الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسؤولون يطالبون بتوعية الأسر بإجراءات السلامة للأطفال

21 مايو 2008 04:08
حذر مسؤولون أمنيون وخبراء في السلامة وحقوق المستهلك من خطورة بعض الممارسات الشائعة التي تشكل خطورة على حياة الاطفال وسلامتهم سواء في المنزل أو السيارة أو الحديقة، معتبرين أن استراتيجية شرطة أبوظبي في تكريس الحفاظ على الأمن والسلامة في الإمارة تهدف إلى زيادة الوعي بإجراءات السلامة التي يجب اتباعها في الحياة العامة لضمان سلامة الأبناء· وطالب هؤلاء أولياء الأمور والمربين والقائمين على رعاية الأطفال في المنزل أو المدرسة بالتثقف في إجراءات سلامة الأطفال في مختلف الحالات، وتجب الممارسات أو السلوكيات والعادات التي تشكل خطرا على سلامتهم، أو استخدام الألعاب والمنتجات التي لا تتلائم مع أعمارهم، أو تشكل ضررا عليهم· وحسب إحصائيات لشرطة أبوظبي نشرتها ''الاتحاد'' في السابق، فإن 165 طفلا تعرضوا لحوادث اختناق خلال الأعوام السبعة الماضية، منها 120 حادث اختناق داخل السيارات، و45 حادث اختناق بسبب بلع قطع صلبة كالدراهم والألعاب والحلويات· وقام قسم الإسعاف بمدينة أبوظبي بتقديم العون إلى 188 طفلا أصيبوا في حوادث متنوعة تتراوح أعمارهم ما بين سنة و11 سنة، منهم 45 طفلا أصيبوا باختناق نتيجة ابتلاع قطع نقدية أو ابتلاع قطع لعب صغيرة كما أصيب 90 طفلا في حوادث مرورية و20 طفلا نتيجة حوادث السقوط من علو و18 في حوادث سقوط وإنزلاق و10 حالات مرضية كارتفاع درجة الحرارة و5 حالات صرع· كما تم التعامل مع حالتي سقوط لطفلين توفيا على إثرها الأول سقط من الطابق الـ 15 وعمره 4 سنوات والثاني سقط من الطابق الـ 16 وعمره 6 سنوات، إضافة إلى طفلة عمرها 8 سنوات توفيت نتيجة لغرقها بأحد المسابح· وحذر العقيد عثمان يوسف التمامي مدير إدارة الطوارئ والسلامة بشرطة أبوظبي الأسر من ترك الأطفال دون سن العاشرة وذوي الاحتياجات الخاصة منهم داخل السيارات المغلقة، نظرا لارتفاع درجة الحرارة داخلها خاصة في الصيف مما يهدد حياة الصغار، ويعرضهم للاختناق· ودعا التمامي الجمهور إلى ضرورة حماية الأطفال وتجنيبهم الأخطار التي يتعرضون لها داخل السيارة، والحرص على صيانة أنبوب العادم بشكل دوري لمنع حدوث تسرب وعدم ترك الأطفال داخل السيارات بدون رقابة· وشدد على سرعة المبادرة في حالة اكتشاف إصابة الطفل بالاختناق بإيقاف السيارة وفتح نوافذ التهوية وطلب المساعدة والاتصال بإسعاف الشرطة ورفع الشخص المختنق وحمله إلى مكان آمن يتميز بتهوية جيدة· من جابه حذر الرائد سلطان حسن الحوسني رئيس قسم الإسعاف التابع لإدارة الطوارئ والسلامة العامة بشرطة أبوظبي من ارتفاع نسبة حوادث اختناق الأطفال بسبب بلع النقود المعدنية أو القطع البلاستيكية الصغيرة أو الحلويات الصلبة، لافتا إلى أنه خلال العام الماضي وقع 45 حادث اختناق بسبب بلع القطع النقدية· وعزى وقوع هذه الحوادث إلى غياب رقابة الأهل، وقيام البعض بممارسات غير مسؤولة مثل منح الأطفال والذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات قطعا نقدية معدنية يسهل بلعها أو تركهم يلعبون بقطع معدنية يكون من السهل بلعها· وبين أن هناك العديد من المخاطر التي يتعرض لها الأطفال داخل وخارج المنزل وتتضاعف نسبة حدوث الأخطار بالنسبة للأطفال خلال الأجازة الصيفية إلى ذلك حذر الدكتور يوسف الحوسني خبير الصحة العامة وسلامة المجتمع بمستشفى زايد العسكري والباحث في مجال السلامة المرورية بمعهد جورج للصحة العامة بجامعة سيدني في أستراليا من تنامي ظاهرة حوادث الاختناق الناجمة عن ترك الأطفال داخل مقاعد السيارات من قبل الأهالي نتيجة غلق النوافذ والتي تتسبب في حالات الاختناقات التي بلغ عددها ما يقارب 120 حالة خلال الأعوام 2001-2007 و هي أرقام لا يستهان بها· وبالنسبة لنسب الحوادث التي تحدث للأطفال بالدولة أوضح الدكتور الحوسني أن الوفيات الناجمة عن إصابات الحوادث المرورية خلال الأعوام 2000-2005 قد سجلت تقريبا 55 %، ثم يليها الإصابات الناجمة عن دخول أجسام غريبة في فتحات الجسم 13% ثم الحوادث والتأثيرات السلبية 9%، تليها حوادث السقوط 8%، ثم الغرق 7% ثم الحروق 5% وبعد ذلك الحوادث الناجمة عن اللهب والنيران بنسبة 2% و التسمم 1%· وأشار إلى أن الإحصائيات بينت تصدر وفيات المواطنين في المرتبة الأولى في إجمالي عدد الوفيات لهذه الفئة العمرية ويمثل الذكور أعلى نسبة بين هذه النسب· ومن جهته أكد المهندس حسن مرعي الكثيري الخبير في قضايا المستهلك على ضرورة الحرص لتجنب تعرض الأبناء للاختناق بالألعاب التي يلعبون بها ومتابعتهم ومحاولة الحد من استخدامهم للبالونات الصغيرة التي قد تسد مجرى الهواء حينما يضعها الطفل في فمه أو الألعاب التي يمكن تسبب في اختناقه· وأوضح أن جميع الألعاب ليست مأمونة كما يعتقد البعض، وربما يوجد في بعضها عيب في المواد المصنعة، لذلك يجب فحص اللعبة قبل شرائها من حيث التصميم والمواد التي ركبت منها والمواد الموجودة بداخلها، وقراءة الإرشادات التي يتوجب الأخذ بها بالإضافة إلى ملاحظة حواف الألعاب والرؤوس التي قد تكون حادة ومضرة للطفل· وطالب أولياء الأمور بالتأكد من مدى مناسبة اللعبة للطفل وعمره قبل شرائها، والحرص على ملاحظة الألعاب التي يكون عملها ميكانيكــيـــاً، وتعويدهم على اللعب في المكان المخصص لذلك·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©