«منتدى الشيخ زايد.. السيرة والمسيرة» يوثق إنجازات مؤسس الدولة

أطلق المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة أمس كتاباً توثيقياً جديدا يضم وقائع وكلمات الدورة الأولى من “منتدى زايد السنوي” الذي نظمه المركز ونادي تراث الإمارات في الأول والثاني من نوفمبر الماضي بأبوظبي تحت عنوان “منتدى الشيخ زايد.. السيرة والمسيرة”. ويضم الكتاب صور وكلمات القائد المؤسس ووثائق افتتاح المنتدى التي توجت بكلمة سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، رئيس المركز الثقافي الإعلامي، ووقائع جلسات المنتدى الثلاث وهي “رجال حول زايد” و”زايد والتنمية” و”زايد وبناء الإنسان”. ويحتوي الكتاب على جزء أخير حمل عنوان “زايد.. الرجل الذي صنع الفرق” ضم صوراً فوتوغرافية توضح مدى التقدم الذي أنجز في الإمارات على يدي المغفور له الشيخ زايد رحمه الله. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس في مقر المركز الثقافي الإعلامي بأبوظبي، وحضره زكي نسيبه مستشار ديوان الرئاسة، نائب رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وحبيب الصايغ المدير التنفيذي للمركز الثقافي الإعلامي، ومحمد الخالدي المصور الخاص للمغفور له الشيخ زايد رحمه الله ولصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وجمعة الدرمكي مدير وحدة المقتنيات في مركز زايد للدراسات والبحوث، نائب رئيس اللجنة المنظمة لمنتدى زايد السنوي. وقال حبيب الصايغ في كلمته بالمؤتمر الصحفي “إن توثيق جانب من حياة الشيخ زايد وما قدمه لشعبه ولأمته يعد واجباً لاستذكار العبر والدروس التي من الضرورة أن تستفيد الأجيال اللاحقة منها، كونها عبراً تمخضت عن تجارب كبرى في جميع الميادين، ومن هذا المنطلق جاء المنتدى ليكشف عن الأعمال الخلاقة التي أنجزها الشيخ زايد من خلال معاصريه والقريبين منه، وما هذا الكتاب الذي عنون بـ”منتدى الشيخ زايد.. السيرة والمسيرة” إلا ليوثق كل هذه الشهادات التي نقلت التجربة العملاقة”. وأضاف “وبهذه المناسبة فقد أمر سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة أن يستمر المنتدى في دوراته المقبلة في كل ذكرى لوفاة الشيخ زايد رحمه الله ليسبر غور تلك الحياة الزاخرة بالعطاء لشعبه وللأمة والعالم”. وأكد الصايغ أن عنوان “منتدى الشيخ زايد” يعتبر ثابتاً في الدورات المقبلة وسوف يتغير العنوان الفرعي “السيرة والمسيرة” عاماً بعد آخر وفق الطروحات التي ستقدم في كل دورة وما تتمخض عنها من كشوفات جديدة. من جانبه قال زكي نسيبه “مما لاشك فيه أن الحديث عن سيرة المغفور له الشيخ زايد رحمه الله طويل لأننا سنتحدث عن ذاكرة الوطن، بكل تجاربها وكيانها الوجداني والمادي، وفي البدء لابد لي أن أشكر سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة على إقامة هذا المنتدى وعلى إصدار هذا الكتاب التوثيقي المهم، كونه يحمل تجارب عميقة في مغزاها وأفعالها”. ويواصل نسيبه “كانت البدايات صعبة ومع كل تلك الصعاب فقد نجحت الإمارات في اختبار البناء الإنساني والعمراني بفضل قيادته الحكيمة وقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وبفضل أنجال الشيخ زايد”. ومن جهته قال محمد الخالدي “ لقد كان الشيخ زايد رحمه الله أباً ومعلماً وقدوة للشعب وللأمة، قل نظيرها، فهو ليس ككل الرجال، إنه القائد والمؤسس وباني الوطن، ولذلك كان لابد من أن يقام “منتدى زايد السنوي” لتتكشف الجوانب المشرقة وتكون عبراً للناس، ولابد أيضاً من أن ينجز هذا الكتاب الذي سيحثنا على انعقاد الدورات المستقبلية من أجل أن نسبر أغواراً جديدة من حياة زايد الخير”. وأضاف “لقد وثقت بأفلام قديمة محفوظة لدينا جوانب ومجالات كثيرة من حياة الشيخ زايد ومنجزاته في ميادين الزراعة والتعليم والصحة، وبتكليف من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة سوف توضع هذه الأفلام الوثائقية بعد تجديدها بيد الباحثين والمختصين ليطلعوا على رؤى الشيخ زايد رحمه الله في كيفية بناء الدولة”. وقال جمعة الدرمكي في كلمته بالمؤتمر الصحفي “إن كتاب “منتدى الشيخ زايد - السيرة والمسيرة” وثيقة تاريخية، سردت من قبل الرجال الذين عاصروا الشيخ زايد رحمه الله، ولهذا يعتبر كتاباً توثيقياً لكثير من المنجزات” وأضاف “سوف تتغير منهجية الندوات المقبلة من “منتدى زايد السنوي” وستضاف أسماء جديدة لتروي حكاياتها ورؤاها عن تجربة وسيرة حياة الشيخ زايد”. ونوه إلى أن كتاب المنتدى في دورته الثانية المقبلة سوف ينجز قبل انعقاد الملتقى حيث سيضم أعمال المنتدى والكلمات التي ستلقى فيه”.