الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العبادي يطلب تأجيل التظاهرات ويحذر من تصعيد خطير في بغداد

العبادي يطلب تأجيل التظاهرات ويحذر من تصعيد خطير في بغداد
27 مايو 2016 02:57
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) في الوقت الذي أكد التحالف الدولي أنه لن يتعاون مع «الحشد الشعبي» في العمليات العسكرية الدائرة في العراق، دعا رئيس الحكومة القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي أمس، إلى تأجيل التظاهرات الشعبية في بغداد لحين استكمال تحرير الفلوجة في محافظة الأنبار من سيطرة تنظيم «داعش» مؤكدا تحرير مدينة الكرمة، ومحذراً من تصعيد خطير يستهدف العاصمة موجهاً وزارة الداخلية العراقية حماية أهالي بغداد، فيما أفادت مصادر عسكرية بأن القوات العراقية وميليشيات «الحشد الشعبي» اشتبكت مع مقاتلي تنظيم «داعش» على بعد كيلومترين تقريبا من الفلوجة. وأعلنت مصادر عسكرية عراقية مقتل 8 من الجيش والقوات العشائرية في المعارك التي تدور في محيط الفلوجة، كما قتل 8 آخرون بتفجيرات استهدفت رتلا عسكريا في مدينة حديثة غرب الأنبار. وقال العبادي خلال اجتماعه مع القيادات الأمنية والعسكرية في مقر قيادة عمليات الفلوجة في حضور رئيس كل من البرلمان العراقي سليم الجبوري والوقف السني عبد اللطيف الهميم ووزير التخطيط سلمان الجميلي «ندعو شبابنا إلى تأجيل تظاهراتهم لحين تحرير الفلوجة، لأن قواتنا منشغلة بعمليات التحرير، وإن هذه المعركة تتطلب جهدا كبيرا، والتظاهرات، وهي حق لهم، تشكل ضغطا على قواتنا لتوفير الحماية اللازمة، وإن العدو غير تقليدي والحذر مطلوب لأن الإرهاب يستغل أي ثغرة قد تحصل». وأضاف، أننا بدأنا التخطيط لكيفية إعادة الاستقرار والإعمار إلى الفلوجة قبل عملية تحريرها، وهذا هو كل همنا ولا تمييز بين عراقي وآخر، ونحن نشهد اليوم التفاف العراقيين حول قواتهم من جيش وشرطة وحشد شعبي وعشائري للدفاع عن الشعب. ودعا إلى وحدة العراقيين ونبذ التفرقة والحذر ممن يحاول إثارة الطائفية ومن الإعلام المضلل الذي يدس السم بالعسل والذي يحاول إنقاذ الدواعش، وأن المقاتلين من أبناء المحافظات كافة يضحون بأرواحهم في معركة تحرير الفلوجة بغض النظر عن انتماءاتهم ، مؤكداً تحرير مدينة الكرمة شرق الفلوجة من براثن تنظيم «داعش» الارهابي. من ناحية ثانية وجه العبادي وزارة الداخلية بحماية أهالي بغداد والممتلكات العامة والخاصة من جماعة تنوي تصعيدا خطيرا، وذكر بيان لمكتبه أن تلك الأوامر جاءت بسبب انشغال القوات العسكرية وقيادة عمليات بغداد في عمليات عسكرية كبيرة لتحرير الفلوجة وقواطعها. وأضاف، تبين ومن خلال التقارير الاستخبارية أن جماعات معينة تنوي الجمعة المقبل القيام بتصعيد خطير والبلاد في حالة حرب. وتابع البيان، أن أي إرباك غير مقبول، خصوصا أن المندسين وسط المتظاهرين قاموا بالاعتداء على قواتنا الأمنية واقتحام مبان حكومية بالقوة الجمعة الماضية، ما يوجب منعهم وفرض القانون. ودعا القوات المسلحة بكافة صنوفها وفصائلها إلى حماية الأهالي. من جهة أخرى، قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، إن القوات المشتركة رفعت العلم العراقي على مركز الشرطة وجامع الكرمة، مشيراً إلى تطهير مشروع الكرمة الإروائي ورفع العلم العراقي على المبنى. وكانت القوات الأمنية المشتركة أحبطت هجوما لتنظيم «داعش» على حاجز أمني بثلاث عجلات مفخخة جنوب الفلوجة. من جهته، أكد عضو مجلس محافظة الأنبار حميد أحمد الهاشم تحرير قضاء الكرمة بالكامل، معتبرا أن ذلك يمثل واحدة من مراحل الهجوم على الفلوجة، ومرجحا أن يبدأ الجيش العراقي والقوات الموالية باقتحام المدينة خلال يومين. وأفادت مصادر عسكرية بأن القوات العراقية وميليشيا «الحشد الشعبي» اشتبكت مع مقاتلي «داعش» على بعد كيلومترين تقريبا من الفلوجة. وذكر الناطق باسم العمليات العراقية المشتركة العميد يحيى الزبيدي أن القوات المشتركة نجحت في إنجاز المرحلة الأولى لعملية تطويق الفلوجة بشكل كامل. وأعلنت القوات العشائرية في عامرية الفلوجة استعادة قرى ألبو عيفان وألبو هوى جنوب المدينة، وقالت