الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عام التفرغ والخطة المتكاملة يجهزان محمد عبدالله لـ «المونديال»

عام التفرغ والخطة المتكاملة يجهزان محمد عبدالله لـ «المونديال»
16 ابريل 2017 21:44
معتز الشامي (دبي) طالبت قيادات تحكيمية، بضرورة توفير كل الدعم داخل الملعب وخارجه، لطاقمنا الإماراتي المرشح لـ «مونديال 2018» في روسيا، بقيادة محمد عبد الله، خاصة بعد أن أصبح قريباً من السير على خطى عمالقة التحكيم الذين رفعوا علم الدولة عالياً في المحافل العالمية، في مقدمتهم المونديالي علي بوجسيم، أسطورة التحكيم الإماراتية والعربية، والذي تألق في نهائيات كأس العالم 1994 و1998 و2002، بالإضافة إلى عيسى درويش في مونديال 2006، وصالح المرزوقي في مونديال 2010، فيما غابت الصافرة الإماراتية عن المونديال عملياً منذ 2002، بغياب تمثيلنا في دور حكم الساحة، وحضورها 2010، في دور الحكم المساعد وحامل الراية. ويعتبر محمد عبد الله، بارقة الأمل، في عودة الصافرة الإماراتية إلى «المونديال»، بعدما نافس بقوة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، منذ ترشيحه مع 10 أطقم آسيوية، مؤهلين لبلوغ «مونديال موسكو 2018»، ويخضعون لمتابعة دقيقة من لجنتي الحكام في الاتحادين الآسيوي والدولي، وتألق عبد الله في «السيمنار» الأخير الذي عقد في إيطاليا، بحضور جميع القضاة المرشحين لـ «المونديال» في العالم، للوقوف على أدائهم البدني، وقدراتهم الفنية من كثب، وقدم عبد الله أداءً لافتاً خلال ذلك التجمع. وكانت لجنة الحكام باتحاد الكرة، وفرت برنامج إعداد وتأهيل خلال الفترة الأخيرة، للحكم محمد عبد الله، الذي اقترب من مرحلة التقييم النهائي، وهو حالياً بين «التوب 6»، من الأطقم المرشحة لإدارة نهائيات كأس العالم، ويضم معه في الطاقم محمد أحمد وحسن سقطري المساعدين، ومن المعروف أن «الفيفا» يختار أول 4 أطقم للتأهل المباشر لقيادة مباريات «المونديال»، بينما يصبح الطاقم الخامس احتياطياً، ويعتبر الطاقم الأوزبكي بقيادة رافشان، أول الأطقم التي ضمنت المشاركة في «المونديال»، من واقع تألقه اللافت عالمياً وقارياً ومشاركته في «مونديال 2014» بالبرازيل، بالإضافة إلى الطاقم الإيراني، بقيادة علي رضائي، ويتنافس 4 أطقم على المقعدين المتبقيين، وهم أطقم البحرين، قطر، السعودية، بالإضافة إلى طاقم ياباني. وتفيد المتابعات بأن اتحاد الكرة، نجح بالفعل في تفريغ محمد عبد الله من وظيفته، لمدة عام كامل، وبدأ ذلك رسمياً قبل أقل من شهرين، من أجل الحصول على أفضل تجهيز له، في الأمتار الأخيرة، لسباق التأهل إلى «مونديال روسيا» وتشريف التحكيم الإماراتي. فيما رأى خبراء التحكيم، أن المرحلة المقبلة تتطلب تظافر الجهود من الجميع، ليس فقط في اتحاد الكرة ولجنة الحكام، ولكن من الجهات المعنية والمؤسسات، مع الطاقم الإماراتي المرشح للمونديال، وحددوا 4 شروط ضرورية، يجب توفيرها لتسهيل مهمة طاقمنا المرشح للمونديال، أبرزها عنصر التفريغ، وهو ما تحقق بالفعل، ويبقى عنصر الإعداد الجيد وتوفير خبراء متميزين لأفضل إعداد ممكن، أما النصيحة الثالثة للطاقم