الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أمل القبيسي تبحث تعزيز التعاون مع المفوضية الأوروبية

أمل القبيسي تبحث تعزيز التعاون مع المفوضية الأوروبية
26 مايو 2016 01:17
أبوظبي (الاتحاد) استقبلت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، أمس، في مقر المجلس، أندريا كاغيكناني مدير التعاون الدولي في المفوضية الأوروبية رئيس لجنة الصداقة الأوروبية مع الدول الأفريقية والخليجية. وجرى خلال اللقاء، الذي حضره عبدالعزيز الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس، وباتريتزو فوندي سفير الاتحاد الأوروبي لدى الدولة، والوفد المرافق، بحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين الإمارات ودول المفوضية الأوروبية البالغ عددها 28 دولة. ورحبت معاليها بزيارة الوفد، التي تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين في المجالات كافة، وتبادل الخبرات، بما يعكس التطور الذي تشهده العلاقات القائمة بين الجانبين، والحرص على تفعيلها في القطاعات المهمة مثل التنمية الاقتصادية والطاقة والبيئة والابتكار، فضلاً عن الاستفادة من تجربة الإمارات الرائدة في استشراف المستقبل وتمكين الشباب من المساهمة في مسيرة التنمية الشاملة المتوازنة. وأشارت إلى أن اللقاء يأتي تجسيداً للقاءات المثمرة التي تمت خلال زيارة وفد المجلس برئاسة معاليها إلى بلجيكا خلال أبريل الماضي، حيث عقد وفد المجلس سلسلة لقاءات ومباحثات رفيعة المستوى في مقري البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية مع كبار المسؤولين أصحاب القرار. وأكدت القبيسي ضرورة تفعيل الزيارات الثنائية بين الجانبين في المجالات كافة، لمواكبة التطور الذي تشهده العلاقات القائمة، والاستفادة من التجارب الناجحة لديهما في العديد من القطاعات الحيوية، ومن الفرص المتاحة لتنمية التعاون في القطاعات الواعدة التي تشهد تطوراً ملحوظاً، فضلاً عن تعزيز التنسيق في القضايا محل النقاش خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية الدولية. وأطلعت معاليها أعضاء الوفد الزائر على المبادرات المبتكرة التي تطلقها الدولة بفضل توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة، والرامية إلى توظيف العلوم والتكنولوجيا الحديثة والطاقات الواعدة لأبناء الوطن، وفق أسس راسخة وخطط مدروسة، لرسم مستقبل أفضل لأجيال المستقبل، وتعزيز مكانة دولة الإمارات في قطاع تكنولوجيا الفضاء، والعمل على تنظيم ودعم وتنمية قطاعات المعرفة والصناعة. وقالت: إن رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» باعتماد السياسة العليا للدولة في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، تأتي في سياق المبادرات التي تستهدف تنويع مصادر الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة للموارد الوطنية في ظل منظومة متكاملة للإنتاج المعرفي، وتؤكد أن الإمارات حسمت خياراتها لعالم ما بعد النفط لاستدامة مواردها، من خلال الاستثمار في الإنسان وفي العلم والتقنية المتقدمة، مشيرة إلى أنه تم تخصيص عام 2015م عاماً للابتكار لدعم كل المبادرات الرامية إلى تشجيع الابتكار والإبداع، بالإضافة إلى اعتماد سياسة التنوع في الاقتصاد الوطني وتعدد مصادره وموارده. وأكد أندريا كاغيكناني، مدير التعاون الدولي في المفوضية الأوروبية، أهمية عقد لقاءات دورية بين البرلمانيين الإماراتيين والأوروبيين، لتبادل الخبرات ووجهات النظر حول القضايا الدولية المختلفة. ورحبت معالي القبيسي بهذا الطلب، مؤكدة أهمية الدبلوماسية البرلمانية في مواكبة توجهات الدول، والتي تتكامل مع سياستها الخارجية وما تتبناه من مواقف وما تطرحه من قضايا مختلفة. وأعرب كاغيكناني عن سعادته بزيارة الإمارات والمجلس، إضافة إلى زيارته لعدد من المؤسسات المهمة والتي قام بتنسيقها المجلس، ومنها وكالة الإمارات للفضاء وشركة مبادلة وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ووزارة التغير المناخي والبيئة، وعقد خلال تلك الزيارات لقاءات مهمة مع عدد من المسؤولين رفيعي المستوى. وأشاد بما حققته الدولة من إنجازات كبيرة وملموسة في القطاعات كافة، وبدور المجلس في تقريب وجهات النظر مع المفوضية الأوروبية حول العديد من القضايا الدولية الراهنة والمهمة. كما أشاد كاغيكناني كذلك بالزيارة الناجحة التي قام بها وفد المجلس إلى بلجيكيا أبريل الماضي، وما تم خلالها من لقاءات ومناقشات مثمرة. وقال: إن «هذه الزيارات تعد من النتائج التي نتطلع إلى ترجمتها على أرض الواقع للبدء بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وتهدف أيضاً إلى الاطلاع على الخطط والاستراتيجيات التي تتبناها الإمارات لاستشراف المستقبل، وما تتميز به من تطور وتقدم وأمن في ظل ما تعانيه المنطقة من تطورات وأحداث». وتابع: إن لدى دولة الإمارات العربية المتحدة تجربة تحظى باحترام العالم، بفضل رؤية قيادتها وحرصها على إطلاق مجموعة من المبادرات وتطبيقات الحلول المبتكرة في مختلف المجالات، لا سيما في الطاقة والبيئة، فضلاً عن الخطط والاستراتيجيات التي تستهدف استشراف المستقبل، في إطار حرصها على تبني سياسات وخطط استراتيجية وطنية واضحة لتمكين الأجيال الحالية وأجيال المستقبل، خصوصاً الشباب، من تطوير قدراتهم وتأهيلهم لحمل المسؤولية والقدرة على بناء المستقبل، وفق أسس راسخة وقوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©