الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«نهائيات المجد».. تعشق توريس وتخاصم بنزيمة

«نهائيات المجد».. تعشق توريس وتخاصم بنزيمة
27 مايو 2016 03:37
محمد حامد (دبي) بعيداً عن الثنائي الأكثر تأثيراً في صفوف ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، وهما كريستيانو رونالدو وأنطوان جريزمان، فإن موقعة ميلانو في نهائي دوري الأبطال بين قطبي مدريد قد يتم حسمها بوساطة ثنائي الظل، وهما كريم بنزيمة وفرناندو توريس بما لهما من خبرات كبيرة، وأداء هادئ، وعلى الرغم من التناقض الكبير بينهما فإنهما يشكلان أحد الحلول التي قد يعتمد عليها الريال وأتلتيكو مدريد. النجم الإسباني فرناندو توريس هو رجل المباريات النهائية بامتياز حتى في فترات تراجع مستواه يظهر توريس بصورة مختلفة كلياً في المباريات الكبيرة، وتحديداً المواجهات النهائية، ويكفي أنه أحد أكثر اللاعبين تسجيلاً في مرمى فريق برشلونة سواء في فترات وجوده مع أتلتيكو وكذلك تشيلسي، أو عقب العودة إلى صفوف الفريق المدريدي من جديد. بدايات العلاقة الرائعة بين توريس والمباريات النهائية جاءت في عام 2008، حينما سجل هدفاً في مرمى الألمان منح به لقب يورو 2008 لمنتخب إسبانيا بعد انتظار دام 44 عاماً، ولكنه كان قد بدأ قبل ذلك أيضاً، حيث تؤكد جميع المؤشرات أنه حاسم منذ بدايات مسيرته الكروية، فقد سجل هدف الفوز لمنتخب إسبانيا تحت 16 عاماً، ليفوز بلقب أمم أوروبا لهذه المرحلة العمرية. وعاد توريس وفعلها في نهائي بطولة أمم أوروبا تحت 19 عاماً، ثم ظهر على مستوى الكبار ليتألق في نهائي يورو 2008، وكان النهائي الكبير الوحيد الذي لم يسجل به توريس هو نهائي مونديال 2010، فقد حسم أندريس إنييستا الأمور لمصلحة الإسبان بهدفه التاريخي في شباك منتخب هولندا. وفي نهائي يورو 2012 استعاد توريس عادته الدائمة في التألق خلال المباريات النهائية، وفي مواجهة إسبانيا وإيطاليا التي توقع الجميع أن تكون متكافئة، نجح المنتخب الإسباني في إبهار الجميع وحقق الفوز برباعية بيضاء، وسجل توريس هدفاً وصنع آخر. وعلى مستوى الأندية لا زال هدفه في مرمى برشلونة في قبل نهائي دوري الأبطال 2012 عالقاً في أذهان الجميع، فقد كان له مفعول السحر في تأهل تشيلسي للنهائي، كما عاد للتألق في قبل نهائي ونهائي يوروبا ليج مع تشيلسي موسم 2012-2013، ليسجل ويساعد الفريق على الوقوف على منصة التتويج القارية. على الجانب الآخر، لم ينجح كريم بنزيمة مهاجم الريال في تسجيل أي هدف في 6 مباريات نهائية خاضها مع الريال منذ انتقاله إلى صفوفه، على الرغم من أنه يملك معدلاً تهديفياً جيداً طوال المواسم التي خاضها مع الفريق، فقد شارك في 316 مباراة وسجل 161 هدفاً، منها 28 هدفاً في 35 مباراة الموسم الحالي. وسيحاول بنزيمة البحث عن حل لكسر عقدته الشخصية مع المباريات النهائية، خاصة أنها تظل عالقة بذاكرة الإعلام والجماهير، وبالعودة إلى أهم المباريات النهائية التي لم يسجل فيها بنزيمة فقد كان أولها في «المستايا» عام 2011، حينما فاز الريال على البارسا في نهائي كأس الملك، ونهائي 2013 لكأس الملك أيضاً أمام أتلتيكو مدريد، وكذلك نهائي كأس الملك 2014 الذي تألق فيه جاريث بيل بهدف تاريخي، وأيضاً ليلة الفوز بدوري الأبطال على حساب أتلتيكو مدريد في لشبونة، وهي الليلة التي شهدت حصول الملكي على العاشرة التي طال