نفسه، بضرورة استغلال الدعم المتوفر، والتحلي بالثقة والتركيز، والالتزام ببرامج التدريب والتأهيل الموضوعة من قبل الخبراء. بينما قالت مصادر بلجنة الحكام الآسيوية، إن زيادة أعداد الأطقم المرشحة، لتولي إدارة مباريات بـ«مونديال موسكو»، يعتبر أمراً وارداً، ما قد يمنح آسيا طاقم أو اثنين إضافيين، عن الأربعة الذين يتم اختيارهم للبطولة، خاصة في ظل اتجاه «الفيفا» لتجربة تقنية الفيديو، في «مونديال 2018»، وربما يتم تجربة الحكم الإضافي خلف المرمى أيضاً، وهي كلها عوامل تعني زيادة الأعداد المرشحة لـ«المونديال». من جانبه، أكد علي حمد حكمنا الدولي الأسبق، وعضو لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي، أن الفترة المقبلة تتطلب زيادة تركيز طاقمنا المرشح للمونديال، وتحديداً الحكم محمد عبد الله، باستغلال بطولة كأس العالم التي تستضيفها كوريا أواخر مايو المقبل خير استغلال، كونها محطة حاسمة في تقييم الأطقم المرشحة لمونديال موسكو، بدليل أن تلك البطولة ضمت خيرة القضاة في العالم، وعلى رأسهم المجري فيكتور كاساي، أحد أفضل القضاة في العالم حالياً، وقال: محمد عبد الله مطالب بأن يخدم نفسه بنفسه داخل الملعب، وقمنا بكل شيء خارج الملعب، من حيث الدعم المتواصل لطاقمنا، واتحاد الكرة لم يقصر في شيء أيضاً، بينما الآن محمد عبد الله هو أمام تحدٍ جديد، خاصة بعد أن تم تفريغه منذ شهرين ولمدة عام، من أجل تلك المهمة، كما وفر الاتحاد دعماً كبيراً للتحكيم، وهو أمر إيجابي يجب استغلاله من طاقمنا المرشح لكأس العالم، خصوصا أننا قطعنا نصف الطريق للتأهل الآن، حيث وفرت اللجنة «كورسات» جيدة لطاقمنا، وتم التعاقد مع معد بدني متميز وهو الأرجنتيني اليخو. وقال: حظوظنا متساوية مع بقية الأطقم المرشحة، والمنافسة بيننا مشروعة، كما أن التحدي الأهم هو مونديال الشباب في كوريا، الذي تشهد وجود أكبر الأسماء التحكيمية، وعلى محمد عبد الله استثمار الفرصة، وهو قادر على التوصل للمونديال، ويملك المقومات كلها لتحقيق الهدف. وعن حسم بعض الأسماء لمقاعدها في التأهل للمونديال مثل رافشان إيرماتوف، قال: من السابق لأوانه، أن نقول إن هناك أطقماً حسمت فرصتها أو مقاعدها؛ لأن كل شيء وارد في الرياضة، في آخر فترة من الاختيار، قد تحدث تغييرات، ويمكن أن يكون هناك بعض المتغيرات من خلال أداء محمد عبد الله نفسه، أو عدم توفيق طاقم حصل على تقييم أعلى سابقاً. وفيما يتعلق بزيادة أعداد الأطقم عن قارة آسيا، قال: لجنة الحكام بالاتحاد الدولي، وضعت نفسها في اختبارين لتجربة الفيديو، كما سيتم تطبيق الحكم الإضافي في مونديال الهند للناشئين، وتقنية المراجعة التلفزيونية في مونديال كوريا، وبناء على مخرجات التجربتين، يمكن أن يصدر قراراً بزيادة عدد الأطقم، ما يعني أن الفرصة كبيرة لنا، لكن الأمر في يد محمد عبد الله نفسه، وهو مطالب باستثمار الفرصة جيداً، من أجل الدعم المتوفر والبيئة المحيطة به، والظروف المهيأة له وتقديم أفضل ما لديه، وهو قادر على ذلك، كما يجب عليه التحلي بالتركيز والثقة أهم أسلحته الآن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©