إسلام آباد تبرم اتفاق سلام مع متطرفي سوات

أبرمت الحكومة الباكستانية أمس اتفاق سلام مع المقاتلين الإسلاميين المقربين من حركة ''طالبان'' في وادي سوات شمال غرب باكستان، بعد شهرين من أعمال العنف، كما أعلن وزير في الحكومة المحلية لفرانس برس· وقال الوزير في حكومة الولاية الحدودية الشمالية الغربية بشير بيلور: إن القوات الباكستانية ستنسحب تدريجياً من سوات، حيث سيتم اعتماد الشريعة الإسلامية في المنطقة مقابل قيام المتمردين بإغلاق معسكرات التدريب ووقف الهجمات الانتحارية· وشن الجيش الباكستاني عملية واسعة في أكتوبر الماضي للسيطرة على المتمردين المطالبين بفرض الشريعة الإسلامية في وادي سوات بزعامة المدعو مولانا فضل الله المؤيد لـ''طالبان''· وعلى صعيد متصل بالعنف، أفاد مسؤولون أمس أن ما لايقل عن 5 أشخاص بينهم رجل شرطة لقوا مصرعهم في هجمات وقعت الليلة قبل الماضية شنتها عناصر موالية لـ''طالبان''، وفي العنف الطائفي بمنطقة سوات نفسها· من جانب آخر التقى وزير الخارجية الهندي براناب مخيرجي مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس الحكومة يوسف جيلاني أمس مع استئناف البلدين اللذين يتمتعان بقدرة نووية، جهود احلال السلام بعد تعثرها لفترة جراء الفوضى السياسية في باكستان· ووصل مخيرجي إلى باكستان أمس الأول لمراجعة عملية السلام المستمرة منذ 4 أعوام والتي أدت إلى تحسن العلاقات بين البلدين المجاورين غير أنها فشلت في إحراز تقدم بشأن نزاعهما الرئيسي حول منطقة كشمير· واجتمع مسؤولون كبار بوزارتي الخارجية في البلدين أمس الأول للإعداد لمحادثات أمس بين مخيرجي ونظيره الباكستاني شاه محمود قرشي· وقال مسؤولون من الجانبين إن محادثات أمس الأول أحرزت تقدما ولكن لم يتوقع أحد تقدما بشأن النزاع حول كشمير المقسمة· وكان البلدان أطلقا جهود سلام عام 2004 بعد أن أوشكا على خوض حرب رابعة بسبب هجمات شنها متشددون إسلاميون في الهند على صلة بتمرد تتعاطف معه باكستان مستمر منذ نحو 20 عاما احتجاجا على حكم الهند لكشمير· وقال محللون في كل من باكستان والهند إن مخيرجي سيحاول التعرف على نوايا زعماء باكستان الجدد· ويأمل محللون باكستانيون أن تمهد المحادثات الطريق أمام زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج· واجتمع مخيرجي مساء أمس الأول بآصف علي زرداري زعيم حزب الشعب الباكستاني· كما أجرى أيضا محادثات مع رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق نواز شريف·