علي معالي (دبي) - لم ينجح الوصل في كسر حاجز الخسائر، سواء الرسمية أو الودية، والتي تطارد «الفهود» منذ فترة وجعلته في موقف لا يحسد عليه، بدوري الخليج العربي لكرة القدم، ومساء أمس الأول، سقط الوصل في «دوامة» جديدة، ولكنها هذه المرة في «ودية» نيويورك كوزموس الأميركي بنتيجة قوامها ثلاثة أهداف مقابل هدف، والتي جرت على ملعب الوصل في زعبيل.
جاءت التجربة مفيدة للغاية لـ «الفهود»، قبل أن يلتقي مع دبي في الجولة المقبلة الـ 20 لدوري الخليج العربي، وقام سليم عبدالرحمن المدرب المواطن لـ «الأصفر» بتجربة عدد كبير من لاعبيه، لدرجة أنه في الدقيقة 60 من المباراة، قام بسحب الفريق بالكامل، باستثناء ياسر سالم وحميد بن لاحج ، ودفع بعدد كبير من الوجوه الجديدة، وحاول الوقوف على مستوى لاعبيه، قبل أن يعود الوصل من جديد للمناورات بالدوري، والمباراة هي الأولى لسليم، بعد الاستغناء عن خدمات المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر.
بدأ الفريق الأميركي بالتسجيل في الدقيقة 7 من بداية المباراة عن طريق ماركوس سينا، وهو اللاعب نفسه الذي أضاف الهدف الثالث من ضربة جزاء في الثواني الأخيرة من المباراة، ونجح زميله جيمس إكفورد في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 64، في حين سجل هدف الوصل الوحيد سعيد الكثيري في الدقيقة 26، وكان واضحاً الفارق البدني والقوة الجمسانية في مصلحة الفريق الأميركي، وهو ما جعل الفريق يسيطر على أغلب مجريات المباراة.
وبالعودة إلى اللقاء، نجد أن المدرب سليم عبدالرحمن دفع بلاعبيه الأساسيين في البداية، وهم: راشد علي في حراسة المرمى، وأمامه الرباعي محمد جمال وياسر سالم ووحيد إسماعيل وحميد بن لاحج، وفي الوسط فهد حديد وعبدالله مال الله ودوندا وكوليو، وفي الأمام سعيد الكثيري وريكاردو أوليفييرا.
ولا تزال الأخطاء الدفاعية هي «السلاح القاتل»، والذي يهدد دائماً مرمى راشد علي، وأصبح الخط الخلفي صداعاً مستمراً في رأس الفريق، حيث تظهر الأخطاء الساذجة في الكثير من الأحيان، وهو ما جعل الفريق يخسر الكثير من النقاط هذا الموسم، واهتزت شباكه بطريقة مزعجة للغاية.
وبالطبع عندما يلتقي الوصل في مباراته الودية الثانية مع الشباب، في السادسة إلا الربع مساء اليوم، فإنها ستكون فرصة مناسبة للتأكيد من المدرب على محاولات علاج الأخطاء، والبحث عن الانسجام بين اللاعبين، خاصة في الهجوم.
ملامح أوليفييرا وحديد
وأثناء مباراة الفريق مع كوزموس، أظهر أوليفييرا بعض الملامح الجميلة في الذكاء الهجومي، لكن اللاعب لا يزال يبحث عن نفسه في «قلعة الفهود»، حتى يستطيع أن يقود الفريق إلى الأفضل من الوقت الراهن، كما حاول فهد حديد استخدام مهاراته العالية في بعض المواقف، لكن الكرة لم تطاوعه، في الكثير من المحاولات، وحاول سعيد الكثيري كثيراً الوقوف على مستواه، من خلال الاجتهاد في الكرات، والسعي لتقديم الأفضل والانسجام مع أوليفييرا.
وأشرك مدرب الوصل الحارس الجديد والقادم من العين، وهو سيف الرميثي، في محاولة للاستعانة به في الفترات المقبلة إلى جانب راشد علي، والذي أظهر مستوى جيداً في التصدي للعديد من المحاولات الأميركية.
وعقب المباراة عبر سليم عبدالرحمن عن رضاه عن المباراة بشكل عام رغم الخسارة، وقال «اعتبرت المواجهة مجرد تقسيمة وتدريب خاص باللاعبين، بعيداً عن النتيجة، حيث كنت أبحث عن أشياء معينة في اللقاء، وأعتقد أننا حققناها من خلال إشراك عدد كبير من اللاعبين، وكذلك من خلال الحفاظ على قوام الفريق خلال أول 60 دقيقة.
وأضاف: «أمامنا المزيد من الوقت لإيجاد الانسجام الكامل بين صفوف اللاعبين، وثقتي كبيرة في قدرة اللاعبين على تخطي هذه المرحلة، وإسعاد جماهيرهم، فيما تبقى من عمر الدوري».
وأضاف: «نبحث عن استعادة الفريق لكامل قوته، وثقته في نفسه قبل مواجهة الجولة المقبلة، وسنكون في أفضل الحالات عندما نلتقي دبي، حيث نبحث عن هدف واحد فقط في اللقاء.
تبادل الدروع
وبين شوطي المباراة قام محمد علي العامري عضو مجلس إدارة النادي المشرف على الفريق الأول بتبادل الدروع مع رئيس نادي كوزموس، كما حرص محمد الحمادي المدير التنفيذي للنادي على متابعة المباراة من المدرجات.
عدد اليوم
