الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

12 قتيلاً و17 جريحاً بهجوم انتحاري جنوب اليمن

5 مارس 2013 08:54
عقيل الحلالي (صنعاء) - قُتل 12 شخصا على الأقل وأصيب 17 آخرون مساء أمس الاثنين، بانفجار سيارة ملغومة، كان يقودها انتحاري، قبالة مبنى في مدينة لودر بمحافظة أبين جنوبي اليمن. وقالت مصادر قبلية لـ «الاتحاد» إن سيارة ملغومة كان يقودها انتحاري، يعتقد بأنه من تنظيم القاعدة، انفجرت قبالة مبنى تابع لحزب “المؤتمر الشعبي العام”، في مدينة لودر شمالي محافظة أبين، التي شهدت العام الماضي معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي تنظيم القاعدة.وتستخدم مليشيات “اللجان الشعبية”، التي ساندت الحكومة في حربها ضد القاعدة، هذا المبنى مقرا لعقد اجتماعاتها الدورية. وذكرت المصادر السابقة أن الانفجار أسفر عن مقتل خمسة أشخاص من أعضاء اللجان الشعبية وإصابة عشرة آخرين. وأكد مصدر أمني محلي لـ”الاتحاد” وقوع الانفجار، لكنه رفض الإفصاح عن حصيلة الضحايا. وقال مسعفون لـ «الاتحاد» إن الانفجار أوقع عشرات القتلى والجرحى، نقل بعضهم إلى مستشفيات في بلدات أخرى مجاورة. ولاحقا قال مصدر أمني محلي آخر إن “التقارير الأولية تشير إلى مقتل 12 شخصا” في الانفجار الذي يحمل بصمات تنظيم القاعدة، الذي تبنى في أغسطس الماضي هجوما انتحاريا استهدف مجلس عزاء تابع لـ”المليشيات الشعبية” في بلدة جعار، كبرى بلدات محافظة أبين، وأوقع 45 قتيلا وعشرات الجرحى. ووقع الانفجار بعد ساعات من فرار أربعة مفترضين من تنظيم القاعدة من سجن أمني بمحافظة أبين، التي لا تزال أغلب مناطقه خاضعة لسيطرة المليشيات القبلية التي باتت منذ عام هدفا لهجمات المتطرفين. ويعاني اليمن من اضطرابات وأعمال عنف منذ الإطاحة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح، أواخر فبراير العام الماضي، تحت ضغط انتفاضة شعبية عارمة اندلعت بداية 2011. ونجا مسؤول أمني يمني، أمس الاثنين، من محاولة اغتيال استهدفته في بلدة بمحافظة ذمار، 99 جنوب العاصمة صنعاء. وقالت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان، إن مدير أمن بلدة “جبل الشرق” في ذمار، الرائد محمد الموكلي، نجا من محاولة اغتيال نفذتها “عناصر مسلحة” مطلوبة أمنيا على خلفية اتهامها بالتورط في قضايا تقطع وحرابة. وأقرت وزارة الداخلية اليمنية، أمس الاثنين، تشكيل لجان خاصة “لتحديد وتحليل بؤر التوتر والجريمة” في البلاد المضطربة منذ أكثر من عامين على وقع انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس السابق علي عبدالله صالح. وستقوم هذه اللجان بتقديم مقترحات بشأن إعادة حجم الانتشار الأمني في مناطق التوتر “وقف معايير علمية”، حسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”. على صعيد آخر ، بدأت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني في اليمن، أمس الاثنين، برنامجا خاصا لتأهيل الأعضاء المشاركين في المؤتمر الذي سينطلق في 18 مارس الجاري. ويعد الحوار الوطني أهم بنود المرحلة الثانية من عملية انتقال السلطة التي ينظمها اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي منذ أواخر نوفمبر 2011 وحتى فبراير المقبل. وقال الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني، أحمد عوض بن مبارك، إن البرنامج يهدف إلى “تهيئة المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وإطلاعهم على مصفوفة من الإجراءات والعمليات المختلفة والضوابط والضمانات المتعلقة بمؤتمر الحوار الوطني”، البالغ قوامه 565 عضوا يمثلون ثمانية مكونات رئيسية بموجب اتفاق “المبادرة الخليجية”. وانضم 60 من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني، أمس الاثنين، في فعاليات الورشة الأولى من البرنامج، والتي تستمر يومين، وتعقبها ورش أخرى تستهدف بقية الأعضاء المتحاورين.وذكر بن مبارك إنه سيتم خلال هذه الورش “تنظيم عروض تقديمية من شأنها تعزيز مهارات المشاركين أثناء جلسات مؤتمر الحوار” التي ستستمر قرابة ستة شهور. ويعول اليمنيون كثيرا على مؤتمر الحوار الوطني في إخراج بلادهم من أزمتها الراهنة والمتفاقمة منذ أكثر من عامين على وقع انتفاضة شعبية أجبرت الرئيس السابق علي عبدالله صالح على التنحي نهاية فبراير العام الماضي. وبحث وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، أمس الاثنين في صنعاء مع رئيس البعثة الأوروبية، بتينا موشايت، وسفيري فرنسا وألمانيا لدى اليمن، التحضيرات الجارية لإطلاق مؤتمر الحوار الوطني في موعده، والسبل الكفيلة بإنجاحه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©