القيادة العسكرية هناك إن المعارك شهدت تقدما كبيرا، وأن عملية تأمين المناطق التي استعادها الجيش ومسلحو العشائر بدأت بالتزامن مع بدء القوات عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على مناطق في قرية الخالدية بالتقدم على الجبهة الغربية. وفي الأثناء، قالت الشرطة ومصادر عشائرية إن 8 من الجيش والعشائر قتلوا، وأصيب 16 بهجوم شنه تنظيم «داعش» من محورين استهدف القوات المشتركة التي زحفت في اتجاه جنوب الفلوجة. كما أعلن التنظيم في بيان نشرته وكالة «أعماق» إسقاط مروحية للجيش العراقي فوق جزيرة الخالدية شمال غرب الفلوجة ومقتل طاقمها، ومقتل 4 من أفراده في اشتباكات في منطقة المعامل شرق الفلوجة. وفي سياق متصل، قالت مصادر في قيادة عمليات الأنبار، إن 8 من الجيش قتلوا وأصيب 11 آخرون بسلسلة تفجيرات استهدفت رتلا عسكريا في مدينة حديثة غرب الأنبار. إلى ذلك، أكد المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد ستيف وارن أن، الحشد الشعبي سيبقى في أطراف الفلوجة. وقال وارن في مؤتمر صحفي، نحن لن نقوم بضربات جوية داعمة للحشد الشعبي، ولاتواصل لدينا معه، وأن الحشد سيبقى في أطراف الفلوجة. في غضون ذلك، قال النائب عن كتلة الأحرار ماجد الغراوي أمس إن بعض الكتل السياسية تضغط على رئيس الوزراء لتسويف الإصلاحات والتغيير الوزاري، خوفا من خسارة وزاراتها ومناصبها الحالية. وأكد أن تلك الكتل تضغط على العبادي لمنعه من إكمال الإصلاح الحكومي، مضيفا أن كتلته لن تحضر أية جلسة تخلو من التصويت على الكابينة الوزارية. السعودية: نقف مع العراق في مواجهة الإرهاب الجبير: سليماني مطلوب للعدالة الدولية ووجوده في بغداد سلبي عواصم (وكالات) أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس، أن «قاسم سليماني والحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس مدرجون على قائمة الإرهاب»، في الوقت الذي بحث سفير المملكة العربية السعودية في بغداد ثامر السبهان مع رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجوري الأوضاع الأمنية والإنسانية التي يعيشها النازحون من محافظة الانبار. وقال الجبير في مقابلة خاصة مع قناة RT أمس إن «الرياض تنظر إلى وجود قاسم سليماني في بغداد على أنه سلبي جدا». وأوضح أن « الحرس الثوري يحارب الشعب السوري، ويحارب في العراق، ويقوم بأعمال تخريبية في أنحاء أخرى من العالم»، مشددا على أن «ما يقوم به سليماني والحرس الثوري في العراق مرفوض» من قبل المملكة. ونفى الجبير أن يكون وجود سليماني في العراق نتيجة تنسيق أميركي- إيراني، مرجحا أن يكون بسبب تنسيق بين بغداد وطهران. وأضاف أن «ما يزعج المملكة هو عدم احترام إيران مبدأ حسن الجوار». وقال الوزير السعودي «لا يجوز لإيران أن تتدخل في شؤون الدول العربية، أو أن تدعم مليشيات طائفية في الدول العربية، فهذا ما يزيد الفتن الطائفية ولا يساعد على إيجاد الأمن والاستقرار في المنطقة». وفي بغداد، اجتمع رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري بسفير المملكة العربية السعودية في بغداد ثامر السبهان. وأوضح بيان لمكتبه أنهما «بحثا مفصلاً الأوضاع الأمنية والإنسانية التي يعيشها النازحون خاصة في الأنبار وضرورة تقديم الدعم المتواصل لهم». وقال الجبوري إن« المساندة العربية عامة والسعودية خاصة تنعكس إيجابا على قدرة العراق لمواجهة التحديات». وثمن «دور المملكة الإغاثي والإنساني في مساندة وإعانة العوائل النازحة ومواقفها الإيجابية من القضية العراقية». من ناحيته، أكد السفير السعودي «حرص بلاده على بناء علاقات ذات مستوى عال مع العراق من أجل إدامة التواصل». وقال إن «المملكة العربية السعودية تقف مع العراق في حربه ضد الإرهاب وماضية في اتجاه تقديم مزيد من الدعم الإنساني له». وكان المرجع الديني حسين الصدر التقى أمس السفير السعودي ثامر السبهان بشأن التقارب العراقي-السعودي. وأكد الصدر أن «العلاقات التي تربط العراق بالمملكة كبيرة بصفتها قبلة المسلمين والبلد الذي يتشرف باحتضان الكعبة المشرفة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©