الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تيم كلارك: «طيران الإمارات» لا تواجه صعوبات تمويلية .. ولا نية للاستحواذ على شركات أخرى

تيم كلارك: «طيران الإمارات» لا تواجه صعوبات تمويلية .. ولا نية للاستحواذ على شركات أخرى
12 مارس 2014 22:39
مصطفى عبد العظيم (بوسطن) - توقع السير تيم كلارك رئيس «طيران الإمارات» أن تحقق الناقلة نتائج مالية جيدة خلال السنة المالية التي تنتهي خلال أسابيع قليلة، مستنداً في ذلك إلى الأداء الجيد للناقلة، خاصة مع بداية جني ثمار التوسعات التي شهدتها شبكة خطوط «طيران الإمارات» بالوصول إلى 27 وجهة جديدة، فضلاً عن تسلم الناقلة 44 طائرة معظمهم ايرباص أيه 380. وأكد أن «طيران الإمارات» نجحت في تحقيق المعادلة الصعبة والتغلب على التحدي الذي يواجه كافة شركات الطيران، المتمثل في إما تحقيق الأرباح على حساب النمو أو النمو على حساب الربحية، حيث تمكنت الناقلة من تحقيق المسارين معاً بمواصلة التوسع ونمو الأعمال، والمحافظة على ميزانية قوية وأرباح متواصلة. وقال كلارك، خلال مؤتمر صحفي في بوسطن، أن «طيران الإمارات» لا تواجه أي صعوبات تمويلية، خاصة فيما يتعلق بتمويل الصفقة الأخيرة الأضخم في تاريخ صناعة الطائرات من ناحية القيمة لشراء 200 طائرة بوينج 777 اكس، و50 طائرة ايرباص جديدة من طراز أيه 380، لافتاً إلى أن الشركة تمتلك خيارات مختلفة للتمويل، في مقدمتها إصدار صكوك وسندات، بالإضافة إلى السيولة المتاحة لدى الشركة، وخيارات الشراء الأخرى مثل التمويل عبر الشراء التأجيري، مؤكداً أن عملية التمويل لم تكن لتمثل أي مشكلة بالنسبة للناقلة، وهو ما تعكسه قوة ميزانية الشركة التي تعد من الشركات منخفضة المخاطر المالية. وعلى صعيد توسع شبكة الناقلة في السوق الأميركية، قال كلارك إنه ليس من الصعب الوصول إلى كافة الخطوط والمحطات المتبقية في الولايات المتحدة بعد أن نجحت الناقلة في الطيران إلى 8 وجهات فيها، كما تستعد لافتتاح خط شيكاغو في أغسطس المقبل، مشدداً على أهمية السوق الأميركية بالنسبة لـ «طيران الإمارات»، لكنه في المقابل استبعد أن تقوم الشركة بتحالفات مع أي من شركات الطيران الأميركية في الفترة المقلبة، وذلك على غرار التحالف التاريخي مع شركة كوانتاس الأسترالية، مؤكداً أن استراتيجية الشركة تعتمد على النمو العضوي. وفيما يتعلق بالتوسع في السوق الكندية، أكد كلارك أن «طيران الإمارات» لم تتخل عن هذا الأمر رغم ما يكتنفه من صعوبات. وعلى الرغم من النجاحات المتواصلة لها على صعيد النمو والربحية، إلا أن رئيس الشركة تحدث عن وجود عدد من التحديات التي تواجه هذا النمو، وهي بالطبع تحديات لا تتعلق بالتشغيل، وإنما تتعلق بإدارة ومراقبة الحركة الجوية المتزايدة في نطاق أجواء محدودة المساحة، لافتاً إلى أنه يجري العمل على إيجاد حلول لهذه المسألة على المستوى الحكومي. وتطرق كلارك للحديث عن خطة «طيران الإمارات» للتعامل مع فترة إغلاق مدرج مطار دبي لمدة 80 يوماً في أواخر مايو المقبل، مشيراً إلى أن الناقلة ستوقف 