الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وفيق الزعيم: «باب الحارة» ليس له الفضل في شهرتي.. ولدي حنين لابنة الجيران !

وفيق الزعيم: «باب الحارة» ليس له الفضل في شهرتي.. ولدي حنين لابنة الجيران !
7 مارس 2011 20:21
قدم عدد كبير من المسلسلات لكنه لمع مع شخصية «أبو حاتم» التي لعبها في مسلسل«باب الحارة» لأربع سنوات ..أحبه المشاهد وأعجب بالمواصفات الحميدة التي يمتلكها وبرجولته وشهامته كرجل شرقي.. وفيق الزعيم.. تحدث إلينا في هذا الحوار الخاص خلال إحدى زياراته إلى لبنان حيث قال عن علاقته بهذا البلد» لبنان بلد حبيب ونصف قلبي، بداياتي الأولى كانت من خلاله. سأتكلم عن طفولتي في بيروت حيث الكثير من أهلي موجودون فيها، وهم ممن يحملون الجنسية اللبنانية، فعمتي متزوجة بلبناني وأيضا شقيقتي وزوجة أخي أيضا لبنانية، وأولادهم يعيشون بلبنان، طفولتي كانت أغلبها في لبنان الجميل، أحس بمتعة هائلة عندما كنت آتي الى بيروت، (سوق سرسق، بيروت الريفولي بيروت خندق الغميق، بيروت الطريق الجديدة ، بيروت المنارة شارع الحمراء )..كما أحب طرابلس عاصمة الشمال منطقة عكار..ولا أزال أذكر وأحن إلى الأيام التي كنا نشرب الخرنوب ..أمضيت طفولتي الجميلة وأيامي الحلوة هناك..، وسأكشف لكم سرا وهو أنني أحببت أبنة الجيران، لكنها تزوجت وأنجبت وأقصى ما كنت أفعله النظر إليها فقط». «صحن الفول» ويتابع عن الحنين عنده للايام الغابرة خصوصا تلك التي ذكرها عن لبنان وشغفه به»الأشياء تغيرت فلا الدنيا أصبحت كما كانت ولا الناس بقيوا مثلما كانوا في الماضي، فبيروت ما زالت جميلة ورائعة وحديثة لكنها لم تعد بيروت القديمة التي عشقتها، فقدت الحميمية والدفء اللذين كانا موجودين فيها من بيت لبيت ومن شارع الى الشارع.. أنا أحببت بيروت القديمة لكن بيروت الحديثة التي، ما زال الناس بها طيبين ولم تأخذهم العولمة ولا الحداثة، ورغم أن الحضارة أخذت مجدها في لبنان لكن الناس ما زال تعاملهم هو نفسه ما زالوا يرغبون بتناول الكعكة وصحن الفول الذي كنا نأكله بجانب سينما الريفولي في ذلك المطعم المطل على البحر، وما زالوا يلاقوننا بـ»أهلا وسهلا» ، هذه هي بيروت التي أحبها، أنا أشبه خارطة لبنان بنصف القلب (أذا نظرنا الى خارطة لبنان نجدها كذلك) وهذا القلب موزع على العالم أجمع، فكل دول العالم تحب لبنان وتذكر أيامه وأناسه وسهراته وبحره الذي سبحوا به، هنيئا للبنان بذلك. باب الحارة وأشار إلى أن دور (أبو حاتم) في مسلسل «باب الحارة» بأجزائه الخمسة كان من أهم الأدوار التي قام بها في حياته المهنية «أبو حاتم جزء من شخصيتي، أنا أكثر طيبة من أبي حاتم ، والدي كان أبو حاتم وأكثر كان قبضايا ومحترما، وشخصية أبو حاتم موجودة أيضا في لبنان ( مثل شخصية أبو العبد القبضاي والمحترم ) في كل الأماكن يوجد مثل هذه الشخصية في العراق والسعودية ومصر وليبيا، على كل نحن شعب واحد رغم الحدود التي صنعها الاستعمار نحن تاريخ رغم وجود الجغرافيا التي تفرق الشعوب، والتاريخ أهم من الجغرافيا، على كل الدم اللبناني يجري في دمي وعروقي وعروق عائلتي، من الجميل أنت تكون عاشق ووفي لمكان هذه هي الحقيقة وأن تكون أنت حقيقي ووفي وصادق، ماذا يعني لبنان وسوريا ومصر.... عيب هذه التفرقة، نحن نسيج واحد وشريان واحد، على كل المثل يقول أذا كان جارك بخير فأنت حتما بخير، الأرزة ليست حكرا لكم فهي تعنينا أيضا ونحن نضعها على رأسنا، حتى أنتم لا غنى لكم عن بردى عن عمقكم التاريخي، نحن شعب واحد رغم السياسة التي تفرقنا، هناك من راهن على أن لبنان وسوريا لن يعودا كما كانا، وأنا ضد من قال هذا، المهم برأيي هو الوفاء، أنا أحيانا أشتري مناديل مكتوب عليها كلمة بيروت لشدة حبي بهذه المدينة». وعن خطوته الأولى في عالم الأضواء قال»أنا في الأساس فنان تشكيلي، وعشقي كان كبيرا لهذا الفن، لكن في المدرسة أكتشف الأساتذة حبي للتمثيل في المرحلة الإعدادية وكنت أشارك بالأعمال المسرحية والمناسبات المدرسية لكن