الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العماد سليمان يستقبل المهنئين ويؤكد سعادته باتفاق الدوحة

العماد سليمان يستقبل المهنئين ويؤكد سعادته باتفاق الدوحة
22 مايو 2008 01:55
أعرب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان أمس عن سروره الكبير بالاتفاق الذي توصل إليه القادة اللبنانيون في الدوحة· وقال سليمان من مكتبه في وزارة الدفاع في اليرزة شرق بيروت والابتسامة تعلو وجهه ''أنا مسرور جداً''· وتوقع خلال استقباله عدداً من المهنئين ألا يتم انتخابه رئيساً توافقياً قبل نهاية هذا الأسبوع· ونص اتفاق الدوحة على الدعوة إلى انتخاب سليمان خلال 24 ساعة· وكان مصدر قريب من رئيس مجلس النواب نبيه بري رجح أن تعقد جلسة انتخاب الرئيس الأحد المقبل· وقد نجح سليمان في الحفاظ على وحدة المؤسسة العسكرية على الرغم من احتدام الصراع السياسي في البلاد وما رافق ذلك من تداعيات أمنية· وكان سليمان (59 عاماً) عين قائداً للجيش عام 1998 عندما كان لبنان يخضع للنفوذ السوري· وعلى الرغم من أن البعض اتهمه بانه مدعوم من دمشق، تمكن خلال الأعوام العشرة التي تولى فيها قيادة الجيش من البقاء على الحياد وسط الانقسام اللبناني الحاد، وخصوصاً مع تفاقم أزمة الاستحقاق الرئاسي· لكن الجيش لم ينج من الانتقاد خلال المواجهات التي اندلعت بين مناصري المعارضة والأكثرية بين السابع والخامس عشر من مايو، وذلك رداً على قرارين للحكومة اعتبرا ''مساساً بسلاح المقاومة'' ووصفهما الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بأنهما ''بمثابة إعلان حرب''· ودافع سليمان عن موقف الجيش مؤكداً أن دوره يكمن في البقاء على الحياد وعدم التحول إلى طرف في النزاع السياسي· وقال خلال تفقده وحدات الجيش في جنوب لبنان نهاية الأسبوع الماضي أن ''توريط الجيش في النزاعات الداخلية يخدم مصالح إسرائيل''· وبقي سليمان محايداً خلال الأزمة الرئاسية ولم يعلن ترشيحه، وظل يحض السياسيين على حل خلافاتهم مناشداً إياهم أن ''يعودوا جميعاً إلى تطبيق اتفاق الطائف نصاً وروحاً ويقدموا التنازلات المتبادلة حتى نتمكن جميعاً من العبور إلى بر الأمان''· وقال سليمان يومها في حديث إلى وكالة فرانس برس ''الجيش حياتي، انا متمسك به وأرفض أن أراه منقسماً''· وأكد أنه يؤيد قيام علاقات حسن جوار مع سوريا رافضاً اتهامه بأنه يخضع للنفوذ السوري· وأضاف ''علينا ألا نوجه الاتهامات إلى سوريا بل أن نقيم معها علاقات متوازنة كبلدين سيدين''· وعلى الرغم من كونه مارونياً، وهي الطائفة التي ينتمي اليها عادة الرئيس اللبناني، شدد سليمان على رفضه زج الدين في الشؤون السياسية· وقال إن ''التربية المسيحية الفعلية تعلم المرء أن يحترم الوطن والديموقراطية والحرية وكل الديانات''· واكتسب قائد الجيش احترام اللبنانيين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم قبل عامين حين بادر إلى حماية التظاهرات التي شهدها وسط بيروت إثر اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في فبراير2005 · يومها، رفض سليمان قمع المشاركين في التحركات الشعبية التي عجلت بانسحاب الجيش السوري من لبنان تطبيقاً للقرار الدولي 1559 الصادر في سبتمبر2004 · وشهد لبنان أحداثاً عدة منذ اغتيال الحريري عززت موقع سليمان، وخصوصاً انتشار الجيش في صيف 2006 على الحدود مع إسرائيل في مناطق غاب عنها ثلاثة عقود، ثم خوضه معركة شرسة ضد متطرفين إرهابيين في شمال لبنان وانتصاره عليهم في سبتمبر الفائت· وفي يناير الماضي، فرض الجيش أيضا حظراً للتجول لإنهاء مواجهات في بيروت أسفرت عن أربعة قتلى و152 جريحاً· يتحدر سليمان من بلدة عمشيت الساحلية، وانضم إلى الجيش عام 1967 سائراً على خطى والده الذي كان عنصراً في قوى الأمن الداخلي· وقال ''حلمت دائماً بأن أصبح مهندساً لكن الوضع الاجتماعي لعائلتي لم يسعفني فعملت بنصيحة والدي وانضممت إلى الجيش''، مضيفاً ''لست نادماً على هذا القرار على الرغم من أن الطريق لم يكن سهلاً''· تخرج في المدرسة الحربية عام 1970 وتدرج في الرتب العسكرية حتى عين قائداً للجيش في ديسمبر1998 · عاش الحرب الأهلية اللبنانية بين 1975 و1990 ولم يحضر ولادة ابنته العام 1975 بسبب المعارك· وقال لفرانس برس ''رأيتها لاحقاً وكان عمرها 22 يوماً''· وقائد الجيش الذي سيصبح الرئيس الثاني عشر للجمهورية اللبنانية متزوج من وفاء سليمان وله منها ثلاثة أبناء· يحمل اجازة في العلوم السياسية والإدارية من الجامعة اللبنانية، ويهوى السباحة والمشي وكرة المضرب·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©