انتظارها، فضلاً عن السوبر الأوروبي، ونهائي مونديال الأندية 2014، مما يؤكد أن علاقة بنزيمة مع المباريات النهائية ليست جيدة، الأمر الذي يترك انطباعاً سلبياً عنه لدى جماهير الريال. ويبدو أن التسجيل في حفل الختام يظل هدفاً وحلماً لجميع النجوم، وخاصة رونالدو، وبيل، وبنزيمة، وتوريس، وجريزمان، وبالطبع فإن هذا الحلم المشروع ليس حكراً على أصحاب المهام الهجومية، بل يمتد إلى الجميع، ويكفي أن سيرخيو راموس، صاحب الهدف الأغلى للريال الموسم قبل الماضي في نهائي الأبطال، هو لاعب مدافع. جاريث بيل بدوره أكد في تصريحات نقلتها صحيفة «ماركا» المدريدية أنه يحلم بتكرار ما فعله في نهائي لشبونة 2014، حينما سجل الهدف الثاني للريال في مرمى أتلتيكو في الدقيقة 110، وتابع: «لقد شاهدت هدفي في مرمى أتلتيكو أكثر من مرة، إنه شعور رائع أن تسجل في نهائي دوري الأبطال، بالطبع أحلم بتكرار ذلك في ميلانو، إنه إنجاز رائع أن تفوز بلقبين لدوري الأبطال في غضون 3 سنوات، بالطبع أريد أن أسجل في النهائي من جديد، ولكن انتصار الريال يظل هو الحدث الأهم، فلا يوجد بهجة تعادل رفع الكأس والتتويج باللقب». وتحدث بيل عن قوة فريق أتلتيكو مدريد فقال «نعلم جيداً ما ينتظرنا في النهائي، وندرك قوة أتلتيكو مدريد، إنهم يدافعون بطريقة رائعة، كما أن لياقتهم البدنية هائلة، وفي حال خضنا المباراة بـ 100 % من مستوانا فسوف يكون الانتصار حليفاً لنا، ولا ننسى أننا تفوقنا عليهم من قبل، لقد نجحنا في الفوز عليهم في نهائي 2014 فلماذا لا نكررها». رونالدو يتربص بأرقامه القياسية في نهائي «الأبطال» مدريد (د ب أ) عندما يلتقي ريال مدريد الإسباني جاره ومنافسه العنيد أتلتيكو مدريد، بنهائي دوري الأبطال، لن يقتصر طموح البرتغالي كريستيانو رونالدو على قيادة الريال للقبه الـ 11 في المسابقة فقط، وإنما يسعى رونالدو لتعزيز رقمين قياسيين آخرين على المستوى الشخصي. ويطمح رونالدو «31 عاماً» إلى تعزيز رقمين قياسيين آخرين يمتلكهما في البطولة، حيث يسعى إلى زيادة رصيده من الأهداف في الموسم الحالي، وكذلك الرصيد الإجمالي للأهداف التي أحرزها في تاريخ مشاركاته بدوري الأبطال. ويتصدر رونالدو قائمة أفضل الهدافين في تاريخ دوري الأبطال برصيد 93 هدفاً وبفارق 10 أهداف أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني، ويسعى النجم البرتغالي إلى تعزيز تصدره لهذه القائمة وزيادة رصيده. كما يسعى رونالدو لتحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في موسم واحد بالبطولة الأوروبية، وهو الرقم المسجل باسمه برصيد 17 هدفاً في الموسم قبل الماضي فيما يتصدر رونالدو قائمة هدافي البطولة بالموسم الحالي برصيد 16 هدفاً حتى الآن. ويستطيع رونالدو تحطيم هذا الرقم القياسي إذا ما سجل هدفين على الأقل في مرمى أتلتيكو. وقدم رونالدو موسماً رائعاً آخر مع الريال وحل في المركز الثاني بقائمة هدافي الدوري الإسباني برصيد 35 هدفاً، وبفارق 5 أهداف خلف الأوروجوياني لويس سواريز مهاجم برشلونة، علماً بأن رونالدو عانى من بعض الإصابات في أواخر الموسم. وخلال تدريبات الفريق الثلاثاء الماضي، وقبل 4 أيام فقط من المباراة النهائية لدوري الأبطال، تعرض رونالدو لكدمة قوية في الفخذ الأيسر خلال التحام مع حارس المرمى الاحتياطي كيكو كاسيا وخرج من الملعب لتلقي العلاج. وبينما حبس زملاؤه بالفريق