الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نهيان بن مبارك: تحويل «تنمية المعرفة» إلى أسلوب شامل للاعتزاز بالهوية الوطنية

نهيان بن مبارك: تحويل «تنمية المعرفة» إلى أسلوب شامل للاعتزاز بالهوية الوطنية
17 ابريل 2017 00:37
دبي (الاتحاد) أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أن الدورة الثانية من ملتقى المعرفة تركز على جوانب تنمية المعرفة في عمل الوزارة باعتبارها أساس المجتمع المعرفي، الذي يكون فيه إنتاج المعرفة ونشر وتطبيق المعارف، أساساً مهماً لتنمية الثروة الوطنية، وأداة أساسية لتحقيق التقدم في كافة مجالات النشاط الإنساني، بالإضافة إلى تعميق الكفاءة والفاعلية في عمل مؤسسات المجتمع، وفي سلوك الفرد في حياته، مؤكداً أن تنمية المعرفة بهذا المعنى إنما تدور حول الإنسان في المجتمع، وتنمية قدراته على الحياة والعمل في هذا العصر، ودعم ارتباطه بدولته وتشجيعه على السلوك الأخلاقي النبيل. جاء ذلك خلال افتتاح معاليه لأعمال الدورة الثانية من ملتقى المعرفة، التي نظمتها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في فندق انتركونتيننتال فيستيفال ستي بدبي، بحضور عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وما يزيد على 120 من كبار كتاب وناشري الإمارات ومسؤولي المؤسسات الثقافية الإماراتية، بهدف طرح رؤية متكاملة حول التنمية المعرفية بالإمارات، ودعم إبداعات الشباب من خلال برنامج «إعداد المؤلفين الشباب». ووجه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في بداية كلمته الشكر إلى الأدباء والناشرين وممثلي المؤسسات الثقافية على إسهاماتهم المهمة في أعمال الملتقى، الذي تنظمه وزارة الثقافة بشكل دوري، لمناقشة الأمور ذات الأولوية، في مسيرة الثقافة وتنمية المعرفة بالدولة، وصولاً إلى تحقيق التواصل الإيجابي والتفاعل المثمر بين أهل الثقافة والفكر في المجتمع ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة، بما يحقق لدولة الإمارات العزيزة وفق ما نرجوه لها، من أن تكون دائماً دولة الإنجاز الثقافي والمعرفي والحضاري، على مستوى العالم كله. وقال معاليه «إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة، إنما نعتز ونفتخر، بالرؤية الحكيمة لقادة هذا الوطن العزيز، واهتمامهم جميعاً، بمكانة الثقافة والمعرفة، في حاضر ومستقبل الدولة ويشرفنا أن نتقدم معاً، بمناسبة انعقاد هذا الملتقى، بعظيم الشكر، وفائق التقدير والاحترام، إلى صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات لدعمهم الكبير وجهودهم المباركة، في سبيل تحقيق التنمية الثقافية والمعرفية الناجحة في كافة ربوع الدولة».  ونبه معاليه إلى أن تنمية المعرفة تنطلق من قناعة قوية بأن الإنسان بمعارفه، وقدراته وسلوكه إنما يعتبر أهم وسائل التنمية الناجحة في المجتمع، وهو غايتها الإيجابية في الوقت ذاته، مشيراً إلى أنه تم تحديد محاور العمل بالوزارة، في مجالات تنمية المعرفة، لتشمل تنفيذ برنامج للتأليف والترجمة والنشر، حول مجتمع الإمارات، بهدف إنتاج مواد، وكتب وعروض وتقنيات توثق مسيرة المجتمع، وتستهدف جميع فئات السكان وباللغات المختلفة، والوسائط التقليدية والرقمية، على حد سواء. وأشار معاليه إلى أن الوزارة تساهم في إيجاد مناخ وطني يشجع على إنتاج المعارف ونشرها أمام الجمهور العام وأمام مؤسسات الإنتاج والخدمات، من خلال تشجيع المؤلفين، وتنظيم اللقاءات والمهرجانات، ومن خلال أدوات فعالة للتنسيق الدائب والمستمر، مع أهل الثقافة والفكر، ومع كافة مؤسسات المجتمع وجامعاته، المعنية بإنتاج المعرفة ونشرها، في كافة المجالات، بالإضافة إلى العمل، على تطويع المعارف العالمية بما يتفق واحتياجات المجتمع، وبناء القدرات الوطنية، في كل ميدان. وأكد معاليه أن الهدف الرئيسي الذي تسعى الوزارة إليه، يكمن في تحويل «تنمية المعرفة» إلى أسلوب شامل لدعم الاعتزاز بالهوية الوطنية والحفاظ على العادات والتقاليد والتراث وتنمية الأخلاق الحميدة، وتشجيع الابتكار والتفكير الذكي والانفتاح الواعي على كافة التجارب النافعة في العالم، بالإضافة إلى الإسهام في تحقيق التميز والامتياز في كافة مجالات العمل بالدولة، ونشر السعادة في ربوع المجتمع وتعميق