بسام عبد السلام، عقيل حلالي (صنعاء، عدن)
دفعت قوات التحالف العربي بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة المكلا في محافظة حضرموت، ضمن الجهود الرامية لمحاربة الإرهاب وتأمين المدن المحررة.
وقال مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الثانية لـ «الاتحاد» إن دبابات ومدرعات آليات عسكرية مختلفة وصلت عبر الميناء مقدمة من قوات التحالف ضمن الجهود الرامية لتعزيز معسكرات الجيش والأمن في مدينة المكلا لتأمين الشريط الساحلي لمحافظة حضرموت، من التنظيمات الإرهابية التي تم طردها في أبريل الماضي عقب حملة عسكرية واسعة بمساندة التحالف.
وأضاف المصدر أن خطة أمنية متكاملة تم إعدادها بالتنسيق مع قوات التحالف العربي لتأمين حضرموت من الإرهاب والتنظيمات المتطرفة التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة، وإن التعزيزات الجديدة تأتي في إطار الخطوات التي يتبناها التحالف في مساعدة قوات الأمن والجيش الوطني لإعادة الاستقرار لليمن.
وأكد قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، أن الخطة الأمنية يجري تنفيذها بشكل متواصل من أجل تثبيت الأمن والاستقرار في المكلا ومدن ساحل حضرموت، وإن قوات الجيش والأمن تمكنت من ضبط 20 سيارة مفخخة كانت معدة للتفجير وتنفيذ عمليات إرهابية، إلى جانب ضبط عشرات من عناصر القاعدة بينهم قيادات في الصف الأول أثناء عمليات المداهمة لأوكار وبؤر التنظيم.
وتأتي التحركات العسكرية موازية لخطوات تطبيع الأوضاع في مدن حضرموت المحررة، حيث أكدت السلطات المحلية مواصلة الجهود الرامية للنهوض بالمحافظة التي عاشت أوضاعا متردية خلال الفترة الماضية.
وأكد محافظ حضرموت، اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، أن تثبيت الأمن والاستقرار من الأولويات التي يتم العمل عليها من قبل الإدارات المحلية، يوازيها تحسين الخدمات الأساسية ومعالجة قضايا المواطنين.
وناقش المحافظ خلال لقاء عقده مع مدير عام مدينة المكلا سالم علي بن الشيخ، إعداد خطة مستقبلية لتطوير مدينة المكلا في مختلف القطاعات، والنهوض بها من جديد بما يلبي احتياجات المواطن ويحقق التنمية الشاملة.
من جهة أخرى شن مسلحون مجهولون هجوماً على مبنى إدارة الأمن العام في مديرية خورمكسر شرق مدينة عدن، دون أن يسفر الهجوم عن ضحايا.
كما اشتدت وتيرة المعارك بين قوات الشرعية والمتمردين في بلدة نهم مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للقوات الموالية. وأفادت مصادر إعلامية موالية للحكومة أن مستشفى حكومي في صنعاء استقبل أمس، أكثر من 19 جثة لمسلحين حوثيين قتلوا في نهم، إضافة الى عدد كبير من الجرحى.
وقال قيادي ميداني في المقاومة الشعبية في صنعاء لـ «الاتحاد»، إن عشرات من المسلحين الحوثيين وحلفائهم قتلوا وجرحوا في المعارك أمس في منطقة حريب نهم في بلدة نهم، مشيرا الى مصرع 6 من عناصر الجيش والمقاومة في هذه المواجهات التي قال إنها تزامنت مع وصول «تعزيزات عسكرية كبيرة من الجيش الوطني ضمت عربات مدرعة وعشرات الجنود».
وذكر أن قوات الجيش الوطني والمقاومة تستعد لشن هجوم كبير على منطقتي بران ومسورة وجبل بن غيلان الاستراتيجي آخر معاقل الميليشيات في نهم ويطل على بلدة أرحب 15 كيلومترا شمال مطار العاصمة اليمنية صنعاء. وفي تعز، استمرت المعارك العنيفة بين القوات الموالية للحكومة وميليشيات الحوثي وصالح التي كثفت قصفها المدفعي والصاروخي بشكل عشوائي على أحياء سكنية في المدينة المنكوبة.
وحررت المقاومة الشعبية أمس جبل الصيبارة الاستراتيجي على الحدود بين بلدتي الوازعية، جنوب غرب تعز، والمضاربة شمال غرب محافظة لحج الجنوبية.
كما استمر القتال بين الطرفين في بلدات المتون والغيل والمصلوب في محافظة الجوف شمال شرق اليمن على الحدود مع السعودية.
وأفادت مصادر عسكرية من الجانبين بتجدد القصف المدفعي المتبادل في مدينة حرض في محافظة حجة الشمالية الغربية والحدودية أيضاً مع السعودية، وقالت مصادر في الجيش الوطني والمقاومة إن ميليشيات الحوثي وصالح قصفت معسكري اللواء 105 و25 في مدينة حرض، وهي معبر حدودي رئيسي بين اليمن والسعودية.
في سياق آخر، عقدت في مدينة تعز أمس، جلسة محاكمة شعبية صورية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وزعيم المتمردين عبد الملك الحوثي.
وبدأت الجلسة برئاسة القاضي رياض عامر بالنظر في قضية مقتل 5 أطفال وجرح 28 آخرين بسقوط قذائف هاون أطلقتها ميليشيات الحوثي وصالح على منطقة سكنية في تعز مطلع العام الجاري. وأصدر قاضي المحكمة حكمه بإدانة المتهمين، وبينهم قيادات عسكرية تابعة لصالح والحوثي، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة جماعية. وتضمن قرار المحكمة إحالة المدانين إلى جهات دولية قضائية لمعاقبتهم.
عدد اليوم
