سياتل (الاتحاد) - تضاعف عدد الرحلات الجوية الأسبوعية التي تسيرها الناقلات الوطنية إلى الولايات المتحدة بنسبة 900% خلال ثماني سنوات ليصل إلى أكثر من 70 رحلة أسبوعية تطلقها شركات طيران المحلية، مقابل سبع رحلات لـ”طيران الإمارات” خلال العام 2004، بحسب معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية.
وأكدت القاسمي، في كلمتها خلال حفل الاستقبال الذي أقامته غرفة التجارة الأميركية العربية بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات في سياتل مؤخراً، أهمية إطلاق خط جديد مباشر لـ”طيران الإمارات” بين دبي وسياتل.
وأشارت إلى أن الخط يمثل يمثل جسراً إضافياً من شأنه توسيع نطاق التجارة، وتعزيز الجهود الدبلوماسية، وتوسيع التفاهم الثقافي، وتعميق الصداقة التي تربط بين البلدين، وتجعل المجتمعين الإماراتي والأميركي أكثر تقارباً.
وقالت، إن كل رحلة مباشرة جديدة لها تأثير كبير على الاقتصاد المحلي للمدن الأميركية تصل قيمتها إلى نحو 200 مليون دولار من النشاط الاقتصادي المحلي، فضلاً عن مساهمتها في خلق العديد من فرص العمل.
وأضافت أن “طيران الإمارات”، تقوم بتسيير رحلات إلى ما يزيد على 100 رحلة إلى وجهات مختلفة على قارات العالم الستة انطلاقاً من دبي، حيث تحظى الشركة بحضور قوي في دول وسط وجنوب شرق آسيا وأفريقيا، وهي الوجهات التي تربط دبي بـ30 وجهة عالمية إلى طوكيو وسنغافورة وبكين وهونج كونج.
وأضافت أنه بعد افتتاح الخط الجديد، سوف يتمكن المسافرون من سياتل الآن من الاستفادة من هذه الخيارات، حيث سيكون بوسعهم الاستمتاع بقضاء ليالي في التسوق في أكبر مراكز مركز تسوق في العالم، أو في السوق الحرة لمطار دبي التي تعد أكبر أسواق التجزئة على مستوى المطارات في العالم، منوهة بأن أكثر من تسعة ملايين سائح زاروا دبي خلال العام الماضي.
ونوهت بأن “طيران الإمارات” تقدمت خلال معرض الطيران في دبي خلال 2011 بطلبيات قياسية بلغت قيمتها 24 مليار دولار لشراء 50 طائرة بوينج 777، حيث اعتبرت قيمة الطلبية الواحدة هي الأكبر في تاريخ شركة بوينج.
وأشارت القاسمي إلى العديد من الاستثمارات الإماراتية في السوق الأميركي، والتي تشمل الشراكة بين شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي وشركة “إيه إم دي” لتصنيع أشباه الموصلات في نيويورك، والتي بلغت قيمتها 4 مليارات دولار، فضلاً عن استثمارات شركة دبي العالمية في مجمع سيتي سنتر في لاس فيغاس.
وأضافت أن شركات الإنشاءات الأميركية تلعب دوراً مهماً في تطوير البنية التحتية وتحسينها في الإمارات عبر مشروعات رئيسية في المياه والطرق والطاقة وتوسعة المطارات، كما تواصل شركة “ويستينغهاوس إليكتريك” الأميركية تعزيز التعاون لتكون عضواً حيوياً في التحالف المكلف بتطوير برنامج الطاقة النووية السلمية للإمارات.
وقالت إن شركة الاتحاد للقطارات أعلنت مؤخراً عن قرارها شراء عربات للشحن قامت بتصنيعها شركة “إليكتروموتيف ديزل” التي تتخذ من شيكاغو الأميركية مقراً لها، وذلك للمرحلة الأولى من مشروع خط السكك الحديدية.
ونوهت بمبادرة شركة مصدر للطاقة المتجددة في أبوظبي، تواصل تعزيز روابطها في مجالي الأعمال والأبحاث مع الشركات الأميركية التي لديها مقار في مدينة مصدر، فيما تستثمر شركة “مصدر كابيتال” في مشروعات الطاقة المتجددة على امتداد الولايات المتحدة.
وأضافت أنه خلال العام الماضي، وقّعت مصدر ووزارة التجارة الأميركية مذكرة تفاهم لتعزيز التزامهما بقطاع الطاقة الخضراء.
عدد اليوم