ومشجعو الريال أنفاسهم خشية تغيبه عن النهائي، بدد رونالدو كل المخاوف وأكد مشاركته في المباراة. وقال رونالدو: «كانت مجرد كدمة وليس أكثر من هذا.. سأكون على ما يرام قبل المباراة.. نتدرب بشكل جيد وننهي الموسم بشكل جيد». وأوضح: «كان موسماً رائعاً بالنسبة لي رغم أننا لم نفز حتى الآن بأي ألقاب، ولذا سيكون نهائي السبت في غاية الأهمية بالنسبة لنا». ولدى سؤاله عن أهمية الأرقام القياسية الخاصة بالأهداف بالنسبة له، أجاب رونالدو: «الأرقام القياسية نتيجة طبيعية للعمل الجاد. لا تستحوذ علي هذه الأرقام كثيراً.. المهم هو الفوز بالمباراة النهائية. أود التسجيل في المباراة، ولكن شخصاً آخر سيهز الشباك إذا لم أستطع التسجيل في المباراة». وأضاف: «سيكون إخفاقاً إذا لم نفز بالمباراة. سيكون الموسم الثاني على التوالي لنا من دون ألقاب، ولكنني أثق بأننا سنحقق الفوز». ويرتبط رونالدو مع الريال بعقد حتى 2018، ويرفض الحديث بشأن شائعات رحيله عن صفوف الفريق هذا الصيف إلى باريس سان جيرمان الفرنسي الذي ودع مهاجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش. وينتظر رونالدو مباراة صعبة للغاية في ميلانو غداً نظراً للنتائج الهزيلة للريال أمام أتلتيكو في الآونة الأخيرة. وقال رونالدو: «أتلتيكو يلعب دائماً بنفس الطريقة، حيث يركض جميع لاعبوه خلف الكرة ويصارعون على كل كرة. ستكون المباراة صعبة. أتلتيكو يمنح منافسيه القليل للغاية من الفرص. نحتاج للتحلي بالصبر الشديد». وأضاف: «نحن الفريق الأفضل في هذه المواجهة ولكننا نحتاج لإظهار هذا في الملعب». زيدان على نهج ديل بوسكي مدريد (د ب أ) عندما تولى أسطورة كرة القدم الفرنسي زين الدين زيدان في يناير الماضي مسؤولية تدريب فريقه السابق ريال مدريد الإسباني، خلفا للمدرب لرافاييل بينيتيز، توقع قليلون فقط أن يكون زيدان بهذه الفعالية التي ظهر عليها في الأشهر الخمسة التي قضاها مع الفريق. وكان زيدان «43 عاماً» هو البديل الأقرب لخلافة بينيتيز حيث سبق لزيدان أن تألق في مركز صانع ألعاب الريال في الفترة من 2001 إلى 2006، وتوج مسيرته مع الفريق بالعديد من الإنجازات منها هدفه التاريخي في مرمى باير ليفركوزن الألماني بنهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عام 2002، والذي أقيم على استاد هامبدن بارك في جلاسكو. وبعد مرور 14 عاما على هذه المباراة، قد يكون نهائي دوري الأبطال غداً بملعب سان سيرو أفضل وسيلة، لتتويج الأشهر الخمسة التي قضاها زيدان في تدريب الريال، حيث يستطيع زيدان أن ينسلخ تماماً من سيرة المدرب «غير الناجح» التي كان عليها مع الفريق الثاني للريال والذي ينشط في دوري الدرجة الثالث، إلى بصمة رائعة مع الفريق بإحراز اللقب الـ 11 للفريق في تاريخ مشاركاته بدوري الأبطال. ولم يكن أكثر المتفائلين من مشجعي الريال يعتقد أن زيدان سيكون بهذه الكفاءة والفعالية التي قدمها مع الفريق، وأن يتسم بهذا العمق، وذلك في ظل إنجازات متواضعة للغاية مع الفريق الثاني للريال. وكان الريال متأخرا عن برشلونة بفارق ست نقاط عندما تولى زيدان مسؤولية الفريق ولكنه قلص الفارق مع نهاية الموسم إلى نقطة واحدة خلف برشلونة الذي توج باللقب حيث قاد زيدان الريال إلى 12 انتصاراً متتالياً منها الفوز الثمين 2 /‏‏ 1 على برشلونة في عقر داره باستاد «كامب نو». كما قاد زيدان الفريق إلى نهائي دوري