جهاز لقياس فيتامينD عبر التعرض للشمس

أبوظبي (الاتحاد) الكثير من أفراد المجتمع يعانون نقصاً في فيتامين D الذي يعرف باسم فيتامين أشعة الشمس، وعلى الرغم من توافر أشعتها بغزارة في الإمارات في جميع فصول السنة، فإن هناك عدداً كبيراً من المصابين بنقص هذا الفيتامين، وهو ما دعا بعض الطالبات في جامعة خليفة إلى محاولة ابتكار جهاز يسهم في تحديد الكمية المطلوبة من أشعة الشمس بشكل يومي للأشخاص الذين يعانون نقص هذا الفيتامين، وهو ما جعل نورة العامري ومريم آل علي وفاخرة الكتبي يعملن على ابتكار جهاز مبرمج، يحمل الكثير من البيانات، ومؤهل في الوقت ذاته لأن يحدد بدقة إعطاء مستخدميه نصائح مهمة عند التعرض للشمس بهدف الحصول على الكمية المطلوبة من أشعتها للإفادة من فيتامين D. وتقول نورة العامري، إحدى عضوات فريق مشروع جهاز فيتامين D: «هو فيتامين ذائب في الدهن موجود بشكل طبيعي في عدد قليل من الأطعمة، وهو فيتامين ينشّطه الجسم ليقوم بنشاط هرمونيّ (الكالسيفيرول)، ويمكن الحصول على فيتامين د من الطبيعة عن طريق التعرض لأشعة الشمس، ولذلك فهو يسمى أيضاً فيتامين الشمس، ولا يعد تناوله من الغذاء أساسيّاً كبقية الفيتامينات، ولكن لا بدّ من الحرص على الحصول عليه بالتعرض الكافي لأشعة الشمس، ومن ضمن وظائف هذا الفيتامين أنه يعمل كهرمون ستيرويدي يطلق عليه ثنائي هيدروكسيل الكولي كالسيفيرول أو الكالسيتريول، وله دور في توازن الكالسيوم والفسفور، فهو يعمل على تكوين البروتين الرابط للكالسيوم في جدار الأمعاء الذي يمتصّه، وهو يحفّز أيضاً قنوات الكالسيوم لامتصاصه. كما أنّه يساهم في امتصاص الفسفور، ويعيد امتصاص كل من الكالسيوم والفسفور في الكليتين، بالإضافة إلى أدوار أخرى متعددة، وهو ما جعل فريق العمل يفكر في العمل على ابتكار هذا الجهاز». فاعلية الشمس وتشير إلى أن الجهاز يستقبل معلومات الأشخاص الذين لديهم نقص فيتامين D من خلال تاريخهم الطبي، ويساعد الأطباء أيضاً على إدخال بيانات مرضاهم لكونه يستطيع أن يحدد كمية الغيوم في السماء، ومدى فاعلية الشمس، والمدة الزمنية التي يتعرض لها المريض للأشعة، واختيار الوقت المناسب، حيث إن الجهاز به حساسات وشاشة تعرض البيانات التي تحدد نوع البشرة، وطبيعة الجلد، وهو على شكل أسورة.