عندما أصبحت أمام خيارين أخترت التمثيل وأنتسبت للنقابة، وعملت جاهدا في المسرح وكنت أرفض الأعمال التلفزيونية التي كنت أحسها (بيزنس)، لكن المسرح لم يشبع غريزتي الفنية، خصوصا أن المسرح في الوطن العربي ضعيف ورواده قلائل، لذا بدأت أعمل في التلفزيون في البرامج الكوميدية التي أشتهرت بها ومن ثم عملت بالأعمال التاريخية والمعاصرة وأصبحت محترفا» . صقل التجربة وأكد الزعيم أن هناك أكثر من شخص ساهم في نجاح مسيرته الفنية»هناك الكثير من الأشخاص أصحاب الأيادي البيضاء وأصحاب الفضل علي ولا أنكر فضل الأستاذ والكاتب الكبير خالد حمدي ( شقيق الفنان الكبير طلحت حمدي) وأيضا هناك المخرج سالم الكردي الذي لا أستطيع نسيان فضله علي, وكان لنا العديد من الأعمال , بأية حال كل الذين عملت معهم لهم فضل علي، والأستاذ جواد الأسدي الذي حصلت من وراءه على الكثير من الجوائز، المخرج المسرحي الراحل فواز الساجر، هناك الكثير ممن تثقفت على يدهم، وفي الإذاعة أيضا، ومؤخرا تعلمت الكثير من خلال مسلسل باب الحارة ومخرجه (بسام الملا) ,حيث صقلت تجربتي بشكل كبير وحققت من وراء «باب الحارة» جماهير أكبر، أشكر الجميع و أشكر كل من أعطاني كتابا». ولا يخفي الممثل السوري بأن «باب الحارة» ليس نقطة التحول في مسيرته الفنية ويقول: « أنا قدمت الكثير من الأعمال الناجحة ، وحققت لي النجاح لكن «باب الحارة» أعتبره من الأعمال الهامة التي قمت بها، شهرتي ليست وليدة باب الحارة فلو لم أكن متميزا قبلها لما أشركني معه المخرج بسام الملا فيه، فهو لا يتعاون مع الممثلين الفاشلين». وعن الشخصيات التي كانت محببة جدا في هذا المسلسل لكنها تركت، وهو بقي في هذا العمل قال» تم الأتفاق بيني وبين المخرج بأن نصنع من شخصية أبو حاتم شخصية متميزة وفعالة ، ففي الجزء الثالث أعطت هذه الشخصية ثمارها، وأثبتنا بأنها شخصية مهمة وقادرة على حمل المسؤولية بشكل ايجابي، فأبو حاتم شخص مهم في بيته وهو شخص يحتذى به من قبل العائلات التي ترغب بالأسرة المتماسكة . وهذا النجاح أوصلها لما وصلت عليه في الجزء الرابع ومن ثم الخامس، وأثبتت شخصية أبو حاتم بأنه كما هو بطل في بيته هو كذلك في حارته، في الشارع مع المقاومة بقدرتها على حمل مسؤولية أهل الحارة فكان يعامل الجميع وكأنهم أولاده «. وتحدث عن ردة فعله عندما ترك الممثل سامر المصري أي( أبو شهاب) العمل وقال: «هي نفس ردة الفعل عندما رحل بسام الكوسا ( الأحد عشر ) والفنان الكبير عبد الرحمن آل ريشي (الزعيم), والأستاذ عباس النوري , أشعر بالحزن عند رحيل أي شخصية من العمل فنحن نتعامل مع بعضنا البعض كأسرة ... كنت أتمنى بقاءهم لكن الظروف جاءت على هذا النحو, غيابهم عن «باب الحارة» أحزنني بالطبع». نصيحة لابني وبالنسبة لأهم الشخصيات التي أداها وكانت الأحب الى قلبه خلال مشواره الفني قال»هناك العديد من الشخصيات المحببة الي , فقديما قدمت شخصية سعيد كريستال ضمن مسلسل (حارة نسيها الزمن) أخذت أنتشارا واسعا وحبا كبيرا وأعجابا شديدا لدى المشاهد العربي بشكل أذهلني, وأيضا مسلسل ( حارة الجوري) وهو من تأليفي ولا ننسى الشخصية التي أعشقها أبو حاتم المحببة جدا جدا الى قلبي». وعن امكانية مشاركة ابنائه في التمثيل قال»» أحد أبنائي هو من أبطال «باب الحارة» ، هو الحكيم حمزة ( براء الزعيم) هو جامعي وعضو في نقابة الفنانين. وقد أصبح محترفا و له العديد من الأعمال آخرها الجزء الثالث والرابع والخامس من «باب الحارة» ، لديه كاريزما ومن الممكن أن يصبح نجما في التمثيل في القريب العاجل». وأضاف«بالمناسبة أنصحه بأن يبتعد عن الغرور , فالفن يعلم الناس الأخلاق ، أطلب منه أن يجتهد ..و أن يتعامل مع الفن كرسالة يجب ايصالها للناس بطريقة جيدة». وعن احتمال مشاركته بأعمال مصرية إسوة بغيره من الممثلين السوريين قال»لم لا ، أية دولة تطلبني آتي اليها، طالما كان العمل جيدا ومتميزا وسأقدمه بشكل مميز أيضا».
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©