عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - تحتل الإمارات موقع الصدارة عربياً في مكافحة قرصنة البرمجيات، إذ تصل نسبتها 35% من إجمالي حجم السوق المحلي البالغ قيمته 2,9 مليار درهم (800 مليون دولار) مقارنة مع نسبة قرصنة في المنطقة تصل إلى 60%.
وعزا سامر أبو لطيف المدير الإقليمي لشركة مايكروسوفت الخليج، ذلك، إلى الجهود التي تبذلها الجهات الحكومية ممثلة في وزارتي الاقتصاد والعدل والدوائر الجمركية في تطبيق القوانين والتشريعات المتعلقة بحماية الملكية الفكرية.
وقال سامر أبو لطيف، في مؤتمر صحفي عقدته مايكروسوفت مع مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات على هامش المؤتمر الذي خصصته الشركة أمس لشركائها في القطاعين الحكومي والخاص بأبوظبي، إن «مايكروسوفت» تستحوذ على أكثر من نصف سوق البرمجيات في الإمارات، ويشكل القطاع الحكومي 40% من أعمال الشركة.
وأطلقت «مايكروسوفت» أمام شركائها أحدث إصداراتها «ويندوز 8.1» المقرر طرحه تجارياً في أسواق منطقة الخليج خلال يونيو المقبل.
وأفاد أبو لطيف أن «مايكروسوفت» تركز ضمن اتفاقية الشراكة التي وقعتها مع حكومة أبوظبي ممثلة في مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية عام 2012، على نقل الخبرات وأفضل الممارسات العالمية في مجال خدمات الحكومة الذكية إلى موظفي الحكومة بأبوظبي، فضلاً عن تقديم الاستشارات والخدمات الإلكترونية للجهات والدوائر الحكومية في الإمارة.
وقال إن شركته توفر العديد من البرامج بأسعار رخيصة، كما تباع الكثير من برمجيات قطاع التربية والتعليم مجاناً للطلبة، فضلاً عن إعطاء الحق لموظفي حكومة أبوظبي لاستخدام برمجيات الشركة في منازلهم، بهدف الحد من القرصنة. وأضاف أن «مايكروسوفت» تتعاون مع شرطة أبوظبي في مجال تطبيقات الخدمات الشرطية على الهاتف، إضافة إلى مجموعة من الخدمات مع بلدية أبوطبي ضمن بوابة الحكومة الإلكترونية التي تساعد الجمهور في التعامل مع خدمات الحكومة.
وأكد التزام «مايكروسوفت» بخدمة رؤية أبوظبي 2030، والمساهمة في تحسين الإنتاجية والقدرة التنافسية للشركات والحكومات من خلال الابتكار التكنولوجي.
ومن جانبه، قال خالد الشيخ مدير العلاقات الحكومية في مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية، إن الشراكة مع «مايكروسوفت» تمتد حتى العام 2015 وتجدد كل ثلاث سنوات، وتستهدف نقل التجارب وأحدث البرمجيات التي تمتلكها الشركة إلى الدوائر الحكومية في إمارة أبوظبي لمساعدتها على تطوير خدماتها المقدمة للجمهور.
وأضاف أن الشراكة لا تتوقف على توفير البرمجيات، بل تمتد إلى بناء القدرات واكتشاف آفاق جديدة للتطوير والإبداع، مشيراً إلى زيارة قام بها مؤخراً وفد من حكومة أبوظبي إلى المركز الرئيسي لشركة مايكروسوفت في الولايات المتحدة، للتعرف على أحدث التقنيات.
وبين أن العديد من موظفي الدوائر الحكومية يشاركون في دورات تدريبية ضمن بنود الشراكة مع «مايكروسوفت»، التي تنص على تقديم التدريب والدعم الفني والاستشارات للدوائر الحكومية في الإمارة.
وتضمن المؤتمر الذي نظمته «مايكروسوفت» لشركائها جلسات تفاعلية وعروضاً تقديمية، سلط خلالها المسؤولون في الشركة الضوء على أهم السبل التي تساهم في تمكين ودعم الشركات والجهات التعليمية والحكومات والأفراد لتحقيق الاستفادة القصوى من أنشطتهم الرئيسية.
وقالت الشركة، في بيان صحفي، إنه جرى التعريف بأهم ميزات تحديث نظام «ويندوز 8.1» ضمن مجموعة من أحدث أجهزة ويندوز التي تسمح للمستخدمين تجربة التواصل السحابي عبر «One Drive» و«Windows Store» الذي تم تحديثه مؤخراً.
ويركز «ويندوز 8.1» على إثراء تجربة الاستخدام الشخصي للجهاز، وتطوير الميزات التي قدمها نظام «ويندوز 8»، وتلبية المتطلبات التي يرغب بها المستخدمون في أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية وغيرها لتشغيل تطبيقاتهم المفضلة، وتجربة خدمات حصرية مرتبطة بالحوسبة السحابية.
وعرضت «مايكروسوفت» خلال المؤتمر أهم ميزات الشبكة الاجتماعية للمؤسسات «Yammer» التي استحوذت عليها مؤخراً، وتركز على جمع المستخدمين والنقاشات والمحتوى وبيانات الأعمال في مكان واحد.
وأضافت الشركة أن أكثر من 20 ألف مؤسسة في جميع أنحاء العالم تستخدم الشبكة للتواصل مع زملاء العمل والتعاون مع أعضاء الفريق وتعزيز الأداء على كافة المستويات. وقدمت «مايكروسوفت» تحديثاتها الجديدة لمحفظة منتجات الحوسبة السحابية بما في ذلك «Office 365»، و«Azure»، و«Windows Intune».
وقال أبو لطيف إن المؤتمر شكل منصة لعرض جميع الابتكارات التقنية الحديثة من مختلف أنحاء العالم، حيث يشهد عالم تقنية المعلومات تطورات متسارعة وتوسعاً لأربعة توجهات رئيسية، تتمثل في التنقل والحوسبة السحابية والبيانات الضخمة والشبكات الاجتماعية.
وأضاف: «عرضنا خلال الحدث مجموعة من الحلول بهدف تمكين الشركات والحكومات من تنفيذ كافة الأنشطة التي تدعم أهدافها، وتلتزم «مايكروسوفت» العمل على تمكين الشركات والحكومات في المجالات التقنية عبر توفير الابتكارات التي تساهم في تعزيز الإنتاجية والقدرة التنافسية بالصورة المثلى.
عدد اليوم
