مصطفى الديب (أبوظبي)
يعد نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت واحدا من أهم مراكز السباقات البحرية في الدولة، ومنذ خروجه إلى النور قبل نحو أربع سنوات تم الإعلان عن استراتيجيته الخاصة الهادفة إلى توسعة أنشطة الرياضات البحرية في الدولة، خصوصا التراثية والشراعية منها.
وضرب النادي المثل في تنظيم السباقات الشراعية، فضلا على استضافة البطولات الدولية الكبرى، وفي هذا الموسم نظم النادي نحو 15 سباقا وبطولة ما بين محلية ودولية، وشارك في السباقات المحلية التراثية 10 آلاف بحار، حيث شارك 4500 بحار في ثلاثة سباقات لفئة 60 قدما و3 آلاف في فئة 43 قدما والباقي موزعين على فئة 22 قدما والبوانيش والتجديف.
وكانت بداية الموسم مع سباق ياس للمحامل الشراعية فئة 22 قدما الذي أقيم في يناير الماضي، وتوج بلقبه «إعمار» لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وشارك فيه عدد كبير من شباب الوطن لاسيما وأن هذه الفئة تختص بالصغار فقط.
ولم تقتصر سباقات فئة 22 قدما على سباق ياس فقط حيث نظم النادي سباقين إضافيين خلال مهرجان الغربية للرياضات المائية وكانت المشاركة فيها كبيرة للغاية. وفي فئة 43 قدما استضاف النادي 3 سباقات مختلفة الأول كان سباق أبوظبي في يناير الماضي أيضا وتوج بلقبه القارب «زلزال» لحمدان سعيد جابر، فيما كان السباق الثاني هو قصر الحصن الذي أقيم في فبراير الماضي وفاز بلقبه «العديد» لمحمد راشد مصبح الرميثي، واختتمت منافسات هذه الفئة بسباق الأريام الذي أقيم في فبراير الماضي، وفاز بلقبه «عاصفة الحزم» لحمدان سعيد جابر.
أما فئة 60 قدما فكانت على موعد مع التألق بثلاثة سباقات أيضا والبداية مع سباق أرزنة الذي أقيم في مارس الماضي وفاز بلقبه «زلزال» لحمدان سعيد جابر، وأقيم السباق الثاني لهذه الفئة خلال مهرجان الغربية للرياضات المائية أما مسك ختام الموسم فكان مع مبرز الذي أقيم قبل أيام قليلة وتوج بلقبه «العديد» لمحمد راشد مصبح الرميثي.
وبإقامة سباق مبرز للمحامل الشراعية فئة 60 قدما يكون النادي قد أسدل الستار على موسم السباقات الشراعية للفئات الثلاث 22 و43 و60 قدما ليبلغ مجموع عددها على مدار الموسم الذي انطلق في يناير الماضي 9 سباقات بواقع ثلاثة لكل فئة.
ولم تقتصر أنشطة النادي المحلية على هذه الفئات الثلاث حيث نظم سباقين على هامش مهرجان الغربية للرياضات البحرية الأول للتجديف والثاني للبوانيش، وعلى الصعيد القاري والدولي فقد استضاف النادي بطولتين هامتين للغاية الأولى بطولة آسيا للشراع الحديث والثانية كأس آسيا للشراع للشباب أيضا ودوليا فقد كان النادي على موعد جديد مع جولة أبوظبي من بطولة العالم للشراع الحديث «إيساف» التي أكدت أن أبوظبي واحدة من أهم مدن العالم البحرية، لاسيما وأن جميع الوفود أشادوا بالحدث والتنظيم وكرم الضيافة.
ولم يفت مجلس إدارة النادي الاهتمام بالبراعم من خلال تنظيم دوري المدارس الذي شارك فيه عدد من مدارس أبوظبي بهدف إعداد أجيال للمستقبل، ويختتم يوم السبت المقبل دوري المدارس للإبحار الشراعي،? وشهدت الفترة الماضية إقامة ثلاث جولات، وشاركت في المنافسات 9 مدارس من مختلف أنحاء أبوظبي، من بينها مدارس الغزالي والمنى والكندية الدولية والخبيرات وكرانلي، وبلغ مجموع البحارة الصغار المشاركين في البطولة 61 منهم 26 من المواطنين.?
ويهدف دوري المدارس إلى تخريج جيل جديد من البحارة الشراعيين لخدمة مستقبل هذه الرياضة، وأعد النادي مجموعة من الفعاليات على هامش الدوري بهدف تحفيز الصغار، خصوصا وأن جميعهم تتراوح أعمارهم من 8 إلى 10 سنوات.?
ومن المقرر أن يحصل فريق المدرسة الفائزة على كأس الدوري، فضلا عن رخص معتمدة للإبحار الشراعي، وهي جائزة قيمة لاسيما وأن قيمة التدريب من أجل الحصول على هذه الرخصة تصل إلى مبالغ مالية قيمة.?
الرميثي: النجاح ثمرة تضافر الجهود
أبوظبي (الاتحاد)
أكد أحمد ثاني مرشد الرميثي رئيس مجلس إدارة النادي أن حجم المشاركة في السباقات التي ينظمها النادي يعد أكبر دليل على النجاح الذي تحقق، وأكد أن وصول عدد المشاركين إلى 10 آلاف بحار أمر مهم للغاية، وله أكثر من مغزى: الأول هو عشق الشباب لتراب الوطن، وثانياً نجاح النادي في توصيل رسالته وتوسيع قاعدة الممارسين للرياضات الشراعية بشكل خاص. وأعرب الرميثي عن سعادته بالنجاح الذي تحقق على مدار الموسم، ووجه الرميثي الشكر إلى مجلس أبوظبي الرياضي برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، مؤكداً أن توجيهات سموه ودعم المجلس أهم أسباب النجاح الذي تحقق على الساحة البحرية، مشيراً إلى أن المجلس وفر كل سبل النجاح من دعم مادي ولوجستي.
كما شكر العاملين في النادي على المجهودات الكبيرة التي بذلت من أجل خروج الصورة بهذه الروعة، وشدد على أن الجميع أدى المطلوب منه على أكمل وجه. وتحدث عن دوري المدارس، مؤكداً أنه هدية النادي للصغار العاشقين لتراث وطنهم الأصيل، من أجل إعداد أجيال قادرة على حمل راية المستقبل.
عدد اليوم