20 طائرة من أسطولها خلال فترة الإغلاق، الأمر الذي سيكون له انعكاسات بالتأكيد على الإنتاجية، خاصة أن هذه الطائرات تعمل على مدار الساعة. وأكد قدرة الناقلة، التي تستحوذ على أكثر من 50% من الحركة في مطار دبي، على التعامل مع هذا التحدي بأفضل الأساليب الممكنة، موضحاً أن الإجراءات التي ستتخذها الشركة تعمل على تقليل حجم التأثير على أداء وعمليات الشركة، خصوصاً أن شهر رمضان الذي يشهد عادة تراجعاً في حركة السفر سيكون ضمن الفترة التي يغلق فيها المدرج. وفي معرض رده على سؤال حول نقل جزء من عمليات «طيران الإمارات» إلى مطار آل مكتوم، قال كلارك: «آخرون سيذهبون إلى مطار آل مكتوم ربما من بينهم ناقلات اقتصادية، لكن مع الطلبية الجديدة للناقلة، فإن المطار الحالي سيكون غير قادر على استيعاب الأسطول بكامل طاقاته، وفي عام 2020 سيكون مطار آل مكتوم الدولي بين أفضل المطارات العالمية من ناحية البناء، وسوف يستوعب الجميع أو البعض». وأضاف: «إذا ما انتقلنا إلى هناك فسوف تستوطن الناقلات الأجنبية كل المباني التي استثمرنا في بنائها، وعلى أيه حال لن يكون هناك انتقال جزئي للناقلة». وفيما يتعلق بما يثار حول اتجاه الشركة للاكتتاب العام والإدراج بالسوق المالي، أكد كلارك أن هذا القرار لا يتعلق بإدارة الشركة، وإنما هو قرار يعود لحكومة دبي التي تمتلك الشركة، مستبعداً في الوقت ذاته قيام الشركة بأي عمليات استحواذ أو شراء حصص في ناقلات أخرى في الوقت الراهن، لكنه أبقى الباب مفتوحاً بقوله «أبدا لا أقول غير ممكن». افتتاح المركز الهندسي للمحركات نهاية 2014 بتكلفة 400 مليون درهم بوسطن (الاتحاد) - تفتح «طيران الإمارات» بنهاية العام الحالي مركز صيانة المحركات المقام في منطقة ورسان بتكلفة 400 مليون درهم، بحسب عادل الرضا النائب التنفيذي لرئيس «طيران الإمارات» الرئيس التنفيذي للعمليات. وتوقع الرضا أن يسهم المركز في تخفيض تكاليف الصيانة بنسبة تتراوح بين 20 إلى 25%. وكشف عن تخطيط «طيران الإمارات» لإخراج نحو 40 طائرة من الخدمة بحلول عام 2017، مرجعاً السبب في ذلك إلى عدم تلبية هذه الطائرات لمعايير السعة المقعدية التي تتبنها الشركة في خططها المستقبلية والتي تعتمد على الطائرات كبيرة الحجم. وأوضح أن هذه الطائرات تشمل طراز ايرباص أيه 320، وأيه 230، وأيه 340، مشيراً إلى أن من بين هذه الطائرات طائرات مستأجرة وستنتهي عقود الإيجار خلال هذه الفترة، إضافة إلى طائرات أخرى ستقوم الشركة ببيعها. كما كشف عن استلام الناقلة 24 طائرة جديدة خلال العام المالي 2014 -2015. وأوضح الرضا، خلال تصريحات صحفية في بوسطن، أن المركز الجديد يدعم قدرات الشركة للاعتماد الذاتي كلياً في تولي عمليات الصيانة التي تنفق عليها عدة مليارات سنوياً، منوهاً بالنجاح الكبير الذي حققه مركز صيانة الطائرات في مطار دبي، مشيراً إلى أن المركز سيكون مخصصاً في صيانة المحركات من طرازي «جنرال إلكتريك» و«برايت أند وينتي» وهي المحركات المستخدمة من قبل طائرات الشركة. وأفاد الرضا بأن الناقلة تستهدف