الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الطيران الإسرائيلي يغير على «حماس» والمستوطنون يقتحمون الأقصى

الطيران الإسرائيلي يغير على «حماس» والمستوطنون يقتحمون الأقصى
27 مايو 2016 02:57
عبد الرحيم الريماوي، علاء المشهراوي، وكالات (غزة، القدس المحتلة) شن سلاح الجو الإسرائيلي فجر أمس، غارتين على موقعين لكتائب «القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، في قطاع غزة دون إصابات، فيما اقتحمت مجموعات من المستوطنين صباح أمس المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة قوات الاحتلال، وحاولت أداء طقوس تلمودية، لكن الفلسطينيين تصدوا لها بهتافات التكبير في الوقت الذي شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في مناطق مختلفة في الضفة الغربية. وأكد مصدر أمني فلسطيني، أن «طائرات الاحتلال الحربية استهدفت بصاروخين موقع (الحشاشين) التابع لكتائب القسام في منطقة غرب رفح جنوب القطاع، ما أسفر عن وقوع أضرار من دون أن تسجل إصابات بشرية». وزعم جيش الاحتلال أن القصف جاء رداً على إطلاق صاروخ من غزة. وأكد شهود عيان أن طائرات حربية إسرائيلية من نوع إف 16 قصفت بصاروخين موقعاً شمال غرب مدينة رفح جنوب القطاع، ودمرته بشكل كامل، وألحقت أضراراً بمنازل المواطنين المجاورة. وأضاف المصدر أن غارة أخرى نفذها الطيران الإسرائيلي و«استهدفت موقعا آخر في منقطة غرب مخيم النصيرات» وسط القطاع دون إصابات. وذكر شهود عيان أن أضرارا كبيرة لحقت في موقع القسام العسكري، مشيرين إلى إخلاء المواقع العسكرية للقسام والفصائل تحسبا لقصف جوي إسرائيلي بعد إطلاق مسلحين صاروخين من قطاع غزة على مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع مساء أمس الأول. وتبنت جماعة سلفية متشددة تطلق على نفسها «أجناد بيت المقدس» هذه الهجمات، قائلة في بيان، إنها تعلن مسؤوليتها عن «استهداف موقع نحال عوز العسكري الإسرائيلي بصاروخ كاتيوشا»، وتابعت «نؤكد استئنافنا عمليات القصف الصاروخي على مستوطنات اليهود في قطاع غزة». وزعم موقع إخباري إسرائيلي، «أن عناصر من السلفيين المرتبطين بتنظيم (داعش) في قطاع غزة هم الذين يقفون وراء إطلاق اربعة صواريخ (فجر أمس الخميس)، مؤكدين أنهم سيواصلون إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل». وأضاف الموقع «أن فلسطينيين مصنفون بأنهم من أنصار داعش في غزة يؤكدون أنهم يقفون ضد حماس التي تمنعهم من توجيه ضربات لإسرائيل وأنهم سيواصلون السعي من أجل إطلاق الصواريخ على الرغم من جهود حماس لمنعهم». وبدورها، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس أن الصواريخ الأربعة التي أُطلقت من قطاع غزة مساء الأربعاء سقط أحدها في شعار هنيغف المحاذية لقطاع غزة دون وقوع اصابات. ويعتبر هذا أول صاروخ يطلق من غزة بعد تولي ليبرمان منصبه كوزير لجيش الاحتلال. في غضون ذلك اقتحمت مجموعات من المستوطنين صباح أمس المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة عناصر من الوحدات الخاصة والتدخل السريع التابعة لشرطة الاحتلال، التي رافقتهم، وأحاطت بهم خلال تجوالهم في ساحات المسجد الأقصى الغربية وحاول بعض المستوطنين أداء طقوس تلمودية، فيما تصدى المصلون وطلبة حلقات العلم بهتافات التكبير الاحتجاجية. وواصل الاحتلال منع نساء القائمة الذهبية من دخول المسجد الأقصى، واللواتي اعتصمن قبالة بوابات الأقصى. إلى ذلك، أعلن الأسير مالك القاضي (19 عاماً) من بيت لحم، إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجاً على إعادة اعتقاله وتعذيبه.ونقلت محامية نادي الأسير جاكلين فرارجة، عن الأسير الخميس، عقب زيارتها الأسرى في معتقل «عتصيون»، أن القاضي يخوض الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الثالث على التوالي، إذ كان قد أمضى أربعة أشهر في الاعتقال الإداري وأفرج عنه مؤخراً. وأشار الأسير القاضي إلى أن قوّة مكوّنة من خمس مركبات عسكرية داهمت منزله فجر الاثنين واعتقلته، وأجلسته على أرضية الجيب العسكري وهو مكبّل لأكثر من ساعة، وكلما كان يحاول تعديل جلسته ينهال عليه الجنود بالضرب، لافتاً إلى أن الجنود اقتادوه إلى أحد المعسكرات قبل نقله إلى «عتصيون»، وخلعوا عنه سترته، وقيّدوا يديه خلف ظهره بعمود، وانهالوا عليه بالضرب المبرّح والشتائم، كما شرعوا بتصويره بأجهزة الهواتف المحمولة والسخرية منه. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أن قوات من الجيش اعتقلت الليلة قبل الماضية ستة فلسطينيين في مناطق مختلفة في الضفة الغربية. ولم توضح إذاعة الاحتلال، التي أوردت الخبر، ما إذا كان للمعتقلين أي انتماءات تنظيمية. وتعتقل إسرائيل بصورة شبه يومية فلسطينيين تصفهم بأنهم «مطلوبون لأجهزة الأمن للاشتباه بانتمائهم للمقاومة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©