الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبير عالمي يكشف أسراراً جديدة للسعادة في الإمارات

خبير عالمي يكشف أسراراً جديدة للسعادة في الإمارات
26 مايو 2016 15:52
كشف البروفيسور دانيال غيلبرت أستاذ علم النفس بجامعة هارفرد أن طرق قياس الابتسامة لدى الإنسان هي: قياس حجم الابتسامة، والأنشطة المرتبطة بالسعادة في الدماغ، ودراسة مقدار انتقال هرمون السعادة، إضافة إلى طرح الأسئلة المرتبطة بالمشاعر بشكل مباشر، وهي أقدم طرق القياس. وأكد غيلبرت ارتباط 3 معايير مهمة ومشتركة لدى أغلب الأمم لقياس السعادة، هي الزواج والمال، والإنجاب، وعلى الرغم من إقراره بأن تلك المعايير تعد بدائية إلا أنه أقر بأن العلم أثبت بأنها الأكثر تأثيراً في نسب السعادة حول العالم. وأوضح غيلبرت، خلال ندوة استضافها مجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مساء أمس، أن الأشخاص المتزوجين أكثر سعادة بالمقارنة مع الأشخاص غير المتزوجين، إلا أنه ربط ذلك بالاختيار الجيد لشريك الحياة. وأشار إلى أن الأشخاص حديثي الزواج يكونون أكثر سعادة، ثم تنخفض نسب السعادة في منتصف العلاقة الزوجية، لتعود للارتفاع مع تقدم عمر الزواج، وذلك بالاستناد إلى دراسات بحثية مطولة شملت أغلب الأمم والشعوب، مؤكداً أن الشعور بالأمان المالي يعد سبباً مهماً في رفع نسب السعادة، إلا أنه أكد أن الانتقال من مرحلة الأمان المالي إلى الغنى الفاحش تخفض نسبة السعادة في الأغلب. ونوه غيلبرت إلى أن معايير الجمال والرومانسية واللباقة، تعد مثالية للغاية، ولكن رفع سقف التوقعات يؤدي إلى نتائج كارثة في الأغلب. وتوجه البروفيسور دانيال غيلبرت بنصيحة للمتزوجين، قائلاً: «قللوا من حجم توقعاتكم»، في إشارة إلى التوقعات المتعلقة برد فعل الطرف الآخر في قضية معينة أو موقف ما، مؤكداً أن على المقبلين على الزواج عدم توقع الحصول على شركاء مثاليين، فالحياة الزوجية عبارة عن تراكم مجموعة من الخبرات والقناعات التي تشكل في النهاية مقياساً خاصة يمكنه التحكم في نسب السعادة بين الزوجين. ونصح غيلبرت بعدم الاكتراث كثيراً بالنظريات والتعقيدات التي يحاول بعض العلماء فرضها للوصول إلى السعادة، وقال: «تملكون نمطكم المميز، فافعلوا ما تمليه عليكم عاداتكم، وثقافتكم»، مضيفاً أن النموذج الذي تقدمه الإمارات يشكل علامة فارقة في تأصيل علم السعادة، وتعميمها كمنهج وأسلوب حياة قابل للتطبيق، ينطلق من خصوصيات كل مجتمع وطرائق تفكير أفراده. وأوضح البروفيسور دانيال غيلبرت أن أغلب الدول تسعى جاهدة لرفع الناتج المحلي الإجمالي، والقضاء على الأمراض، وضمان أمن المواطنين، لأنها تؤمن بأن مواطنيها سيكونون سعيدين عندما يصبحون أثرياء، وأصحاء، وآمنين، وقال: «يؤكد ذلك أن أغلب الدول تسعى للسعادة، وإن كانت لا تشعر بذلك»، إلا أنه أكد أن تلك السياسات تبنى في الأغلب على الحدس، والاعتقاد، لا على الحقائق العلمية، وهو ما يتسبب في الأغلب في إفشال تلك السياسات. صعوبات وتحديات وحول الصعوبات والتحديات التي تواجه تعميم علم السعادة وتحويله إلى ممارسة واقعية من قبل الحكومات، أشار غيلبرت إلى أن مصطلح السعادة نفسه يشكل العائق الأول في ذلك، فمفهوم السعادة يبدو أكثر اتساعاً ورحابة في اللغة العربية، بينما لا توجد كلمة في «الإنجليزية» مثلاً تعطي المدلولات نفسها، كما يرى أن السبب الآخر وراء تخلف اعتماد السعادة كعلم في العديد من الدول حول العالم، يرجع إلى المعتقد الخاطئ الذي يشير إلى استحالة قياس السعادة. وقال: «إن معايير قياس السعادة ظهرت مؤخراً لتعيد الأمل في أن تتحول السعادة إلى ممارسة حقيقية من قبل الحكومات، كما يحدث هنا في الإمارات». شهد المحاضرة، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي عهود خلفان الرومي، وزيرة دولة للسعادة، وعدد من معالي الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة وحشد من المهتمين المدعوين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©