الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يحذر من «فتنة » تحرق دول المنطقة

المالكي يحذر من «فتنة » تحرق دول المنطقة
13 مارس 2014 01:42
هدى جاسم، وكالات (بغداد)- حذر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمس لدى افتتاحه مؤتمر لمكافحة الإرهاب الذي شاركت فيه وفود 50 دولة ومنظمة دولية في بغداد، دول المنطقة من « فتنة ستحرق كل البلدان»، كما حذر من استمرار الصراع في سوريا الذي سينتقل إلى دول المنطقة. فيما قالت الجامعة العربية إن مكافحة الإرهاب تتم بتعاون جميع الدول. وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف إن المؤتمر وما يخرج به من نتائج، سينفع جميع دول العالم، كما أكدت الولايات المتحدة الأميركية استمرار دعمها للعراق في محاربة الإرهاب. وقال المالكي في كلمته الافتتاحية بحضور 50 وفداً من دول عربية وأجنبية وأكثر من 35 باحثاً في مجالات الأمن والدفاع، والذي يستمر يومين «نجدد دعوتنا للأصدقاء إلى مكافحة أخطار الفتنة، والتي نعتقد أنها ستحرق بلداننا كافة». وأضاف أن «الدول الداعمة للإرهاب تتحمل مسؤولية الإساءة التي تتعرض لها بلداننا». وأكد أن «أي تأخير للصراع في سوريا سيؤدي إلى تفكيكها بالكامل إلى كانتونات طائفية وهذه جريمة»، محذراً من أن «عاصفة الدمار ستهب على جميع دول المنطقة دون استثناء، ويرتكب خطأ فادحا كل من يظن أنه سيكون بمنأى عنها في حال لم تتوقف». وقال المالكي إن «المسلمين لم يشهدوا عبر تاريخهم الطويل مرحلة مظلمة كما هي الآن بسبب التكفير والتطرف»، مضيفا أن «الجهاد الذي يعد من المبادئ المقدسة في الإسلام، أصبح بديلا عن العلم وحجة للقتل والإرهاب». وذكر أن «المعركة في العراق هي ضد الإرهاب الأعمى الذي لايفرق بين سني وشيعي وهدفه تدمير العراق والبلدان الأخرى». ودعا المشاركين في المؤتمر «إلى التعاون الأمني والاستخباراتي وتفعيل مذكرات القبض وتجفيف منابع الإرهاب». من جهتها قالت الجامعة العربية خلال المؤتمر إن مكافحة الإرهاب لا يتم إلا بإرادة سياسية وبتعاون جميع الدول، واصفة الإرهاب بالورم الذي يجب استئصاله من جذوره. إلى ذلك قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، في كلمته إن «هناك طرقا لإيجاد حلول أمنية حيادية من خلال جمع المعلومات والحوار السياسي بين البلدان»، مبينا أن «الدول لا تستطيع محاربة الإرهاب لوحدها من دون تعاون الدول الأخرى». وأضاف أنه «يجب أن يكون التعاون بين الدول عبر التشريعات الخاصة بمكافحة الإرهاب، وتشديد مراقبة الحدود فيما بينها». وأكد ملادينوف أن «الحكومة العراقية تواجه تهديدا خطيرا من العمليات الإرهابية التي تتعرض لها»، حاثا القادة السياسيين على ترك خلافاتهم والعمل على محاربة الإرهاب. بدورها أكدت الولايات المتحدة الأميركية استمرار دعمها للعراق في محاربة الإرهاب. وقال ممثل السفير الأميركي في العراق خلال المؤتمر إن «الإرهاب أزمة دولية تتطلب تنسيقا محليا وإقليميا»، مشيرا إلى أن هدف المسلحين خلال عملياتهم الإرهابية هو تقسيم العراق. وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها للعراق في محاربة الجماعات الإرهابية، لافتا إلى أن الحاق