قدراته على تحقيق كل ما وهبه الله لأفراده من طاقات، في ظل نظرة واثقة إلى المستقبل، وبعيداً عن التطرف والمغالاة في بيئة مواتية، تنتشر فيها، البرامج والمبادرات الرائدة، في كافة مجالات الفكر، والأدب، والثقافة، والفنون. ودعا معاليه إلى أن يركز الملتقى على واحدة من هذه المبادرات المهمة، والتي تتمثل في برنامج «المؤلفين الشباب»، الذي أطلقته الوزارة، للتواصل مع الموهوبين، من شباب الدولة، وتقديم الدعم والخبرة لهم تحقيقاً لمبدأ تواصل الإبداع، من جيل إلى جيل، وتأكيداً على القدرات المتميزة لأبناء وبنات الإمارات، وتجسيداً لحرص هذه الدولة الغالية، على أن يكون أبناؤها وبناتها، رواداً في تشكيل المستقبل والإسهام في تقدم العالم وتنمية حضارته، داعياً إلى المناقشة والحوار حول سبل تحقيق الجودة والكفاءة في هذا البرنامج. وقال معاليه «إنني إذ أتحدث إليكم اليوم وبينكم مؤلفون وكتاب مرموقون، فإنني على ثقة كاملة، في أنكم تشاركون الوزارة، في حرصها الكبير، على أن يكون برنامج المؤلفين الشباب: مجالاً رائداً، لتقديم تجربة ثرية ومتطورة، لهم جميعاً – ولعلكم تشاركون الوزارة القناعة الكاملة بأن الكتابة والتأليف وسيلة جيدة للتعرف على الذات، والتعرف على الآخر، إلى جانب التعبير عن الأحاسيس، واكتشاف الهوية - كما تدركون ما تمثله القدرة على التأليف، من تفاعل إيجابي خلاق مع البيئة، وأن تعلم هذه المهارة، في سن مبكرة، هو أمر مهم للغاية، خاصة إذا تم هذا التعلم، من جيل إلى جيل، في إطار يؤدي إلى انتقال الخبرات والإفادة من التجارب الوطنية المتراكمة. وفيما وجه حديثه للمؤلفين الشباب قائلاً «أيها الشباب الواعد، مرحباً بإبداعاتكم - وطنكم يعتز بكم، ويحتاج إلى طاقاتكم، وقدراتكم ، إنني أحيي فيكم، ما تمثلونه، من نموذج وقدوة، تساهمون بهما، في تنمية روح الإبداع والابتكار، في نسيج المجتمع - نحن اليوم: فخورن بكم وبكل ما تمثلونه، من آمال وطموحات، في مستقبل زاهر ومشرق، بإذن الله، لدولة الإمارات، التي تحقق باستمرار، إنجازات واضحة ومهمة، في سبيل أن تكون المعارف والثقافة، أدوات فعالة، لمواجهة كافة تحديات العصر». ومن جهة أخرى أشاد كافة المشاركين بالملتقى من كتاب ومؤسسات ثقافية وناشرين ومسرحيين بالدور الرائد الذي تضطلع به وزارة الثقافة وتنمية المعرفة وعلى رأسها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في دعم المواهب والمبدعين الشباب، معبرين عن سعادتهم بتعزيز برنامج «دعم المؤلفين الشباب» الذي أطلقته الوزارة وأعلن عنه معالي الشيخ نهيان خلال الملتقى، بما يملكون من طاقات وقدرات باعتباره برنامجاً وطنياً يدعم مستقبل الثقافة الإماراتية. جلسات عصف ذهني حول دعم الإبداع والمواهب الشابة رانيا حسن (دبي) شهد ملتقى المعرفة الثاني الذي يقام تحت شعار (من الإلهام إلى الإبداع) صباح أمس الأحد بفندق أنتركونتننتال دبي فيستفال سيتي، عدداً من جلسات العصف الذهني حول تحفيز المؤلف الشاب وإثراء كل جوانب العملية المعرفية وتعزيز قيمة القراءة كأداة ضرورية في عملية الإنتاج الإبداعي، وهي: جلسة (المؤسسات الثقافية) التي ترأسها الأديب سلطان العميمي، و(جلسة المؤلفين) التي ترأستها الكاتبة باسمة يونس، وجلسة (دور النشر) التي ترأسها ياسر القرقاوي مدير إدارة الفعاليات الثقافية في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، و(جلسة المسرح)، برئاسة وليد الزعابي، مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وجلسة «المبدعون الشباب» التي ناقشت ضرورة ابتكار منصة تفاعل وتواصل اجتماعي معنية بالتأليف، ووجود ما يسمى بالمسح الثقافي الوطني للوصول للمبدعين، كما أوصت بالقيام بالرحلات الأدبية ونشر الوعي من خلال مختبرات الإبداع. وجلسة (كتاب قصص الأطفال) التي تناولت طرق التنمية المعرفية لدى الطفل من خلال الرسم والبرامج والكتاب والألعاب الإلكترونية ومراحل نموه الفكري، وأوصت بتعزيز دور التراث والهوية وقيم التسامح والعمل لديه. وتجلت إبداعات فناني الإمارات عبر اللوحة من خلال حضور الفن التشكيلي في معرض للإبداع الحي بمفرداته البصرية عبر لوحات الفنانة نجاة مكي، والفنان عبد الرحيم سالم والفنانة فاطمة الحمادي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©