الاتحاد التعاوني : مبادرات الجمعيات بتثبيت الأسعار مهددة بالتوقف

قال رئيس الاتحاد التعاوني الاستهلاكي ماجد رحمة الشامسي إن مبادرات الجمعيات التعاونية بتثبيت أسعار سلع أساسية والتي جرى تنفيذها خلال الشهرين الماضيين ''مهددة'' بالتوقف، لعدم وجود مخازن ومستودعات للجمعيات التعاونية، وارتفاع أسعار التكاليف الإضافية للسلعة بشكل مستمر، خصوصاً مادة الديزل· وأوضح الشامسي أن ارتفاع الديزل بنسبة 40% منذ مطلع العام الجاري أدى إلى زيادة في الكلف الإضافية للسلعة، مما ينعكس على أسعار تلك السلع عند الموردين، مشيراً الى أن الديزل ''عصب'' عمليات النقل والتجارة· وأكد الشامسي أن توفير مخازن الغذاء يمثل أساساً استراتيجياً لقضية الأمن الغذائي، لافتاً إلى ضرورة تحديد الأماكن والمساحات للجمعيات بشكل عاجل· وشهد شهرا مارس وابريل من العام الجاري إطلاق عدد من مبادرات الجمعيات الاستهلاكية لتثبيت أسعار السلع الأساسية حتى نهاية العام الجاري، حيث تباع بأسعار العام ،2007 كما أطلقت التعاونيات مبادرات لبيع سلع أساسية بسعر الشراء وأخرى بسعر التكلفة· وبلغت السلع التي يجري تثبيت أسعارها في جمعية الاتحاد نحو 36 سلعة، وفي مبادرة جمعية أبوظبي ارتفعت إلى 260 سلعة، وفي جمعية الظفرة 50 سلعة، وفي جمعية بني ياس 56 سلعة، إضافة إلى تخفيض 50% على 120 سلعة من سلع التعاون· كما أعلنت جمعية الشارقة التعاونية بيع 15 سلعة أساسية بسعر التكلفة، كما أعلنت جمعية الإمارات التعاونية بيع سلع أساسية بسعر التكلفة، كما وقعت وزارة الاقتصاد مبادرة تثبيت أسعار 55 سلعة أساسية مع كارفور و32 سلعة مع اللولو هايبرماركت، وبيعها في جميع منافذ البيع التابعة لمجموعتي كارفور واللولو هايبر ماركت· وأوضح الشامسي أن الاتحاد التعاوني الاستهلاكي ناقش في اجتماعات عدة مع كافة الجهات قضية توفير مخازن للجمعيات لتحقيق استقرار السوق وتوفير السلع الأساسية بشكل آمن ودائم، مطالباً بتشكيل لجنة من مختلف الجهات الحكومية للقيام بتوفير مخازن الجمعيات الاستهلاكية، من خلال التنسيق مع مختلف الجهات· ورفعت شركات ''إينوك'' و''أيبكو'' و''إمارات'' سعر جالون الديزل الثلاثاء الماضي بنسبة 7,5 % ليصل إلى 17 درهماً مقابل 15,8 درهم حالياً فيما، أبقت ''أدنوك'' على سعر الديزل عند مستوى 8,6 درهم للجالون، بما يعادل نصف سعر الجالون في الشركات الثلاث· وشدد الشامسي على أن التعاونيات تطالب منذ سنوات بضرورة إيجاد مستودعات لسلع الجمعيات، مشيراً إلى عدم الاستجابة من أي جهة على حد قوله ''لم يتصل بنا أحد''·