الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

باولو كاميلي: «الصقور» في اتجاه التحليق نحو «الوسط»

باولو كاميلي: «الصقور» في اتجاه التحليق نحو «الوسط»
4 مارس 2015 22:40
أكد البرازيلي باولو كاميلي مدرب فريق الإمارات أنه يقود فريقاً مختلفاً حالياً يبعث على الاطمئنان، ويستطيع بلوغ أهدافه بعد الانتدابات الأخيرة، وقال: «رغم الظروف التي مر بها الفريق قبل وخلال مشواره بالدوري يعتبر المردود إيجابياً حتى الآن والوصول إلى المركز الحادي عشر برصيد 18 نقطة مريح نوعاً ما، رغم المنافسة القوية التي يشهدها الدوري مع تقارب مستوى الفرق، وهذا واضحاً من النتائج التي أفرزتها غالبية المباريات، وإن كان الطموح في الوصول إلى وضعية أفضل». علي شويرب (رأس الخيمة) قال كاميلي مدرب الإمارات لـ «الاتحاد»: «وضعنا أمامنا هدفاً هذا الموسم يختلف عن الموسم الماضي، وهو البحث عن مركز متقدم في الوسط بجدول الترتيب، لا سيما مع توافر المقومات كافة لتحقيق ذلك؛ لأننا أردنا الارتقاء بفكرنا وأهدافنا بعيداً عن الدخول في دوامة اللعب من أجل البقاء؛ لذلك كانت الأمور واضحه لنا منذ انطلاقة الدوري؛ لأن طموحاتنا كبيرة، إضافة إلى أن اللاعبين استوعبوا أفكاري بسرعة مما سهل مهمتي وانعكس ذلك على أدائهم رغم أنه كنا نطمح لإنهاء الدور الأول بوضعية ومركز أفضل» وقال: «بعض المشاكل حالت دون الوصول إلى أبعد من ذلك حتى الآن لأسباب عدة منها الإصابات، لدرجة أننا لم نلعب بالتشكيلة الكاملة للفريق في أية مباراة، ولكن بشكل عام وضعنا الحالي أفضل، وهو يرضينا بدرجة كبيرة، والمحصلة في المباريات الأخيرة جيدة». وأضاف: «خسرنا بعض المباريات بسبب الأخطاء الدفاعية التي كانت بارزة بشكل كبير في بعض الجولات الماضية، وتسببت في اهتزاز شباكنا، ومن ثم خسارتنا لنقاط كنا في أمس الحاجة إليها، بل نحن الأحق بها، منها مباراتنا مع الفجيرة التي خسرناها بسبب أخطاء تحكيمية كانت واضحة للعيان وتحدث عنها الجميع، ولكن رغم خسائرنا السابقة، إلا أن الأداء كان جيداً وكنا في وضع قريب من حصد النقاط». وتابع كاميلي: «ليست الأخطاء هي الوحيدة التي قادت إلى الخسائر، فهناك مجمل من الأمور لعبت دوراً في مردود الفريق بشكل سلبي، وأدت لفقدان نقاط مهمة، خاصة في مباراة الفجيرة، وتعلمون أسبابها ومباراة الجزيرة التي كان يفترض الخروج منها بنقطة على أقل تقدير بعد أن سيطرنا على الشوط الثاني، وأهدرنا عدة فرص، ولكن يمكن القول إننا وصلنا إلى مرحلة متقدمة من حيث تطور الأداء مع اكتمال صفوف الفريق بوجود ألكسندرو وهنريكي والراقي وانضمام الكوري جين شين». وقال مدرب الإمارات: «الدوري حالياً أقوى من الموسم الماضي، حيث إن المنافسة شرسة على القمة والقاع وجميع الفرق كانت استعدت بشكل كبير للدوري واستقدمت لاعبين محترفين مميزين يمتلكون إمكانات ومهارات فنية عالية، ثم دعمت ذلك في فترة الانتقالات الشتوية مما أثرى المنافسات، وهذا واضح من النتائج حتى الآن والفارق النقطي الضئيل بين الفرق مما يدل على حدة المنافسة التي يصعب من خلالها تحديد