الأبطال لتكون المرة 14 التي يخوض فيها الفريق هذه المباراة النهائية. وتغلب زيدان في طريقه للنهائي على روما الإيطالي وفولفسبورج الألماني ومانشستر سيتي الإنجليزي، ولم تستقبل شباك الفريق أي هدف في المباريات التي خاضها على ملعبه بهذه الأدوار الفاصلة. ونال زيدان «زيزو» احترام نجوم الفريق بعدما اشتهر الريال بعدم قدرة عدد من المدربين ومنهم بينيتيز نفسه على السيطرة على النجوم الكبار بالفريق. وأظهر فلورنتينو بيريز رئيس النادي عملياً مدى إعجابه بزيزو، حيث مدد العقد معه حتى 2018. وسار زيدان، في تجربته لبث الحياة مجدداً في فريق الريال، على نهج المدرب الإسباني فيسنتي دل بوسكي المدير الفني الحالي للمنتخب الإسباني، والذي حقق إنجازاً هائلاً لدى توليه تدريب الريال في عام 2000، حيث قاد الفريق للفوز بلقبه الثامن في دوري الأبطال بعد 7 أشهر فقط من توليه المسؤولية. وقال زيدان «كانت 5 أشهر خيالية لي مع الريال. والآن، نريد أن نتوجها بإحراز لقب جديد في دوري الأبطال.. استعد الفريق جيدا للنهائي، وهذا هو كل ما نستطيع فعله حالياً». وأوضح «في مباراة كهذه، تحدث أمور كثيرة. ستكون مباراة صعبة بالنسبة لنا لأننا نلعب أمام فريق لا يتميز فقط بالدفاع الرائع». وأضاف «الناس يشيرون إلى الإمكانيات الدفاعية الهائلة لأتلتيكو وأنه فريق يصعب هز شباكه. ولكنه في الحقيقة، فريق متكامل للغاية. يعلمون أيضا كيف يقدمون أداءً رائعاً، ويشكلون الكثير من المشاكل للمنافس». ولدى سؤاله عن الضغوط التي يتحملها خلال مسيرته كمدرب للريال، لاسيما مع تناوب 4 مدربين على تدريب الفريق خلال آخر ثلاث سنوات، أجاب زيدان «الضغوط جزء من عملنا. أستمتع بما أقدمه». وأضاف «ما زال لدي الكثير لأتعلمه ولكن رغبتي في التعلم لا يمكن أن تكون أكبر. أثق بأن الإرادة ستجعلني مدرباً أفضل. ولكن ما زال أمامي مشوار طويل حتى يلقبونني بمدرب مهم». سيميوني يحلم بلقب «النهضة» مدريد (د ب أ) بعدما قاد أتلتيكو مدريد «الروخي بلانكوس» إلى الفوز بألقاب الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا والدوري الأوروبي لكرة القدم في غضون أربعة أعوام ونصف العام التي تولى فيها مسؤولية الفريق، يتطلع المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني إلى تتويج جهوده مع الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا. ويطمح سيميوني إلى بلورة جهوده في إعادة بناء الفريق بالفوز باللقب الأول لأتلتيكو في تاريخ دوري الأبطال. وما زال اللقب هو الوحيد الغائب عن سجل سيميوني، بعدما قاد أتلتيكو للقب الدوري الأوروبي في 2012، وكأس ملك إسبانيا في 2013 والدوري الإسباني في 2014. وذكرت إذاعة «ماركا» الإسبانية «سيكون يوماً عصيبا لسيميوني. قد يكون هو اليوم الذي يستكمل به عملية إعادة الحياة لأتلتيكو من خلال قيادته لأول لقب له في دوري الأبطال». وكان سيميوني قاب قوسين أو أدنى من تحقيق هذا الإنجاز قبل عامين، عندما خسر النهائي أمام ريال مدريد. وكان أتلتيكو متقدماً 1 /‏‏ صفر حتى قبل دقيقتين فقط من نهاية المباراة ولكن المدافع العملاق سيرخيو راموس منح هدف التعادل لفريقه قبل النهاية مباشرة ليقود المباراة إلى وقت إضافي انتهى بفوز الريال 4 /‏‏ 1. ونادراً ما شهد أي فريق هذا التحول الهائل والتام بهذه السرعة على يد مدرب واحد. وبعد 7 سنوات من اعتزاله اللعب، عاد سيميوني