الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترحيب عربي واسع باتفاق الدوحة

ترحيب عربي واسع باتفاق الدوحة
22 مايو 2008 01:59
لقي اتفاق اللبنانيين على إنهاء الأزمة السياسية التي تعصف ببلادهم منذ عامين ترحيباً عربياً واسعاً بعد أن توترت الأوضاع حديثاً، وبلغت حد الاقتتال الداخلي· وصدرت أولى ردود الأفعال الداعمة والمؤيدة من مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسوريا والسعودية ومصر والأردن والجامعة العربية· وأجرى الرئيس السوري بشار الأسد اتصالاً هاتفياً بأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وهنأه بالاتفاق الذي توصل إليه الفرقاء اللبنانيون في الدوحة، وأعرب الأسد عن تهانيه لأمير قطر على الاتفاق· وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أكد من المنامة أن بلاده تدعم الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الفرقاء اللبنانيين في الدوحة، وأوضح المعلم: ''نحن في سوريا نشيد بجهود اللجنة العربية، ونؤكد أهمية التوافق الذي توصل اليه الاشقاء في لبنان'' خلال الحوار في الدوحة وتوج بإعلان اتفاق شامل، وأضاف: ''نأمل أن يكون هذا التفاهم مدخلاً لحل الأزمة السياسية في لبنان، وسوريا تدعم كل ما يتوافق عليه الأشقاء في لبنان، لأن أمن واستقرار لبنان هام وحيوي بالنسبة لأمن واستقرار سوريا''، وأعرب عن اعتقاده بأن اتفاق الدوحة ''سيقلب صفحة الماضي وسينظر إلى مصالح لبنان أولاً بعيداً عن تراشق الاتهامات وعلى قاعدة لا غالب ولا مغلوب والغالب الوحيد هو لبنان''· من جانبه، هنأ عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أمير قطر وحكومته والشعب اللبناني الشقيق والعالم العربي عامة بنجاح مؤتمر الحوار اللبناني والذي نتج عنه اتفاق الدوحة، ووصف العطية الاتفاق بأنه إنجاز تاريخي كبير، وحيّا الأمين العام لمجلس التعاون الأشقاء اللبنانيين الذين طووا صفحة قاتمة كانوا يوصفون بها بـ''الفرقاء'' واستبدلوها بصفحة التفاهم والتعايش السلمي والتآزر لبناء وطن له مكانة في عقول وقلوب العرب كافة لأنه يحمل رسالة التحديث والعصرنة، كما أنه منارة إشعاع حضاري رغم كل الظروف الصعبة التي مرت به· ونوّه العطية بردود الفعل الإيجابية التي دعمت الحوار اللبناني في الدوحة، ورأى أنها تعبر عن رؤى أصيلة وحكيمة للجهود التي بذلتها دولة قطر، وتمنى العطية في ختام تصريحه أن تكون عملية انتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان بداية مرحلة مشرقة في تاريخ لبنان الحديث، مجدداً التأكيد على أن دول مجلس التعاون ستظل سنداً للبنان وداعمة لأمنه واستقراره وازدهاره· وقال سفير السعودية في لبنان عبدالعزيز خوجة الموجود حالياً في الرياض: إن المملكة تعلن تأييدها ودعمها للاتفاق بين اللبنانيين في الدوحة، وأضاف: ''نحن سعداء جداً بالتوصل إلى الاتفاق''، موضحاً: ''المملكة كما هو معروف دائماً تقف مع وحدة لبنان واسقراره وسيادته''، وتابع خوجة- الذي غادر لبنان خلال المواجهات المسلحة الأخيرة بين طرفي الأزمة- ''من المعروف أيضاً أن المملكة ومصر هما اللتان دعتا إلى اجتماع الجامعة العربية لبحث الأحداث الأخيرة في لبنان وتم تشكيل اللجنة العربية في الاجتماع''· وأضاف: ''نحن سعداء بأن تتكلل جهود اللجنة وجهود أمير قطر بهذا النجاح، ونرجو أن يكون هذا الاتفاق تتويجاً للسلم الأهلي في لبنان، ونأمل أن يتم تطبيقه فوراً حتى يستعيد لبنان عافيته''، وأكد خوجة أنه سيعود ''قريباً إلى لبنان''· من جانبه، قال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط: إن الاتفاق ينهي أزمة معقدة كادت تعصف باستقرار لبنان لولا حكمة بعض السياسيين اللبنانيين، وسرعة التدخل العربي لاحتواء الموقف وحل الأزمة من جذورها بما فتح بالفعل مرحلة جديدة هامة في العمل السياسي المعاصر في لبنان· وأكد شعور مصر بالارتياح بشكل خاص لما تضمنه اتفاق الدوحة بشأن تعهد جميع الأطراف اللبنانية بعدم اللجوء مجدداً إلى استخدام السلاح لحسم أي نزاعات أو تحقيق مكاسب سياسية، وقال أبوالغيط إن مصر ترى في الاتفاق مكسباً لجميع الأطراف، وإن المكسب الأكبر هو للبنان واللبنانيين، مشيراً إلى تطلع مصر لتنفيذ الاتفاق بنية حسنة وبإخلاص من جانب الجميع· وأكد أهمية ماتضمنه الاتفاق من ضرورة البعد عن منهج التخوين وأساليب الشحن الطائفي التي لا ينتج عنها سوى آثار سلبية على السلم الاجتماعي في بلد معروف بتركيبته الطائفية المعقدة· كما رحب الأردن بالاتفاق ''التاريخي'' الذي توصلت إليه الأطراف اللبنانية، معرباً عن الأمل في أن ''يترجم هذا الاتفاق على أرض الواقع''، وعبر ناصر جودة وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال ووزير الخارجية بالوكالة في بيان عن ''ارتياح الأردن الكبير لما أفضت إليه نتائج الحوار الوطني اللبناني الذي استضافته دولة قطر الشقيقة''· وأكد جودة ''ترحيب الأردن البالغ بما تمخض عن الحوار من اتفاق تاريخي بين الأطراف السياسية اللبنانية والذي من شأنه أن يعزز الوفاق الوطني في لبنان ويرسخ السلم الأهلي والأمن والأمان والاستقرار السياسي لهذا البلد الشقيق العريق وشعبه العزيز''· وعبر جودة عن ''أمل الأردن بأن يترجم هذا الاتفاق على أرض الواقع وبالسرعة الممكنة للخروج من المأزق السياسي الذي عاشه لبنان في الآونة الأخيرة ولما فيه من خير للبنان وللشعب اللبناني الشقيق''· وفي بغداد، أشاد نائب الرئيس العراقي عادل عبدالمهدي بالجهود التي بذلها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لإنهاء الأزمة السياسية في لبنان، ووصف عبدالمهدي في اتصال هاتفي مع موسى جهود الجامعة العربية في الاتفاق بين الفرقاء اللبنانيين بأنها جهود طيبة لإنهاء الأزمة اللبنانية· واعتبرت الجامعة العربية أن توصل الأطراف اللبنانية لاتفاق الدوحة لحل الأزمة السياسية في بلادهم بواسطة اللجنة الوزارية العربية برئاسة قطر، والأمين العام للجامعة، يعطي الأمل في قدرة العمل العربي المشترك على حل مشاكل الأمة·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©