هوية البطل وفريقي الهبوط؛ لذلك أتوقع أن تستمر أجواء المنافسة، وألا تتحدد هوية البطل إلا في الجولة الأخيرة وهذا ما يعطي الدوري الإثارة والمتعة». وأضاف: «الحقيقة أن الموسم الحالي يحمل الكثير من النتائج غير المتوقعة نظراً لتقارب المستويات بين غالبية الفرق والمتابع للنتائج يجد ذلك، إضافة إلى دخول فرق أخرى في المنافسة على البطولة، ويأتي العين على رأس القائمة لأن مؤشرة في حال أفضل رغم خسارته الأخيرة من الفجيرة، فهذا ليس مقياساً سيئاً للفريق، فكل مباراة لها ظروفها ثم الجزيرة والوحدة والشباب، أما الأهلي، فهو من الفرق الكبيرة ولديه لاعبين مميزين، ويأتي خلف تلك الفرق والاحتمال وارد في دخوله للمنافسة، ولكن ذلك يحتاج لمضاعفة جهوده أكثر وترتيب أوراقه من جديد؛ لأنه ما يقدمه حالياً لا يخدم طموحاته أو الوصول إلى المنافسة، لا سيما أنه لا يقدم مستواه المعروف؛ لأن المنافسة قوية وصعبة والفرق الأربعة لن تتنازل عن البطولة بعد أن دعمت صفوفها في الميركاتو الشتوي. وقال كاميلي: «بالنسبة للمنافسة في القاع فيجب أن نكون واقعيين في وضع الأمور في نصابها الصحيح، فالمنافسة فيها لا تقل صعوبة عن القمة لذلك المواجهات ستكون شرسة، فإذا استثنينا اتحاد كلباء، الذي سيجد صعوبة في العودة برصيده الحالي وهو 4 نقاط، إلا أن المنافسة ستكون قوية بين الظفرة وعجمان والفجيرة والإمارات، وكذلك الشارقة القريب أيضاً، لذلك حصد أكبر عدد من النقاط هي مهمة تلك الفرق لأن الفارق في النقاط فيما بينها قليل ويمكن تجاوزه في فوز واحد فقط، ونحن لزاماً علينا عدم التفريط بأية نقطة ليس في اللقاءات التي بملعبنا فقط، وإنما التي خارج أرضنا، لذلك ستلعب مواجهات هذه الفرق مع بعضها دوراً كبيراً في تحديد وضعية كل منها لأن الفوز فيها يساوي 6 نقاط». وأضاف: «بدورنا سنعمل جاهدين على حصد نقاط تلك المباريات، وهذا يتطلب منا التركيز بشكل كبير وتفادي الأخطاء واستغلال الفرص التي تتهيأ لنا، فلن يكون هناك دور ثالث للتعويض، وأنا على ثقة بقدرة لاعبينا على تحقيق ما نتطلع إليه والهدف الذي وضعناه بالوصول إلى أحد مراكز الوسط المتقدمة، بعيداً عن الدخول في الصراع من أجل البقاء». وقال: «ما يبعث على الاطمئنان حالياً أن الإمارات أصبح أكثر قوة من أي وقت مضى بعد اكتمال صفوفه، خاصة اللاعبين الأجانب بانضمام ألكسندرو، الذي أثبت أنه مكسب للهجوم، والدليل على ذلك تسجيله 4 أهداف في أربع مباريات، إضافة إلى الكوري الجنوبي جين شين كلاعب ارتكاز، ووضح مدي الإمكانات التي يتمتع بها من خلال تحركاته ولمساته للكرة رغم مشاركته في مباراتين فقط». ترويسة 7 لعب باسم يعقوب، عضو الجهاز، دوراً كبيراً في تسهيل مهمة كاميلي لقيامه بالترجمة، لكون المدرب لا يجيد غير البرتغالية، وهو ما كان يمثل صعوبة في نقل الأفكار قبل وجوده. برونزية آسيا ليست أمراً سهلاً «الأبيض» قادر على بلوغ مونديال 2018 رأس الخيمة (الاتحاد) قال كاميلي: «المتابع لخط سير منتخب الإمارات يجده أنه في تطور مستمر، خاصة مع امتلاكه لاعبين مميزين لديهم فنيات عالية