الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المغامر فيرجوسون يقود «الشياطين الحمر» إلى منصات التتويج

المغامر فيرجوسون يقود «الشياطين الحمر» إلى منصات التتويج
7 يوليو 2009 23:35
عندما وافق هوارد ويلكينسون مدرب ليدز يونايتد سابقاً على بيع الفرنسي اريك كانتونا إلى مانشستر يونايتد عام 1992 مقابل 5ر1 مليون جنيه استرليني، كان يعتقد أن نجمه الذي كان منبوذا في بلاده آنذاك قدم كل ما لديه لفريقه بعد أن ساهم بالتتويج المحلي لليدز وبالتالي فهو لن يضيف شيئاً جديدًا لفريقه الجديد. لكنه لم يكن يدري أنه قدم بالفعل صفقة العمر لأليكس فيرجوسون مدرب مانشستر يونايتد الذي وجد في كانتونا ضالته المنشودة ليبني عليه مستقبل يونايتد كلاعب فنان وملهم وصاحب روح عالية يتمناها أي مدرب في لاعبيه. وأثبتت الأيام فعلاً أن كانتونا كان هو من يبحث عنه فيرجوسون فعاد يونايتد إلى منصات التتويج خصوصا في الدوري المحلي بعد غياب 26 عاماً، ولا شك أنه لولا روح المغامرة التي امتلكها فيرجوسون لما وصل إليه ليكون أعظم مدرب في تاريخ الكرة الإنجليزية بل أن البعض يراه الأعظم على الإطلاق في الكرة العالمية لأنه لا يوجد أحد حقق ما حققه فيرجوسون على مدار أكثر من عقدين من الزمن مع يونايتد بخلاف فترته الرائعة التي أمضاها قبل ذلك مع ابردين الاسكوتلندي حيث أفرز كل ذلك أكثر من ثلاثين لقباً أحرزها طوال تاريخه الممتد إلى إشعار آخر. وروح المغامر هذه هي التي فاجأت كل أوساط الكرة الجمعة الماضي عندما أنهى اليكس فيرجوسون صفقة انضمام أكبر فلتة إنجليزية في آخر 15 سنة وهو الهداف الكبير مايكل اوين التي لا يختلف اثنان على موهبته الكبيرة كهداف ومهاجم من الطراز الأول، إلا أنه منذ خروجه من فريقه الذي قدمه للعالم وهم المنافس الأشد ليونايتد ليفربول، واتجه صوب العاصمة الإسبانية ثم عاد بسرعة إلى إنجلترا ليس لفريقه الأم وإنما اتجه صوب الشمال الشرقي ليخوض تجربة حكم عليها بالفشل من بدايتها وحتى نهايتها مع نيوكاسل يونايتد انتهت بهبوط الأخير إلى مصاف الدرجة الأولى. ولا شك أن رصيد أوين كهداف ومهاجم يسيل لعاب أي مدرب من أجل التعاقد معه فأوين الفائز بالكرة الذهبية عام 2001 لا زال حتى الآن سابع أفضل هداف في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز رغم أنه لم يلعب إلا 216 مباراة سجل خلالها 144 هدفًا منها 118 هدفًا مع الأحمر الأم و26 مع نيوكاسل، وحتى مدربه الحالي فيرجوسون اكتوى من نار أهدافه في لقاء الأحمرين الأعرق على الإطلاق في إنجلترا حيث سجل أوين لليفربول في شباك يونايتد ستة أهداف منها هدف بنهائي كأس المحترفين 2003. ولدى أوين الفرصة متى ما اثبت أن فيرجوسون كان محقا بالتعاقد معه أن يصبح رابع أفضل هداف في تاريخ الممتاز حيث بإمكانه لو رمى إصاباته التي هددته حتى بالاعتزال وراء ظهره ان يتخطى ثلاثة من الذين تركوا الممتاز واعتزلوا وهم ليس فرديناند وروبي فاولر وتيدي شيرينجهام، ولو تجاوزت أهدافه مع يونايتد الثلاثين هدفاً سيصبح الثالث على الاطلاق ويتخطى أسطورة أرسنال تييري هنري ولا يصبح أمامه سوى المعتزلين أيضا آلن شيرر واندي كول، ويضاف إلى كل ذلك سجلا دولياً رائعاً فهو أكثر مهاجم مرشح لكسر رقم بوبي تشارلتون في الأهداف الدولية، وهو يرى أن ظهوره مع يونايتد هو طريقه نحو بوابة المدرب فابيو كابيللو في المنتخب الإنجليزي بعد أن سجل أربعين هدفا من قبل ولم يعد يفصله إلا تسعة أهداف ليعادل السير بوبي تشارلتون. وقد بدأ فيرجسون بالتفكير بالتعاقد مع أوين في اليوم التالي من ضياع صفقة كريم بنزيمة الذي أغراه في النهاية القميص المدريدي الأبيض، فهو يعرفه حق المعرفة ويدرك أنه متى ما كان في قمته فلا أحد قادر على إيقافه وأن ما حصل معه في نيوكاسل لا يعني أبداً نهايته كلاعب فالإصابات لعبت دوراً، كما أن وضع نيوكاسل كان مزريا للغاية فلم يكن أوين هو الساحر القادر على إنقاذه، وفكر مع مساعديه من اجل خوض هذه المغامرة التي اعتاد على خوضها من قبل وكانت من النادر ألا تنجح، فاوين لا زال صغيرا (29 سنة) ويونايتد لن يدفع بدل انتقال أبدا لأن عقد اوين مع نيوكاسل انتهى، كما أن فيرجسون استغل أن اوين لم يعد النجم القادر على فرض شروطه كما كان في السابق فهو بات بحاجة إلى من ينقذ مسيرته كلاعب فوافق على تخفيض راتبه الذي أصبح 50 ألف جنيه أسبوعيًا مما يعني أنه حتى لو كتب لهذه المغامرة الفشل فالخسائر لن تكون جسيمة أبداً. ولكن المشككين في إمكانية عودة أوين لا يرون أن فيرجسون أقدم على الخيارات الصحيحة خاصة وأن الاكوادوري انطونيو فالنسيا ليس بهذا الإسم الكبير الذي يعوض لاعب بحجم كريستيانو رونالدو، لكنه يذكر بأن رونالدو عندما حضر إلى يونايتد كان مجرد لاعب يلعب الكرة بمهارة وبدون تفكير ومع الوقت أصبح ما أصبح، كما أنه يرى أن تفاهما قد يظهر مع الوقت بين ابني البلد اوين وواين روني الذي ينظر إليه ليكون القائد الحقيقي لهجوم يونايتد بعد رحيل رونالدو ومعه النفاثة تيفيز. ومن الواضح أن فيرجسون لن يكتفي بالصفقتين فالسيولة موجودة والآمال أيضا بضم أما الفرنسي فرانك ريبيري الذي أعلن عن رغبته بارتداء القميص المدريدي أيضا وأما الارجنتيني سيرخيو اجويرو الذي دفع به يونايتد أكثر من 35 مليون يورو فلا مجيب من اتلتيكو الاسباني حتى الآن
المصدر: نيقوسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©