الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فييرا: الإمارات تملك مقومات التفوق في المجال الرياضي

فييرا: الإمارات تملك مقومات التفوق في المجال الرياضي
16 ابريل 2017 21:51
دبي (الاتحاد) تحت شعار «الابتكار في برامج تطوير الناشئين»، نظم مجلس دبي الرياضي أمس الأول بالنادي الأهلي، الملتقى الخامس لأكاديميات كرة القدم، على هامش النسخة السابعة لبطولة حمدان بن محمد الدولية لكرة القدم تحت 17 سنة، بمشاركة واسعة من الأندية الأجنبية الموجودة في البطولة، واتحاد كرة القدم ولجنة دوري المحترفين. وناقش الملتقى الذي حضره عدد من مدربي أندية دبي، الابتكار وأفصل الممارسات في مجال تطوير الناشئين والشباب، من خلال تسليط الضوء على استراتيجية عمل الاتحاد والمحترفين، واستعراض تجارب أندية ليون الفرنسي والهلال السعودي وروما الإيطالي ودورتموند الألماني، بمشاركة النجم العالمي عمر كانوتيه، والمدرب جوران فييرا، وفي ختام الملتقى قامت اللجنة المنظمة بتكريم المتحدثين والمشاركين. تم تخصيص الجلسة الأولى التي أدارها علي عمر مدير إدارة التطوير الرياضي بمجلس دبي الرياضي لبرامج التطوير المحلية، حيث قدم د. بلحسن مالوش مدير الإدارة الفنية لاتحاد كرة القدم برنامج تطوير الناشئين بالاتحاد، والذي يشمل مجموعة من الدورات الهادفة إلى ترخيص وتأهيل المدربين والأجهزة الفنية العاملة في مجال الناشئين، مبيناً أن الاتحاد وضع برامج إعداد للمنتخبات الوطنية يتدرج في تنفيذها حسب الفئات السنية المحددة وصولاً إلى المنتخب الوطني الأول. وكشف بلحسن مالوش عن نظام تصنيف خاص أكاديميات كرة القدم يتدرج من نجمة إلى ثلاث نجوم، حيث يتم تقييم الأكاديميات، من خلال تطبيق معايير فنية دقيقة، مشيراً إلى أن النظام مطبق في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، مؤكداً أن الاتحاد يولي اهتماماً كبيراً لتطوير قطاع الناشئين، ويسعى لتوفير متطلبات نجاحه. وتناول حمد محمد الجنيبي مدير تراخيص الأندية بلجنة دوري المحترفين، برامج تطوير الناشئين، في نظام تراخيص الأندية الخاص باللجنة، مشيراً إلى أن ثلاثة من الاشتراطات التي وضعتها اللجنة لترخيص الأندية لها علاقة بالأكاديميات والفئات السنية، واستعرض حمد الجنيبي مكونات برنامج تطوير الناشئين، مشدداً على أهمية توافقها مع توجهات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. واستعرض ستيفن روش المدير الفني لأكاديمية أولمبيك ليون الفرنسي تجربة ناديه في مجال الأكاديميات وتدريب الصغار، وحملت الورقة التي قدمها عنوان التخطيط والبرمجة الفنية، واستهل روش حديثه بالإشارة إلى ما حققته أكاديميه ليون خلال السنوات الماضية، لافتاً إلى احتلالها للمركز الثاني بين أكاديميات أوروبا خلال سنوات 2012,2013 و2015، مقدماً بيانات رقمية دقيقة عن خريجي أكاديمية النادي الذين نجحوا في الوصول إلى مرحلة الاحتراف، والتحقوا بدوريات النخبة في أوروبا. وسلط روش الضوء على البرامج التدريبية الموضوعة لمختلف الفئات السنية في أكاديمية ليون، وطرق التدريب المتبعة والمحتوى الفني للبرامج، لافتاً إلى اختلاف برامج تدريبات مدرسة الكرة للفئات السنية دون العاشرة عن فرق الأكاديمية، مشدداً على ضرورة مراعاة فارق الأعمار في