فرحة غامرة سيطرت على عيد باروت مدرب فريق الامارات المتوج بكأس صاحب السمو رئيس الدولة فور إعلان الحكم محمد عمر صافرة النهاية، ودموع غزيرة ذرفها باروت فرحاً بهذا الانجاز التاريخي بكل المقاييس، الذي أكد من خلاله قدرة المدرب المواطن على فرض كلمته وتحقيق الانجازات، معيدا للذاكرة الانجاز السابق لمهدي علي مع الابيض الشاب وفوزه بكأس آسيا ووصوله إلى مونديال الشباب بمصر.
وقال باروت عقب التتويج: “أهنئ أولا الجمهور الكبير الذي وقف خلفنا في المباراة، والذي جعلني أبكي للمرة الثانية في حياتي، حيث كانت الأولى عند وفاة والدي، كما أهدي هذا الإنجاز إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي شرف النهائي بحضوره وتواجده وتتويجه الفريقين، وتلقيت تهنئته باعتزاز، حيث قال لي “إنني بيضت الوجه وأكد لي ثقته الكبيرة في المدربين المواطنين وأوضحت لسموه أن هذه ثقة كبيرة أعتز بها، وتعتبر دافعا لي ودافعا لكل مدرب مواطن لتحقيق المزيد من الإنجازات”.
وقال: “المدربون المواطنون ما أكثرهم ينتظرون فرصتهم ومنحهم الدفعة المعنوية من الاندية بإتاحة فرصة لهم في التدريب وسيرون قدراتهم وهنا أؤكد أن ذلك ليس تقليلا من شأن زملائنا المدربين العاملين في الدولة لكن فقط نحتاج إلى فرصتنا ايضا”.
وعن المباراة ذكر: “بدايتنا كانت متوترة في أول 20 دقيقة لكن بعدها استطعنا ان نتماسك وندخل اجواء المباراة بالرغم من استقبالنا لهدف مبكر، وقد أوضحت للاعبين بين الشوطين أن الخوف ليس مبررا وأن عليهم أن يلعبوا بجدية بعيدا عن التفكير في الخسارة وأن يبحثوا عن التسجيل وفي النهاية إذا فاز الشباب سنهنئه وإذا فزنا فهذا ما نريده كما أخبرتهم أن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان موجود في المنصة وسيقوم بتتويج الفريق الفائز وكل هذا جعل الأداء في الشوط الثاني مختلفا عن الاول، وبالفعل نجحنا في ادراك التعادل ومن بعده إحراز الهدفين الثاني والثالث وهذا امر جيد بالنسبة لنا ان نحقق هذه البطولة للمرة الأولى، وهو أمر يحسب للاعبين الذين تمكنوا بالعزيمة والرغبة في العودة إلى المباراة والفوز بها بعد تأخرهم في الشوط الاول”.
وأضاف: “أكرر فخرى بهذا الانجاز وبالتهنئة التي تلقيتها من الشيخ أحمد بن صقر القاسمي، وأهدي الكأس إلى والدتي والجمهور الذي وقف بجانبنا كما أسلفت بقوة”.
واعتبر باروت أن الضغوط تكون مؤثرة على اللاعبين وان التحرر من الضغط كان عاملا مهما في التحول بين اداء الفريق من شوط إلى آخر، وأكد أن التمريرات الطويلة لم تكن سببا في فوز فريقه الذي لعب كرة قدم وسعى إلى الفوز وحصل عليه لكن في بعض الأحيان عندما يكون الطرف الثاني مضيقا للمساحات ويلعب معك بضغط لابد أن يلجأ اللاعبون إلى بعض الحلول وهو ما قد حدث. كما أنه لم يمل إلى الدفاع في أحيان كثيرة من المباراة حيث لعب في البداية بطريقة 4/3/3، ثم تحولنا بعدها وقد استفدنا من تجربتنا السابقة أمام فريق الجزيرة الذي لعبنا معه كرة مفتوحة وطيلة زمن المباراة وكانت المحصلة خسارتنا”.
وأكد باروت أن كل لاعبيه نجوم واشاد بصفة خاصة بلاعبيه محمد علي وعدنان حسين اللذين قدما مردودا طيبا في وسط الملعب وقيامهما بواجب دفاعي كبير بالرغم من عدم الخبرة مقارنة بلاعبي الشباب في الوسط.
ووعد جمهور الامارات بأن الفريق سيقاتل بكل قوة في الجولات الأربع المتبقية من الدوري للبقاء بين المحترفين، مؤكدا أن جميع المباريات صعبة وسيتعامل معها باعتبار كل منها نهائيا قائما بذاته بدءا من مباراة الوحدة السبت المقبل، والتي يعسكر لها الفريق بأبوظبي بعد أن يمنح اللاعبين اليوم راحة للتعافى من تعب النهائي. وشدد على أن محطة الوحدة ستكون في غاية الصعوبة لأنه فريق بطل ويضم في صفوفه نخبة لاعبي الدولة وأعمدة منتخباتها مؤملا ألا يتعرض فريقه لظروف مثل الاصابات.
