الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الحوسبة السحابية» تمهّد لعصر اندماج المحتوى المعرفي العالمي

«الحوسبة السحابية» تمهّد لعصر اندماج المحتوى المعرفي العالمي
7 مارس 2011 20:24
بدأنا نسمع في الآونة الأخيرة مصطلح “الحوسبة السحابية” ??Cloud Computing?? وحيث تطرق الكثير من المعلّقين والكتّاب إلى طرح توضيحات وتفسيرات متباينة له والتي بعدت في مضمونها عن المفهوم الحقيقي لهذا المصطلح في معظم الأحيان. فلعلنا نقوم هنا بتوضيح ماهيتها وما تعني في حقيقة الأمر. لقد بدأ كل شيء مع عصر المعلوماتية والإنترنت في أواخر ثمانينات القرن الماضي حين تصور بعض مفكري المستقبل أنه سيأتي وقت لا نحتاج فيه إلى حاسب آلي أو نظام تشغيل -كالويندوز والماكينتوش وغيرها - إنما إلى جهاز صغير يمكن ربطه بشبكة الإنترنت ومن ثم تشغيل التطبيقات المطلوبة كالوورد والإكسل وغيرها، ومن ثم تخزين الملفات على قرص صلب افتراضي محمول على الإنترنت، ثم إرسالها للجهة المطلوبة أو مشاركتها مع الآخرين. هكذا بدأت فكرة “الحوسبة السحابية”؛ ولكي نعطيها فكرة أشمل، نقول إن تعريفها يقتصر على فكرة صيغت بالإنجليزية كما يلي: ?(?Connect from anywhere to anywhere?)? أي “اتصل من أي مكان بأي مكان”. ومن هنا نري أن هناك شقين لهذه المعادلة: الأول هو (اتصل من أي مكان) والمقصود بذلك ليس الاتصال الهاتفي فحسب، بل إجراء جميع أنواع الاتصالات، كالاتصال بشبكة الانترنت، والاتصال بشبكة مؤسستك أو شركتك لإتمام عمل ما وهو مايطلق عليها عادة (الإنترانت)، أو الاتصال بحاسبك المنزلي من خارج المنزل، أو الاتصال بكاميرات المراقبة الخاصة بشركتك أو مؤسستك وغيرها الكثير من التطبيقات الأخرى. والأهم من ذلك هو تحويل التطبيقات المكتبية كأنظمة المخازن والموارد البشرية والمحاسبية وغيرها والتي تعمل حالياً من داخل المؤسسات والشركات، إلى تطبيقات يمكن الاتصال بها والعمل عليها من خارج حدود الشركة. والشق الثاني من المعادلة هو “الاتصال بأي مكان”؛ والمقصود من ذلك هو خادمات الحاسب الآلي ?(?Servers?)? والتي يجب أن تكون بحسب تعريف “الحوسبة السحابية”، متكررة ومتوزعة في عدة أماكن متباعدة، ويمكن أن تتوزع في أماكن تبعد عن بعضها آلاف الكيلومترات وهي تعمل بتقنيات عالية حتى تكون متصلة ببعضها البعض وتخدم المتصل بطريقة مستمرة. والمثال الحالي الذي يمكنه أن يعطي فكرة واضحة عن “الحوسبة السحابية” هو “مخزن آبل الافتراضي” ?(?Google Apps?)? الذي يوفر ألوف التطبيقات والوظائف الجاهزة للتنزيل على الأجهزة الإلكترونية مثل الكمبيوتر المكتبي والمحمول وأجهزة الهواتف الذكية بالإضافة إلى التطبيقات المكتبية مثل الوورد والإكسل وغيرها. ويمكن الاتصال بها إما عن طريق الحاسب الآلي أو حتى الهاتف المحمول. وعند تشغيل “الوورد” على سبيل المثال، فإنك لا تدري أي من الخوادم ?(?Servers?)? هو الذي يتولّى مهمة الاتصال بك، ويمكن أن يكون في الولايات المتحدة أو أستراليا أو كندا. وقد بدأت الشركات الكبرى بالنظر في تقنيات “الحوسبة السحابية” بالفعل وسنرى على مدار الأعوام القليلة القادمة الكثير من التقدم في هذه التقنية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©