يستطيعون من خلالها أن يفرضوا أنفسهم في أي مباراة، وقد لاحظت ذلك في بطولة الخليج الأخيرة التي أُقيمت بالسعودية، وكان في إمكانه الفوز في البطولة ولكنها كرة القدم، أما بالنسبة لمشاركته في بطولة آسيا ففوزه بالمركز الثالث تأكيد لمدى القوة التي يتمتع بها، بحيث أصبح ثالث أقوى فريق في آسيا بعد أستراليا وكوريا الجنوبية». وأضاف: «هذا الأمر ليس سهلاً بعد أن تفوق المنتخب الإماراتي على المنتخب الياباني بقوته وإمكاناته بوجود عدد من اللاعبين المحترفين في أوروبا، وهذا يعني أنه قادر على الوصول إلى كأس العالم في روسيا 2018، في ظل وجود مميزات يتمتع بها الفريق هو التفاهم الكبير بين المدرب مهدي علي واللاعبين، وهذا يسهل مهمة الطرفين في القيام بالأدوار». سعادة بالتجربة الأولى خارج البرازيل زيادة التجانس والتخلص من الأزمات المالية رأس الخيمة (الاتحاد) قال كاميلي: «عندما جئت إلى الإمارات كانت بالنسبة لي تحدياً جديداً أبحث فيه عن النجاح، خاصة وأنها التجربة التدريبية الأولى لي خارج البرازيل والأمور تختلف في الإمارات من نواحي عديدة، وهي مغايرة بين الجانبين وحتى الاحتراف يختلف أيضاً». وأضاف: «واجهت بعض الصعوبات في بداية مهمتي، لأنه كان يجب عليَّ التأقلم في أجواء دوري الإمارات وعقلية اللاعبين وطريقة تفكيرهم إضافة إلى تطبيق الاحتراف المختلفة هنا عن البرازيل، وكذلك ندرة اللاعبين المواطنين في الإمارات المميزين، بحيث أصبح من الصعوبة أن نتعاقد مع أفضل اللاعبين مثلاً في فترة الانتقالات الشتوية لأن الفرق الكبيرة لديها إمكانيات مادية تغري أي لاعب في الانضمام إليها على العكس في البرازيل، حيث إن هناك وفرة بالأعداد، وجاهزون في أي وقت». وقال: «من الضروري بالنسبة لي دراسة مجمل هذه الأمور والتكيف مع الواقع الجديد، بل والتوافق مع عقلية وتفكير اللاعبين، ومن هنا كانت هناك بعض الصعوبة في البداية بإيصال أفكاري لهم، ونجد مدربين برازيليين لم يوفقوا مثل كايو جونيور مدرب الشباب، وفي السابق كان دوري الإمارات يشهد نماذج من هذا النوع، ولكن هذا لا يعني أنه لم تكن هناك نجاحات لمدربين آخرين». وأضاف مدرب الإمارات: «مع مرور الوقت أصبح التجانس والتفاهم هي السمة البارزة ووصل اللاعبون إلى مرحلة متقدمة من استيعاب أفكاري، وهذا انعكس كثيراً بشكل إيجابي على الأداء في هذا الموسم، وهناك تطور مستمر للفريق منذ توليت المهمة، خاصة في ظل الاهتمام الذي يجده الفريق من الجميع إدارة وجماهير وكل من يحب الإمارات، كما أن الأجواء حالياً مثالية مقارنة بالموسم الماضي، الذي تعرضنا فيه لبعض الصعوبات، ومنها تأخر صرف الرواتب وأثرت على أداء بعض اللاعبين، ولكن حالياً لا توجد أية مشاكل من هذا النوع أو منغصات، حيث تسير الأمور بشكل مختلف كلياً، ومقومات النجاح متوفرة، لذلك دائماً ما أطالب اللاعبين بتقديم كل ما عندهم، لأنه لا يوجد ما يعيق ذلك حالياً في ظل الأجواء الإيجابية المتوافرة التي تعطي دافعاً لأي لاعب في الظهور بالمستوى الذي يخدم الفريق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©