الوصول بنسب الصيانة للمحركات إلى 100% داخل مركز الهندسة التابع للناقلة، مشيراً إلى أن عمليات الصيانة لهياكل الطائرات تتم بنسبة 100% حالياً بمركز الصيانة في دبي، بينما ستصل طاقة المركز الجديد إلى صيانة 150 محركاً سنوياً. ولم يستبعد الرضا قيام المركز بتقديم خدمات صيانة المحركات لطائرات الشركات الأخرى في المستقبل. وبين النائب التنفيذي لرئيس «طيران الإمارات» الرئيس التنفيذي للعمليات أن الأرقام تشير حالياً إلى أن تكلفة الصيانة للطائرات تستحوذ على 5% إلى 6% من إجمالي التكاليف التشغيلية للناقلة سنوياً، ومن المتوقع ارتفاع هذه النسبة في السنوات المقبلة، مع توسعات الأسطول، كما سيزيد عدد العاملين في المركز عن الرقم الحالي البالغ 4200 موظف، بينهم 10% مواطنون. وفيما يتعلق بخطة الشركة خلال فترة إغلاق مدرج مطار دبي الدولي التي تستمر مدة 80 يوماً، قال الرضا إن إغلاق المدرج سيؤثر تجارياً على الشركة، لكن من الناحية التشغيلية ورغم توقف نحو 20 إلى 25 طائرة من الأسطول، إلا أن الشركة لن تقوم بإلغاء أي رحلات، بل ستضطر إلي إعادة جدولة الرحلات واستبدال الطائرات بأخرى أكبر على بعض الوجهات التي سيشهد بعضها تخفيضاً في أعداد الرحلات المجدولة. وقال إن الشركة تدرس إبقاء جميع الطائرات المتوقفة خلال هذه الفترة في مطار دبي أو نقل بعضها إلى مطار آل مكتوم لحين الانتهاء من فترة إغلاق المدرج. 12 مليون درهم تكلفة حملة تدشين خط بوسطن بوسطن (الاتحاد) - بلغت كلفة حملة تدشين خط «طيران الإمارات» إلى مدينة بوسطن التي تعد الوجهة الثامنة للناقلة في الولايات المتحدة الأميركية، نحو 12 مليون درهم، بحسب متحدث رسمي باسم الشركة. وتضمنت التكلفة الحملات الإعلانية والترويجية والتسويقية التي دشنتها الشركة في ولاية ماساتشوستس، والتي انتشرت بكثافة في شوارع مدينة بوسطن، فضلاً عن التكاليف الأخرى الخاصة بحفل الاستقبال العالمي الذي نظمته الشركة مساء أمس في مسرح وينج، أحد أعرق المسارح في المدينة الواقع في مركز المدينة للفنون، بحضور حاكم ولاية بوسطن باتريك ديفيال، وعدد كبير من الشخصيات الهامة في الولاية. واعتبر المتحدث الرسمي للناقلة أن الإنفاق يعكس مدى أهمية الخط الجديد بالنسبة للشركة في السوق الأميركية، والإمكانيات التشغيلية الواعدة لهذا الخط في المستقبل. من جهة أخرى، أعرب طلاب خليجيون يدرسون في بوسطن عن سعادتهم بافتتاح الخطط المباشر الجديد بين دبي وبوسطن، لافتين إلى أنه سيسهل عليهم كثيراً عملية السفر إلى بوسطن للدراسة. وقال الطلاب مازن أ، سعودي يدرس بإحدى الجامعات في بوسطن، إن الخط الجديد بمثابة خطوة رائعة من «طيران الإمارات» تسهل السفر من وإلى بوسطن، لافتاً إلى أنه قام من الآن بحجز مقعده في رحلة العودة خلال الصيف المقبل إلى دبي عبر «طيران الإمارات»، ومنها إلى الرياض أو البقاء في دبي لامتلاك أسرته منزلاً في دبي، مقدراً عدد الطلاب السعوديين الذين يدرسون في ولاية ماساتشوستس بنحو 10 الآف طالب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©