الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

353,2 مليار درهم عائدات قطاع البتروكيماويات بدول مجلس التعاون

353,2 مليار درهم عائدات قطاع البتروكيماويات بدول مجلس التعاون
12 مارس 2014 22:45
محمود الحضري (دبي) - ارتفعت عائدات قطاع البتروكيماويات بدول الخليج إلى 353,2 مليار درهم «96 مليار دولار»، وسط توقعات أن يحقق القطاع معدلات نمو ملموسة هذا العام، فيما استحوذت الإمارات على نحو 30 مليار درهم من تلك العائدات، مع توقعات بمضاعفة حجم الإنتاج والعائد بحلول 2016، بحسب الدكتور عبدالوهاب السعدون الأمين العام للاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات «جيبكا». ولفت إلى أن قطاع البتروكيماويات في دول المنطقة سجل طفرة خلال السنوات الماضية، محققاً نمواً تراكمياً في حدود 10,5%، فيما تبلغ الطاقات الإنتاجية المتاحة حالياً 130 ألف طن، من المتوقع أن ترتفع إلى 160 مليون طن في 2016، إضافة إلى أن ما يتراوح بين 80 و85% من الإنتاج يتم تصديره إلى الخارج. وأشار إلى أن أبوظبي تقود النمو في القطاع خلال السنوات المقبلة، من خلال ضخ استثمارات جديدة يجري تنفيذها حالياً، لافتاً إلى نمو كبير في صناعة الخامات الأولية بصناعات البتروكيماويات في أبوظبي، وهو الأمر الذي يوفر لها لعب دور رئيسي في نمو تلك الصناعات على مستوى دول المنطقة خلال السنوات المقبلة، خاصة استكمال المصانع الجديدة، التي يتم تشييدها ضمن مجمع مصانع «بروج»، والمتوقع أن تدخل الإنتاج هذا العام. وأشار إلى أن دخول هذه المشروعات يسهم في زيادة الصادرات ودخول أسواق جديدة، مشيراً إلى أن مساهمة قطاع البتروكيماويات في الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون يختلف من دولة إلى أخرى، حيث تتراوح مساهمته بين 1% و9% في تلك الدول. وبين أن عائدات دول الخليج من مبيعات البتروكيماويات ارتفعت من 58 مليار دولار في 2011 إلى 97,3 مليار في 2012، ثم تراجعت إلى 96 مليار دولار في 2013، واستحوذت السعودية على الحصة الأكبر تليها الإمارات، مشيراً إلى أن دول الخليج تولي اهتماماً كبيراً بتطوير قطاع البتروكيماويات في المرحلة الحالية في إطار تعزيز المنافسة العالمية بالقطاع. وكانت قد انطلقت أمس بدبي أعمال مؤتمر الأبحاث والابتكار الذي يستضيفه الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، بمشاركة 200 من المتخصصين في البتروكيماويات والتنفيذيين من دول المجلس ودول العالم، حيث ألقى الكلمة الرئيسية المهندس محمد الماضي رئيس مجلس إدارة الاتحاد والرئيس التنفيذي لشركة «سابك»، وركز على الفرص والتحديات وتعزيز المنافسة وزيادة الاستثمار في البحث. وشدد السعدون على أهمية تعزيز الأبحاث والابتكار في القطاع، لافتاً إلى محدودية الاستثمارات، التي تنفقها دول المنطقة وشركات القطاع على البحث والتطوير، حيث تقل عن 1% من العائدات، فيما تصل في دول أخرى إلى 15% حسب نوعية المنتج. وأضاف أن الهدف من المؤتمر العمل على تغيير المفاهيم بين شركات القطاع فيما يتعلق بالابتكار والتطوير، خصوصاً في ظل دخول منافسين جدد من الولايات المتحدة وأوروبا، وعودة هذه الدول لإنتاج البتروكيماويات، بعد توقف لسنوات، موضحاً أن هذه الدول وغيرها ستصبح منافساً قوياً. وأوضح أن المنتجين الجدد في أميركا يحصلون على مدخلات إنتاج بأسعار تنافسية في الوقت، الذي تستثمر فيه على التطوير، ما يزيد من فرصها مقابل فرص أقل للإنتاج الخليجي، علاوة على دخول الغاز الصخري كمنافس جديد، ما من شأنه أن يضع تحديات أمام الشركات الإقليمية لتطوير منتجاتها بشكل أكبر لتعزيز فرص المنافسة. وأشار إلى أن الأبحاث تشير إلى أن التطوير والابتكار في قطاع البتروكيماويات يسهم في خلق فرص جديدة، منوهاً بأن بعض الشركات العالمية تستثمر ما بين 5% و30% على الابتكار في بعض المواد، بينما لا تتجاوز النسبة 1% في دول الخليج، وربما تقل عن ذلك كثيراً. وأشار إلى امتلاك العديد من الشركات مراكز بحثية، فيما تعتمد أخرى على الجامعات ومراكز البحوث المستقلة، لافتاً إلى أن «جيبكا» سيعمل على فتح مجالات أمام الشركات الصغيرة للدخول في شراكات بحثية مع مؤسسات مستقلة. وحدد السعدون التحديات التي تواجه القطاع في توفر الكوادر البشرية والبحث والتطوير، ودخول الغاز الصخري كمنافس في مجال الطاقة، بخلاف سياسات التسويق وفتح أسواق جديدة، وتعزيز مفاهيم الاقتصاد الأخضر. من جانبه، قال المهندس محمد الماضي إن توجه منتجي البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي نحو توسيع نطاق الاستثمار في مجالات الأبحاث والتطوير يتزايد على الرغم من التباطؤ الذي تشهده الاستثمارات العالمية في هذا المجال. وأشار الدكتور مؤيد القرطاس رئيس لجنة الأبحاث والابتكار في «جيبكا»، إلى أن شركات البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي قطعت شوطاً مهماً في مجال تأسيس مراكز الأبحاث والتطوير، منوهاً بأن تقديرات «جيبكا» تشير إلى أن منتجي البتروكيماويات في الخليج استثمروا في عام 2012 نحو 380 مليون دولار على أنشطة الأبحاث والتطوير، أي 0,8% فقط من مجمل الإنفاق العالمي في هذا المجال، فيما تشير التقديرات إلى ارتفاع في هذا النوع من الإنفاق بنسبة 15% خلال 2013.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©