الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

25 فعالية في الإمارات احتفاء بأسبوع الأصم العربي

25 فعالية في الإمارات احتفاء بأسبوع الأصم العربي
20 ابريل 2010 01:21
تبدأ دولة الإمارات اليوم الثلاثاء، الاحتفال بأسبوع الأصم العربي الخامس والثلاثين، بتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة على مستوى الدولة، تحت شعار "تمكين المرأة الصّماء في ضوء اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة"، بحسب وفاء بن سليمان رئيس اللجنة المنظمة للفعاليات. ويهدف الأسبوع الذي تستمر فعالياته حتى يوم السابع والعشرين من شهر إبريل الجاري الموافق الثلاثاء المقبل، إلى تعزيز حقوق المرأة الصماء وتأكيد المساواة بها من حيث الخدمات المقدمة وفرص التعليم والصحة والتأهيل والحياة الاجتماعية، وشرح حاجاتها الأساسية، بما يمكنها من القيام بدور فاعلٍ بناء في المجتمع. ويضم البرنامج 25 فعالية ونشاطاً على مستوى الدولة تتنوع بين ورش عمل ومحاضرات توعية وتدريبات تدريبية للغة الإشارة ويوم مفتوح، بالإضافة إلى عرض قصص نجاح وتكريم للنساء الموهوبات من ذوي الإعاقة السمعية. وتتكون اللجنة المنظمة من وزارة الشؤون الاجتماعية ومدينة الشارقة الإنسانية ومؤسسة زايد للرعاية الإنسانية، والتي تنظم احتفالاتها الموحدة بهذه المناسبة للسنة الخامسة على التوالي. وقالت معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، في كلمة لها بهذه المناسبة، إن " دستور الإمارات أكد على المساواة والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين دون تمييز بين الرجل والمرأة، ونص على توفير التعليم والعمل والرعاية الصحية للجميع، وعلى حماية القصّر والعاجزين، كما كفل الحريات للجميع رجالاً ونساء". وأكدت أن توقيع ومصادقة دولة الإمارات على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة شكل انتصاراً للمعاقين بشكل عام وللمرأة المعاقة خاصة، كون هذه الاتفاقية أكدت تعزيز حقوق الفتيات والنساء ذوات الإعاقة وتلبية حاجاتهن، حيث خصصت (المادة 6) للنساء ذوات الإعاقة، والتي أكدت على التدابير اللازمة لضمان تمتعهن تمتعاً كاملاً وعلى قدم المساواة بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية. وأشارت أن وزارة الشؤون الاجتماعية خطت إلى جانب العديد من المؤسسات الحكومية والأهلية، خطوات نوعية من أجل تحسينِ واقع المرأة الصماء واعتبارها جزءاً من الحراك الاجتماعي، من خلال إلحاقها بمراكز التأهيل، والسعي لإدماجها في مدارس التعليم العام، وفتح فرص التدريب المهني والتشغيل أمامها، ودعمها نفسياً واجتماعياً من أجل المشاركة في الحياة الزوجية وتكوين أسرة تركن إليها أسوة بقريناتها. ولفتت إلى أنه كان للمرأة الصماء -ولا يزال - نصيب من سياسة تعزيز مكانة المرأة وزيادة مساهمتها في عمليات التنمية التي تشهدها الدولة، وكانت المرأة المعاقة جزءاً من النهضة التعليمية في الدولة باعتبار أن التعليم مفتاح كل تقدم، وبوابة الانخراط في سوق العمل واحتلال المكانة الاجتماعية اللائقة. وارتفعت نسبة الإناث في التعليم الجامعي بشكل ملفت للنظر لم يتحقق في أي دولة من دول العالم لتصل بين عامي 1990، 2004 إلى ضعف عدد الذكور. وفي قطاع العمل، تشكل الإناث المواطنات ما نسبته 66% من عدد العاملين في القطاع الحكومي. وشددت الرومي، على أن واقع المرأة الصماء ليس بعيدا عن هذه الإنجازات التي حققتها زميلتها غير