اللازمة أو من حيث جاهزية المكان وخضوعه للرقابة الرسمية تكون غير صالحة للتداول نظرا لاحتوائها على مواد كيميائية مضرة بصحة الإنسان.
وكشف أن المواد الكيميائية المضافة إلى كثير من هذه المنتجات تكون غير معلومة المصدر، بالإضافة إلى عدم التأكد من جودتها أو صلاحيتها.
وأشار الأميري، إلى أنه وفقا للتقرير، تحتوي تلك المنتجات العشبية بالإضافة إلى المواد الكيميائية المجهولة المصدر على إضافات أخرى غير الأعشاب، وتوضع في عبوات بدائية وتحت ظروف الرطوبة والحرارة غير المسيطر عليها، مما يؤدي إلى تحللها إلى مواد أخرى أكثر سمية وضررا للمريض.
وحذر وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص بالوزارة، من احتواء بعض المنتجات العشبية على مواد غير معلن عنها على العبوة التي تحتوي هذه المنتجات، مشيرا إلى أن هذه المواد يمكن أن تؤدي إلى حدوث تداخل مع أدوية تستخدم لعلاج أمراض أخرى يعاني منها المريض أو أية أدوية يتناولها المريض.
وكانت وزارة الصحة، حذرت في وقت سابق، من استخدام 9 منتجات عشبية تستخدم في تخفيف الوزن والرشاقة، مشيرة إلى أن تلك المنتجات على اختلافها تحتوي على مواد كيميائية غير مكتوبة على الملصق الخارجي للعبوة، يمكن أن تشكل خطرا كبيرا على المرضى المصابين بأمراض القلب وربما تؤدي إلى السكتة الدماغية.
كما حذرت وزارة الصحة، من استخدام 3 مستحضرات تجميل، بسبب ادعاءات طبية لعلاج الأمراض التناسلية في المرأة.
وأوضح الدكتور الأميري أن هناك العديد من المحاذير عند استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرودية ومنها بيروكسيكام، مشيرا إلى أن مثل هذه المنتجات قد تؤدي إلى احتشاء عضلة القلب والسكتة والتي يمكن أن تكون مميتة بالنسبة لمرضى القلب، كما أن استخدام تلك الأدوية يزيد من ارتفاع ضغط الدم، وبالتالي يجب مراقبة ضغط الدم عند استعمالها من قبل مرضى ضغط الدم المرتفع.
وأضاف الدكتور الأميري أنه بالنسبة لمرضى الربو فإنه يجب عدم استخدام هذه النوعية من الأدوية وخاصة الذين يعانون من حساسية الأسبرين، كما يحذر من استعمال بيروكسيكام، كمسكن للمرضى الذين أجروا عمليات زراعة الشرايين التاجية.
عدد اليوم
