سامي عبدالرؤوف (دبي)- أعلنت وزارة الصحة، عن توفير تطعيم «الروتا فايروس» الذي يعطى للأطفال للوقاية من النزلات المعوية والإسهال، ابتداء من منتصف شهر أبريل المقبل، ليتوفر في مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة للوزارة، وذلك بعد أن وافقت اللجنة الوطنية العليا للتحصينات، مؤخرا، على إضافة التطعيم المذكور، ليكون اللقاح رقم 13 الذي توفره الدولة بالمجان ضمن البرنامج الوطني لتحصين الأطفال.
وقال الدكتور، أمين الأميري، وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص، والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، إن «الوزارة قامت فعليا بطلب هذه التطعيمات من الشركة المختصة، وتم استلام جزء من إجمالي 70 ألف مطعوم متعاقد عليها لتوفير احتياجات عام كامل».
وأشار الأميري، في رده على شكوى مواطن على برنامج «الخط المباشر» بإذاعة الشارقة أمس، إلى أن إدارة المشتريات بالوزارة تقوم بالتنسيق مع الجهات المختصة الأخرى بالوزارة للتواصل مع الشركة الموردة لاستعجال استكمال الكميات المتبقية، لضمان التطبيق الأمثل لهذا المطعوم وضمان توافره بشكل دائم.
وأوضح الأميري، أن هذا المطعوم سيعطى للأطفال في السنة الأولى من الولادة، على جرعتين، الأولى في عمر شهرين، والثانية في الشهر الرابع، على أن يحصل الطفل على اللقاح قبل إتمام الأشهر الثمانية الأولى، مؤكدا أن إدخال تطعيم « فيروس الروتا» ضمن برنامج تحصين الأطفال يعد من التدخلات الهامة والفعالة خاصة أن التحصين يعتبر من مقومات وأولويات الصحة العامة في المجتمع.
ويعطي هذا اللقاح مناعة تتراوح بين80% و90 % ضد الأمراض الفيروسية للجهاز الهضمي لدى الأطفال، والتي تسبب النزلات المعوية، ولا يحتاج هذا اللقاح إلى جرعة منشطة، وجاءت الموافقة على إضافة لقاح الروتا بناء على موافقة اللجنة الاستشارية للتطعيم.
وأفاد الأميري، أنه تم الاعتماد أيضا في إضافة اللقاح على إحصائية عن معدلات الإصابة بالنزلات المعوية ومعدلات إدخال المستشفيات، موضحا أن إدراج هذا التطعيم أو اللقاح استند إلى التوصيات الصادرة من منظمة الصحة العالمية وكذلك إلى قرار اللجنة العليا للتحصينات، والتي قررت أن يضاف هذا اللقاح ضمن البرنامج الوطني للتطعيم على مستوى الدولة.
وتكمن خطورة الفيروس في حدوث نقص حاد في سوائل الجسم وبالتالي الجفاف بسبب الإسهال والتقيؤ، وقد يحصل ذلك بسرعة وخلال فترة قصيرة، مما قد يؤدي إلى دخول المستشفى في كثير من الحالات، حيث تشير آخر الإحصائيات العالمية إلى أن ما يقارب الـ 50 % من حالات الإسهال التي تدخل المستشفيات سنوياً تكون بسبب هذا الفيروس، ويصاب 2.5 مليون طفل بفيروس الروتا تحت عمر الخمس سنوات.
وقالت الوزارة، في تصريحات سابقة انه لا يوجد لقاح في العالم يقي من الإصابة بالمرض 100%، ولكن إعطاء اللقاح يمنع الإصابة بالروتا بنسبة تصل الى 90 %، وقد لوحظ انخفاض في حالات التهاب المعدة والأمعاء الحادة بعد أخذ جرعات من لقاح فيروس الروتا، الذي تم إدخاله في العديد من البلدان التي أوضحت انخفاضا من 40% إلى 50% بعد تناول جرعاته.
وذكرت أن فيروس الروتا يعد من أكثر الفيروسات التي تسبب الإسهال الشديد عند الرضع والأطفال دون سن الخامسة محليا وعالميا، وغالباً ما يصاحب عدوى الفيروس قيء وارتفاع في درجات الحرارة يمكن أن تؤدي إلى الجفاف، مشيرة إلى أن استمرار أعراض العدوى من ثلاثة إلى ثمانية أيام يتسبب بمنع الأطفال المصابين من تناول الطعام والشراب، ما يؤثر سلباً على صحتهم بشكل عام.
وأوضحت أن الفيروس ينتقل في معظم الأحيان عبر الفم، وذلك من خلال وضع الطفل يده في فمه بعد لمس موضع ملوّث بالفيروس، كما يمكن أن تنقله الأم أو أي شخص يهتم بالطفل أثناء تحضير الطعام أو من خلال تناقل الألعاب من طفل إلى آخر، أو عبر طاولة الطعام المشتركة في دور الحضانة وما شابه خاصة إذا كان مستوى النظافة متدنياً.
عدد اليوم
