الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

زيارة هيروشيما تقحم أوباما في نزاعات تاريخية

زيارة هيروشيما تقحم أوباما في نزاعات تاريخية
27 مايو 2016 02:46
طوكيو (أ ب) تقحم زيارة باراك أوباما، المرتقبة اليوم، إلى مدينة هيروشيما اليابانية الرئيس الأميركي فيما يبدو نزاعاً سرمدياً بين حلفاء الولايات المتحدة وشركائها التجاريين بشأن الحرب العالمية الثانية. ومع خوضه في المعركة العنيفة الممتدة منذ عقود بشأن التاريخ بين طوكيو وجيرانها؛ لاسيما الصين وكوريا الجنوبية، قد يخرج الرئيس الأميركي خاسراً. ويشعر كثيرون في الصين وكوريا الجنوبية بأن اليابان حصلت على ما تستحق عندما ألقت الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على هيروشيما في السادس من أغسطس عام 1945، ونجازاكي بعد ثلاثة أيام. وينتقدون ما يعتبرونه تركيز اليابان على ضحايا القنبلة من دون ملايين المدنيين الذين قتلهم واستعبدهم الجنود اليابانيون. ويشعر بعض حلفاء الولايات المتحدة بالقلق من أن أول زيارة لرئيس أميركي على الإطلاق إلى هيروشيما من شأنها السماح للمحافظين اليابانيين، ومن بينهم رئيس الوزراء «شينزو آبي»، بالنأي بالدولة عن الآثام التي اقترفتها في زمن الحرب. وعلى الرغم من ذلك القلق، ثمة رغبة متزايدة في العمل مع اليابان، ثالث أكبر اقتصاد عالمي، على الصعد الدبلوماسية والأمنية والسياحية والثقافية والتجارية، وينطبق ذلك تحديداً على كوريا الجنوبية الحليفة للولايات المتحدة. وينبع شعور اليابان بأنها كانت ضحية من سقوط أكثر من 200 ألف شخص في هيروشيما ونجازاكي، ومن الأعداد الضخمة من المدنيين الذين قتلوا في الغارات الجوية الأميركية على المدن الكبرى عام 1945، إذ سقط زهاء مئة ألف في قصف طوكيو وحدها. بيد أن اليابان لم تشعل فتيل «حرب الباسيفيك» بهجومها عام 1941 على ميناء «بيرل هاربور» الأميركي فحسب، لكنها أيضاً قتلت آلاف الضحايا في الصين وكوريا الجنوبية على مدار عقود من الاستعمار والحرب. ومن بين من قتلتهم القنبلتان الذريتان زهاء 20 ألف كوري، تم إحضارهم إلى اليابان للسخرة. وأفاد «لي ميون وو»، المحلل لدلى معهد «سيجونج» في سيوؤل، قائلاً «نعتقد في كوريا الجنوبية أننا ضحايا حقيقيون، وأما بالنسبة للصينيين، فقد تضرر كبرياؤهم بشكل كبير، لاعتقادهم أنهم كانوا أصحاب الكلمة قبل أن تتفوق عليهم اليابان». وأضاف «حتى اليابان تعتقد أنها كانت ضحية أيضاً لأنها عانت كثيراً بسبب الغرب، وكل دولة تعيش ذهنية الضحية، وهو أمر لا يمكن التغلب عليه بسهولة». وفي حين، يؤكد البيت الأبيض أن أوباما لن يذهب إلى هيروشيما من أجل الاعتذار، إلا أن كثيرين سيعتبرون الأمر كذلك بذهابه إلى هناك. ويشعر البعض بأن في ذلك إشارة إلى تفضيل واشنطن لطوكيو على سيؤول. وقال «بارك جيونج مي» من سيؤول «الولايات المتحدة واليابان تتجاهلان دولتنا، وأشعر باستياء تجاه حقيقة أن الرئيس الأميركي سيزور هيروشيما، بينما لم تقدم اليابان أي اعتذار رسمي لدولتنا عن جرائمها أثناء الحرب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©