وضع البرامج التدريبية وعدد الحصص المقررة أسبوعياً. ركزت تجربة بروسيا دورتموند الألماني التي قدمها كريستيان فلوثمان على الابتكار في برامج تدريب الناشئين، باستخدام التكنولوجيا الحديثة، بهدف تطوير عمليات التدريب والتحليل، حيث يتم استخدام جهاز «فوتبول نوت» لتنمية قدرات اللاعبين، كما يعتمد النادي على تصوير المباريات والتدريبات باستخدام طائرة بدون طيار تساعد في التحليل الحركي للاعبين من خلال تسجيلات الفيديو. ولفت كريستيان فلوثمان خلال العرض الذي قدمه إلى تقنيات جديدة، حرص النادي على استخدامها، ومن بينها جهاز محاكاة يرتديه اللاعبون على شكل قبعة، يسمح لهم بإمكانية المشاهدة والحركة بزاوية 360 درجة، كما يقوم الجهاز بتحليل حالات لعب حقيقية لنجوم عالميين، يتعلم منها الصغار كيفية التصرف في المواقف المشابهة. من جانبه، قدم فريتوس لورينزو المدير الفني لفريق ناشئي الهلال السعودي، ورقة حملت عنوان تطوير المهارات الفنية والتكتيكية للاعبين، ركز خلالها على شروط تطوير القدرات وصولاً إلى المستوى المطلوب، منوهاً إلى أهمية مراعاة عوامل الاختلاف بين البيئات، مشيراً إلى أن المنطقة العربية تتميز بطبيعة خاصة يجب وضعها في الاعتبار، مشدداً على ضرورة مراعاة الفوارق الفنية والبدنية بين اللاعبين في وضع برامج التدريب للفرق السنية. من جانبه، تناول المدرب جوران فييرا تجاربه في الدول العربية، مؤكداً أهمية مراعاة خصوصية المنطقة، وشدد فييرا على ضرورة الاستثمار في أكاديميات كرة القدم، مؤكداً جدواها الاقتصادية، وقال جوران إن الإمارات تملك كل المقومات التي تمكنها من التفوق في المجال الرياضي، مشيراً إلى وجود عدد كبير من أكاديميات الفرق العالمية بالدولة. وتحدث أليساندرو توتي المدير الفني لفريق روما تحت 17 سنة عن الإعداد البدني للاعبين، مقدماً شرحاً مفصلاً عن طرق التدريب المتبعة، والتي تتدرج حسب الفئات السنية، مشيراً إلى أن طريقة التدريب شبه موحدة في الأجهزة الفنية للفرق السنية المختلفة، لافتاً إلى أهمية توفر المرافق الجيدة الخاصة بالتدريب، وكشف توتي عن استخدام روما لتقنيات حديثة لتطوير أداء اللاعبين، وتحليل التدريبات والمباريات. استعرض النجم العالمي الشهير عمر كانوتيه تجربته مع كرة القدم في الجلسة الأخيرة للملتقى التي أدارها سامي عبد الإمام اختصاصي الإعلام بمجلس دبي الرياضي وشارك فيها المدرب جوران فييرا، وتناول كانوتيه خلال الجلسة مسيرته منذ بداية التحاقه بأكاديمية ليون وصولاً إلى احترافه لكرة القدم، مشدداً على أهمية استمتاع الصغار باللعبة، وضرورة التوازن في حياتهم، محذراً من التفكير المبكر في الاحتراف الذي يمكن أن يؤثر على الناشئين بصورة سلبية، مشدداً على أهمية شغف كرة القدم لدى الأطفال واللعب من أجل المتعة. ووصف كانوتيه الملتقى بالمبادرة المميزة، متمنياً أن تؤثر بشكل إيجابي في كرة القدم الإماراتية، وعن برنامج مهاجم المستقبل الذي ينفذه مع مجلس دبي الرياضي، بين أن البرنامج يسعى لمد جسور العلاقة بين الأكاديميات في أوروبا والأندية الإماراتية، وتطرق كانوتيه إلى الأكاديمية التي أسسها في دبي، متمنياً أن يسهم من خلالها في تطوير كرة القدم الإماراتية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©