في يناير 2012 إلى فريقه القديم، ليتولى الإنقاذ وسط تأزم موقف الفريق بالاقتراب كثيراً من منطقة المهددين بالهبوط. ونجح سيميوني، الذي يشتهر بـ «رجل الملابس السوداء»، في إعادة التفاؤل سريعاً إلى أتلتيكو، ليرفع حجم التوقعات الملقاة على عاتق الفريق الذي فاز معه من قبل كلاعب بثنائية الدوري والكأس في إسبانيا عام 1996، حيث كان سيميوني بطلاً حقيقياً في خط وسط الفريق. وحتى أكثر المتفائلين والمتحمسين من مشجعي أتلتيكو لم يتوقع «نهضة سيميوني» مع الفريق ولم يتوقع أن تثمر بهذه السرعة وهذا السخاء. نافاس.. «قديس» وبطل قومي سان خوسيه (د ب أ) مع كل تصد ناجح لتسديدات المنافسين، تهتف جماهير كوستاريكا «سان كيلور ! سان كيلور !» أو «القديس كيلور»! لتحية حارس المرمى المتألق كيلور نافاس نجم فريق ريال مدريد الإسباني والمنتخب الكوستاريكي لكرة القدم. وما زال نافاس في التاسعة والعشرين من عمره لكنه ترك بصمة واضحة في تاريخ كوستاريكا. وربما يحتاج الأمر لاستطلاع رأي للتأكيد على أنه أصبح الأكثر شهرة وشعبية في بلاده. وتخطى نافاس بتألقه في الملاعب حاليا الضجة التي أثارها فوز أوسكار أرياس الرئيس السابق لكوستاريكا بجائزة نوبل للسلام في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، كما تخطى الضجة التي أثارها فوز مواطنته السباحة كلاوديا بول بالميدالية الذهبية لسباق 200 متر حرة في دورة الألعاب الأولمبية عام 1996 بأتلانتا والذي كان أعظم إنجاز رياضي لكوستاريكا، بعدما ساهم في بلوغ المنتخب الكوستاريكي دور الثمانية بكأس العالم 2014، لتكون المرة الأولى التي يصل فيها الفريق لهذه المرحلة بالبطولات العالمية. كما تضاعفت شهرة وشعبية نافاس بحراسته مرمى ريال مدريد، خصوصاً مع تمتعه بخلق رائع وسلوكيات متميزة. فعلى الرغم من تألقه مع الريال ومنتخب بلاده، لا يزال نافاس يتحلى بالتواضع والبساطة علما بأنه يستحوذ على مساحات ضخمة من التغطية الإعلامية والصحفية في كوستاريكا. وذكرت صحيفة «لا ناسيون» في كوستاريكا أن نافاس لم يعد شخصا عاديا فهو لا يستطيع ارتياد السوق المركزي في سان خوسيه أو تناول الطعام في أحد مطاعم العاصمة الكوستاريكية لأنه سيتسبب بالتأكيد في فوضى عارمة. وبعد سطوعه في المونديال البرازيلي، قضى نافاس عاما في الظل، حيث خفت نجمه في ظل تواجده بالريال في ظلال الحارس العملاق إيكر كاسياس الملقب أيضا بـ «القديس». وكان استبداله صعباً ولكن الأصعب كانت الظروف التي مر بها قبل نهاية فترة انتقالات اللاعبين في صيف 2015، حيث كان اللاعب على وشك الانتقال لمانشستر يونايتد الإنجليزي في صفقة تبادلية مع الإسباني ديفيد دي خيا، ولكن خطأ إدارياً في اللحظات الأخيرة أفسد الصفقة ليظل نافاس في الريال ويبدأ في كتابة تاريخه الحقيقي مع النادي الملكي، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الرحيل مثل كاسياس الذي انتقل لبورتو البرتغالي. واعترف نافاس لاحقاً: «كان ذلك اليوم من أسوأ أيام حياتي.. في هذا اليوم، لم أصرخ ولكنك كبشر تمر ببعض الأوقات التي يكاد فيها كل شيء ينفجر في كل مكان من حولك». ورغم هذا الموقف الصعب، ألقى نافاس بكل هذا خلف ظهره وتألق في صفوف الريال حتى نال إعجاب وإشادة الجماهير ووسائل الإعلام لتتحول استهانة النادي بإمكانياته إلى تقدير هائل بها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©