بوناميجو:
الكرات الطولية رجحت كفة الإمارات
أبوظبي (الاتحاد) - قال البرازيلي بوناميجو مدرب فريق الشباب أن التمريرات الطولية رجحت كفة الإمارات وحولت دفة المباراة إلى مصلحته في النهاية على الرغم من أن فريقه كان الطرف الأفضل والأكثر سيطرة على مجريات المباراة منذ البداية وحتى الهدف الثاني الذي جاء من هجمة مرتدة وكان نقطة تحول في المباراة.
وجاء الهدف الثالث بالسيناريو ذاته، وبالطبع فإن مثل هذه المباريات لا تعترف إلا بالأهداف ونجح الإمارات في التهديف باستفادته من المرتدات بعكس لاعبينا الذين لم يوفقوا في استثمار الفرص التي اتيحت لهم، بجانب أن صلابة دفاع الإمارات وتضيق المساحات حرمتنا من التحرك بالصورة المطلوبة.
ورفض خلال المؤتمر الصحفي الانتقادات التي وجهها له بعض لاعبيه عقب صافرة النهاية عن أن أسلوب المدرب كان سبباً في الخسارة، وقال: “الأسلوب الذي نلعب به هو نفسه ولم يتبدل عن المباريات الماضية التي خضناها وهو الأسلوب نفسه الذي أوصلنا إلى المباراة النهايئة وهذا أمر غير مقبول”.
واعتبر أنه لم يتوقع أن تدخل شباك فريقه 3 أهداف من واقع أفضليته في الملعب في أغلب فترات اللقاء الذي كان هو المبادر بالتسجيل فيه.
وفي فترة الاستراحة أوصى اللاعبين بالمواصلة في الهجوم والبحث عن أهداف أخرى، لكنهم تراجعوا من دون أن يطلب منهم ذلك كما أن التعامل مع الهجمات المرتدة والكرات الطويلة لم يكن موفقاً من قبل لاعبينا.
وأوضح أنه لن يعلق على أداء لاعب بعينه في الفريق وهو مقتنع على الرغم من الخسارة بما قدمه فريقه وكذلك فريق الإمارات الذي قدم مباراة كبيرة، وقد بذلنا جهداً كبيراً لكن في النهاية تبقى هذه كرة قدم، قدمنا جهداً مميزاً وخسرنا، وعلينا التركيز في المقبل من المباريات.
كريم كركار: للكأس طعم خاص
أبوظبي (الاتحاد) - أكد كريم كركار محترف فريق الإمارات أن الفوز كان نتيجة جهد جماعي لجميع لاعبي الفريق ورغبة حقيقية في تعديل النتيجة خلال الشوط الثاني، وقال: “لم نوفق في الشوط الأول ولم نظهر بمستوانا الحقيقي، ولكن الصورة تغيرت تماماً في الشوط الثاني وعدنا للمباراة بهدف التعادل ومن ثم تحقيق الفوز عن طريق اللعب المفتوح والهجمات المرتدة التي أسهمت في أن ينهي الإمارات النتيجة لمصلحته”.
وقال: “لا أقارن بين أدائنا في المباراة النهائية وأدائنا في الدوري، حيث إننا نقدم مستويات كبيرة في الدوري، ولكن دائماً يعاندنا الحظ ونخسر أو نتعادل في الدقائق الأخيرة، ولكن الفوز بلقب كأس رئيس الدولة مسح كل آثار نتائجنا السابقة، وأقول لو خيرنا بين الكأس والدوري فإننا سنختار الكأس الغالية”.
حسن الشريف: دعوة والدتي منحتنى الثبات
أبوظبي (الاتحاد) - أبدع الحارس حسن الشريف في الذود عن مرماه في الشوط الثاني وأسهم في تحقيق الفوز بشكل كبير عندما أنقذ مرماه عن الكثير من الأهداف، وأهدى الشريف الفوز إلى جمهور الأخضر الذي وجد بكثافة في الملعب، مؤكداً أنه اللاعب رقم1 نظراً لما أبداه من تفاعل كبير طوال شوطي المباراة، ومؤازرته للاعبين.
وقال: “الحمدلله وفقنا في تحقيق أول بطولة لخزينة النادي ولإمارة رأس الخيمة، وأوجه الشكر إلى والدتي التي توجد معي دوماً بدعواتها لي بالتوفيق وللفريق، حيث دعت لنا بالفوز قبل المباراة، مما أسهم في منحي الثبات طوال زمن المباراة”.
عدنان الزعابي ودموع الفرحة
أبوظبي (الاتحاد) - برزت أروع معاني الفرح الصادقة بالفوز من خلال مدير فريق الإمارات عدنان الزعابي الذي انهمرت دموع الفرح والسعادة من عينيه حتى وهو يجري المقابلات الصحفية.
وأهدى الزعابي الفوز لجميع إدارات ومجالس نادي الإمارات السابقة وقال: “عندما رأيت الجمهور قبل بدء المباراة تضايقت لأنني سأشعر بالحزن الشديد في حال خسر الفريق في المباراة، ولكن ما قدمه لاعبو الفريق من جهد وعطاء خلال الشوط الثاني كان كفيلًا بأن نقلب النتيجة لمصلحتنا ونتفوق أمام الشباب”.
عدد اليوم