المعاقة. وأكدت دراسة واقــع الصم العاملين في دولة الإمارات التي أجرتها وزارة الشؤون الاجتماعية مؤخراً، أن المرأة الصماء تنافس زملاءها في العمل، وقد شغلت مجموعة واسعة من المهن التي تعتمد على استخدام التقنيات الحديثة، وكانت أكثر عطاء ودقة، وأثبتت نفسها عن جدارة واستحقاق بشهادة رؤسائها. وشددت الرومي على أن الحديث عن المرأة الصماء قد يبدو قاصراً إذا لم تكن هناك جهود مستقبلية للارتقاء بواقعها التعليمي بشكل خاص، ومشاركة في صنع القرارات المتعلقة بمستقبلها الاجتماعي، ورسم معالم واقعها الجديد المستند إلى حقوقها في التشريعات المحلية والدولية، وليس من منطلق الشفقة والعطف عليها. من جهتها، كشفت وفاء حمد بن سليمان رئيس اللجنة المنظمة، أنه سيتم إصدار العدد الرابع من مجلة صدى الصمت نهاية الأسبوع الجاري، وسيتم توزيعها على المؤسسات العاملة في مجال الصم داخل الدولة والوطن العربي، كونها تضم مجموعة من المواضيع والمقالات المتخصصة في الإعاقة السمعية، يشارك فيها كتاب متخصصون في مجالات تأهيل الصم وتعليمهم والتقنيات المساعدة لهم، ودمجهم في مختلف جوانب الحياة. جميلة القاسمي تدعو إلى تكثيف التوعية بحقوق الفتيات الصم دبي (الاتحاد) - دعت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي نائب رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، إلى تكثيف التوعية والتثقيف بحقوق الفتيات الصم وتعميم النماذج الناجحة. وأكدت أهمية إشراك النساء والفتيات الصم في اتخاذ القرارات ومراقبة تطبيق وتنفيذ الاتفاقية الدولية الشاملة والمتكاملة لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وحفظ كرامتهم. وأشادت باختيار الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم شعار: (تمكين المرأة الصماء في ضوء اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة) عنواناً عريضاً للاحتفال بأسبوع الأصم الخامس والثلاثين. ودعت إلى تثقيف المجتمع عامة والأسر على وجه الخصوص بحقوق المرأة المعاقة والفتاة الصماء وتعميم النماذج الناجحة للنساء المعاقات والفتيات الصم التي تثبت جدارتهن وقدرتهن على ممارسة هذه الحقوق بحس عال من المسؤولية يخدم في المحصلة عملية تنمية المجتمع ورقيه. جاء هذا في كلمة لها بمناسبة أسبوع الأصم الخامس تحت شعار (تمكين المرأة الصماء في ضوء اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة). وأشادت القاسمي بالخطوات الكبيرة التي خطتها دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً والتي تجسدت بمصادقة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في ديسمبر الماضي على الاتفاقية الدولية الشاملة والمتكاملة لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وحفظ كرامتهم إلى جانب مصادقة سموه على تعديل بعض أحكام القانون الاتحادي الذي صدر في ذات الفترة التي اعتمدت فيها الجمعية العامة للأمم المتحدة الاتفاقية الدولية وبروتوكولها الاختياري. وقالت: "معروف ما تعنيه هذه الاتفاقية بالنسبة للأشخاص المعاقين عامة والمرأة المعاقة والصماء على وجه الخصوص وما كفلته من حقوق ومساواة تضمن لها ممارسة حقوق الإنسان كافة وتحميها من الاستغلال والعنف والاعتداء وإساءة المعاملة وتحترم حقها في الحياة العائلية والزواج والتمتع بأعلى مستويات الصحة دون تمييز وتضمن كذلك حقها في الوصول وحرية الرأي والتعبير".
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©