الهزيمة بالمسلحين يتطلب منهجا منسقا وتعاونا مشتركا. وكان المالكي افتتح أمس المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي يستمر يومين في بغداد. ولوحظ غياب العديد من الكتل السياسية العراقية ورئيس مجلس النواب العراقي أسامة النمجيفي الذي حضر مكانه نائبه قصي السهيل. وقال عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر قاسم الموسوي إن المملكة العربية السعودية وقطر لم تشاركا في المؤتمر، رغم توجيه الدعوة للبلدين. ويناقش المشاركون 41 بحثا، بينها 21 بحثاً عربياً وأجنبياً، و20 بحثاً عراقياً، تتناول أربعة محاور حول التعاون والتنسيق الدولي لمكافحة الإرهاب، متابعة وسائل الإعلام المحرضة على العنف الطائفي ودعم الإرهاب، الاستفادة من تجارب الدول في مكافحة الإرهاب، والفكر المتطرف وكيفية معالجته. وأعلنت الحكومة العراقية اعتبار أمس عطلة رسمية في بغداد، فيما نشرت الأجهزة الأمنية قوات إضافية في الشوارع المحيطة بالمنطقة الخضراء لتأمين أجواء مناسبة للمؤتمر الذي سيعقد في المنطقة الخضراء. 19 قتيلاً و23 جريحاً باعتداءات في العراق هدى جاسم، وكالات (بغداد)- قتل 19 شخصاً، وأصيب 23 آخرون، أمس، في هجمات وعمليات عنف في أربع محافظات عراقية. ففي الأنبار اندلعت اشتباكات بين مسلحين والقوات الأمنية، أعقبها تبادل بالقصف المدفعي من كلا الطرفين في الفلوجة. وقال مسؤول أمني: إن الاشتباكات وقعت بمنطقة السجر شمال الفلوجة بين مسلحين وقوات الجيش، مشيرا إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين لم تعرف حصيلتهم بعد. وكبرت مساجد الفلوجة عقب قصف عشوائي بقذائف المدفعية والهاونات على الأحياء الجنوبية كحي الشهداء وجبيل والأحياء الشرقية، والعسكري والشركة وحي الضباط وسط الفلوجة، بحسب ما ذكره شهود عيان لـ”شفق نيوز”. وقال المتحدث باسم مستشفى الفلوجة العام أحمد الشامي إن 3 قتلى، و7 جرحى، وصلوا إلى المستشفى أمس. وفي محافظة صلاح الدين أخلى مبنى بلدية سامراء في حي المعلمين، واتخذت الشرطة والصحوة إجراءات أمنية بعد ورود معلومات تفيد بتحرك مسلحين لاقتحامه. وقتل شرطيان، وأصيب 5، بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة، استهدفت نقطة تفتيش أمنية شمال تكريت. وأصيب شرطيان آخران بانفجار عبوة ناسفة بوسط تكريت. وفي محافظة نينوى قتلت الشرطة 3 مسلحين أثناء محاولتهم زرع عبوات ناسفة جنوب الموصل. كما قتلت الشرطة 3 مسلحين آخرين، واعتقلت 13، وعثرت على كدس للعتاد تضم 28 عبوة ناسفة ولاصقة بعملية أمنية جنوب شرق الموصل. وفي بغداد أدى انفجار عبوة ناسفة، قرب مطعم شعبي في منطقة الحبيبية شرق العاصمة، إلى مقتل مدني، وإصابة 3 آخرين بجروح. وأصيب 3 من عائلة عنصر في الصحوة بتفجير منزلهم في منطقة الراشدية شمال شرق بغداد. وفي محافظة ديالى أطلق مسلحون مجهولون النار على سيارة كانت تقل مدنيين من عائلة واحدة غرب بعقوبة، مما أدى إلى مقتل 3 منهم، بينهم امرأة. كما أسفر انفجار عبوتين ناسفتين موضوعتين قرب أحد الجوامع شمال بعقوبة، بالتزامن مع خروج المصلين، عن مقتل 4 منهم، وإصابة 9 آخرين بجروح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©