أبوظبي (الاتحاد) - أوصى المؤتمر الدولي الأول لحوادث الطرق «الأسباب والتحديات والحلول»، الذي نظمته مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، بالتعاون مع مجموعة لايف لاين في ختام جلساته بفندق روز وود بإدراج مناهج تعليمية خاصة بالسلامة المرورية، والصحة العامة في جميع المراحل التعليمية وتشجيع الآباء على المشاركة في التوعية المرورية لطلاب المدارس بقواعد السير والمرور، كجزء أساسي في تقويم أبنائهم.
وأكد المشاركون في المؤتمر أن التصميم الهندسي والتنفيذي لمسارات الطريق بدولة الإمارات يعد من أفضل المستويات والمقاييس العالمية، مؤكدين أهمية الاستمرارية والعمل الدؤوب في تطوير إجراءات تدقيق السلامة المرورية على شبكة الطرق باعتبارها إحدى الدعائم الرئيسية لتحسين مستويات السلامة المرورية، كما أوصى المؤتمر بتطبيق مشروع مركز الأنظمة المرورية الذكية الجاري تنفيذه بمديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي على مستوى دولة الإمارات.
وأشاد العميد مهندس حسين أحمد الحارثي، مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي في الجلسة الختامية، بالنجاح الكبير الذي حققه المؤتمر، مؤكداً الاستفادة من الأوراق والتوصيات والتجارب والممارسات الدولية، التي نوقشت في الجلسات بما يدعم خطة السلامة المرورية لمديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي.
وكرم الحارثي في ختام المؤتمر المشاركين من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، ومن اليونان وكندا وبلجيكا والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والصين ودولة الإمارات العربية، وأثنى على ما قدموه من أوراق وتجارب حول الأسباب الرئيسية لوقوع الحوادث المرورية والحلول المقترحة لتحسين السلامة المرورية، وأفضل الممارسات العالمية والابتكارات في مجال استخدام وسائل النقل الحديثة والطرق والوسائل الحديثة في تقليل شدة الإصابة.
وأشاد المشاركون بالمؤتمر، مؤكدين ضرورة تنظيمه دورياً (كل عام أو عامين) لدوره في الجمع بين المتخصصين من مجال هندسة المرور وسلامة الطرق مع المجال الطبي معاً، على طاولة واحدة بصبغة دولية لمناقشة أحدث الوسائل وأفضل الطرق لتحسين مستويات السلامة المرورية على الطرق، ومن ثم التوصية بتشكيل لجنة علمية بدولة الامارات تتضمن خبراء دوليين تتولى التخطيط والتنظيم للمؤتمرات والأحداث التالية لضمان الاستمرارية وتفعيل التوصيات.
وأوصى المؤتمر بالاستفادة من دليل السلامة المرورية للطرق الأميركي في تطوير دليل مماثل لدولة الإمارات العربية المتحدة، بما يدعم عملية التنبؤ بالحوادث المرورية والتقييم، ومسح شبكة الطرق من ناحية السلامة المرورية والتقييم الاقتصادي لبيان مدى فعالية الحلول المقترحة.
كما أكدت التوصيات ضرورة التحديث الدوري والمستمر للمناهج التعليمية بمختلف شركات تعليم قيادة السيارات بدولة الإمارات، بما يدعم إكساب المتقدمين للحصول على رخصة القيادة المهارات اللازمة للتعامل مع التكنولوجيات والإمكانيات المتطورة بالسيارات الحديثة، وإدراج دراسات السلامة المرورية كأحد المؤشرات المهمة لتقييم مشروعات الطرق في مرحلة التخطيط، بما يدعم التنبؤ بالمشاكل المتعلقة بالسلامة المرورية بمرحلة مبكرة، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في خطط تحسين مستويات السلامة المرورية على الطرق والتكامل بين جميع عناصر البيانات (الحوادث المرورية - الطريق - الطقس - استعمالات الأراضي - التقارير الطبية - إلخ) من أجل دعم اتخاذ القرارات الفورية (في الوقت الحقيقي)، التي من شأنها رفع مستويات السلامة المرورية.
ودعت التوصيات إلى التوسع في استخدام أسلوب ضبط السرعة على الطرق السريعة والاستفادة من (الدراسات العالمية الحديثة)، والتأثير الإيجابي والفعال لضبط السرعات خلال قطاعات الطريق (بين نقطتين) عن مثيلاتها الأخرى (عند النقاط الثابتة) بما يدعم توجهات شرطة مرور أبوظبي.
مرافق متخصصة للعلاج وإعادة تأهيل مصابي الحوادث
شملت التوصيات في محور طب الحوادث المرورية وطب الطوارئ التوصية بتعزيز البحوث في مجال السلامة المرورية، وبناء نظام لإصابات الحوادث في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتوصية بوجود سيارات الإسعاف على مسافات مناسبة تضمن سرعة الاستجابة في الحوادث الجسيمة لإنعاش ورعاية المصابين، وتشجيع بناء المرافق الطبية المتخصصة في علاج وإعادة تأهيل المرضى المصابين في حوادث الطرق، الذين يحتاجون للبقاء في المستشفيات لفترات طويلة، وأن يكون الحصول على شهادة تدريب «دعم وإنقاذ الحياة في الحوادث» إجبارياً للأطباء والممرضات والفنيين العاملين في أقسام الطوارئ بالمستشفيات، وإلزامهم بتجديدها دورياً.
عدد اليوم
